يعانون نقص الهياكل الصحية وأبسط المقومات الإجتماعية تعتبر بلدية عين الرومية بولاية الجلفة من أفقر بلديات الولاية بسبب غياب البرامج التنموية التي ساهمت في تردي واقع العديد من القطاعات الحيوية بالمنطقة، على غرار الصحة وقطاع السكن الذي يعدّ الأكثر تضررا، فعلى الرغم من توفر المنطقة على أكبر سوق أسبوعي للمركبات بالولاية والذي يستقطب العديد من قاطني بلديات الجلفة وولايات الوطن، إلا أن هذا الأخير يسجل جملة من النقائص خاصة فيما يتعلق بالتهيئة. وبغية الوقوف على باقي انشغالات المواطنين، ارتأت "الجزائر الجديدة " التنقل إلى بلدية عين الرومية والتعرف على باقي انشغالات المواطنين. وضعية الطرقات الكارثية تعزل المنطقة أثناء تنقل" الجزائر الجديدة " إلى بلدية عين الرومية بالجلفة، شدّنا الوضع الكارثي للطرقات المؤدية إلى ذات المكان خاصة في شقه الرابط بين بلديتي دلدول ومسعد والتي باتت عرضة للاهترائات والتشققات، وذلك في ظل غياب برامج تهيئة الطريق لسنوات طويلة، حسبما أشار إليه قاطنو المنطقة. من جهتهم، أكد مستخدمو الطريق تسبّب الوضعية في تفاقم حوادث المرور المميتة خاصة خلال فصل الشتاء، معربين عن تذمرهم الشديد من الخسائر المادية المعتبرة في ظل تكرار الخسائر المادية التي تصيب محركات مركباتهم، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية لبرمجة مشاريع ذات صلة بالتهيئة الحضرية للطريق وفك العزلة عن سكان المنطقة. أزمة العطش تعصف بالمنطقة أعرب العديد من سكان عين الرومية في حديثهم ل" الجزائر الجديدة " عن استنكارهم الشديد لأزمة المياه الشروب التي تشهدها المنطقة والممتدة -حسبهم- لأشهر، مشيرين إلى تنقلهم الدائم نحو البلديات المجاورة لتلبية حاجاتهم اليومية. من جهتهم، أعرب قاطنو المناطق الريفية بذات البلدية عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة المتنقلة عبر المياه بسبب استهلاكهم لمياه الصهاريج المجهولة المصدر، مجددين بذلك مطلبهم من المديرية الوصية الالتفاتة لذات المشكل الذي تحول إلى كابوس يؤرق يومياتهم، حسبهم. فلاحو المنطقة يناشدون والي الجلفة من جهتهم، جدد قاطنو المناطق الريفية ندائهم لوالي الجلفة بغية إنهاء مشكل التزود بالمياه الشروب الذي بات يهدد محاصيلهم الفلاحية وهو النشاط الذي يعتبر نشاطا اساسيا لسكان البلدية. من جهتهم، أكد ذ ت المتحدثينتسجيل أزمة العطش تعود لسنوات طويلة، في الوقت الذي يضطرون لإقْتناء صهاريج المياه الشروب التي باتت أثمانها ترهق كاهلهم -حسبما أشير إليه-متسائلين عن الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لعين الرومية إزاء الوضع رغم مراسلاتهم المتواصلة، حسبما أشير إليه. انتشار النفايات ينذر بكارثة صحية وبيئية امتدت جولة" الجزائر الجديدة " عبر مختلف أحياء عين الرومية حيث شدنا الانتشار المهول للنفايات المنزلية، وهو الوضع الذي أثار استياء العديد من السكان على غرار قاطني حي المناضلين و250 مسكن حيث أعرب قاطنوه عن سخطهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، إضافة إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تزيد الوضع تأزما إذ باتت هذه الأخيرة مصدر قلق وخوف المواطنين الذي جددوا بدورهم ندائهم للمسؤولين الالتفاتة للوضع. المرافق الصحية غائبة لا يزال واقع خدمات الصحة ببلدية عين الرومية من أهم المشاكل التنموية التي يعيشها السكان، حيث أعرب السكان عن سخطهم الشديد من النقص الفادح في المرافق الصحية، إذ تتوفر بلديتهم على قاعتين للعلاج وهي الهياكل التي لا تلبي حاجيات مرضى المنطقة خاصة أمام النقص الفادح في العتاد والطاقم الطبي مما يضطر المواطنين التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار مسعد، حسبما أشير إليه. الإعانات الريفية مطلب المواطنين جدد قاطنو المناطق الريفية ندائهم لوالي الجلفة تزويدهم بحصص معتبرة من الإعانات الريفية التي لا تزال مطلبهم الملح في ظل أزمة السكن التي تشهدها المنطقة، حيث أكد ذات المتحدثين ل" الجزائر الجديدة " استفادتهم من 40 إعانة منذ سنتين والتي تعتبر اخر حصة خصت لبلدية عين الرومية. مشروع القاعة متعددة الرياضات حبر على ورق تفتقر فئة الشباب ببلدية عين الرومية هي الأخرى للمرافق الترفيهية والرياضية، حيث لا يزال مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات مجرد حبر على ورق في الوقت الذي وعدت السلطات المحلية تسليم ذات المرفق مطلع السنة الجارية، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، مطالبين بذلك السلطات المحلية الوفاء بوعودها وتجسيد المشروع في أقرب الآجال.