يعتبر الفنان عنتر هلال أحد الوجوه الفنية البارزة التي اشتهرت بأدوارها الكوميدية على الشاشة الصغيرة، حيث قدم أدوارا ناجحة في مسلسلات لا تزال راسخة في ذهنية الجمهور الجزائري مثل " أعصاب و أوتار " ، و " عيسى سطوري"، فضلا عن كونه إبن المسرح بإمتياز من خلال تقمصه للعديد من الأدوار ، حيث قدم سنه 1966 أول عرض مسرحي تحت عنوان " شرارة القصب" ،كما ارتبط اسمه بشخصيات فنية كفاطمة حليلة، جمال دكار، نور الدين بشكري و غيرهم,، و للتعرف أكثر على عنتر هلال اتصلنا به و أجرينا الحوار التالي : - كيف يقضي الفنان عنتر هلال يومياته الرمضانية؟ - أقضي الكثير من وقتي بين أحضان أزقة قسنطينة القديمة كالسويقة، سيدي جليس,القصبة و غيرها من الأحياء العتيقة التي أتغيب عن زيارتها في الأيام العادية ، فهذه العادة باتت تقليدا لا بد منه عند حلول شهر رمضان الكريم ، فعند نهوضي في حدود الساعة 9 أصطحب إبنتي إلى الجامعة و أتوجه بعدها إلى أحياء المدينة العتيقة لألتقي بأصدقائي الذين أتبادل معهم أطراف الحديث عن المدينة بين الأمس و اليوم، و كذا عن نفحات الشهر الفضيل ، و كل ما يتعلق بالأمور الحياتية,إلى أن أتوجه لأداء صلاة الظهر و التي آخذ بعدها قسطا من الراحة قبل أن أذهب للتسوق في الفترة المسائية التي أتخذ منها هي الأخرى مساحة لاقتناء مستلزمات البيت و لشراء الحلويات التقليدية كالزلابية و قلب اللوز و غيرها، و بعد تناولي لوجبة الإفطار أتجه لأداء صلاة التراويح بالمسجد، ثم أعود للمنزل لمشاهدة ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون من برامج محلية و عربية ، وسرعان ما أتركها في سبيل قراءة آيات من القرآن الكريم و قيام الليل خاصة و أن هذا الشهر هو شهر خاص بالعبادة و التقرب من الله سبحانه و تعالى. - ماذا عن طبقك المفضل على مائدة الإفطار - طبق الشخشوخة القسنطينية هو طبقي المفضل دون منازع خلال شهر رمضان الكريم ، فعلى الرغم من تنوع الموائد الرمضانية التي تتزين بألذ و أشهى المأكولات و الأطباق سواء التقليدية أو العصرية من شربة فريك، شباح الصفراء، الكفتة، التريدة و غيرها من الأطباق إلا أني أفضل تناول الشخشوخة القسنطينية أو البسكرية لما لها من مذاق فريد و طعم تقليدي أصيل. - هل يحضر الفنان برامج تلفزيونية أو مسلسلات و ما رأيك فيها؟ - بصراحة لست راض عما يتم تقديمه لم ينل إعجابي شيء معين، فأنا لست راض كمتفرج قبل أن أكون فنان حيث أنها في جلها لم تكن في المستوى لا من ناحية الفكرة و لا من ناحية الأداء، فمعظم البرامج هي أفكار معادة عما نراه في برامج لدول أخرى، وإلى جانب كونها معادة هي لا تحمل بصمة و إبداع جزائري بحث حتى الفكاهة الجزائرية غائبة تماما عنها,، إذ أن المشاهد بات يرى جماليات الصورة و الإضاءة و الصوت لكن يفتقد لقوة الأداء,و في هذا الصدد أحب أن أشير إلى وجود الكثير من الوجوه الفنية المبدعة التي لا تزال قادرة على العطاء والإبداع في الساحة الفنية غير أنها اصطدمت بغلق الأبواب في وجهها ،وذلك في ظل خلق صراع ما بين الجيل الجديد و القديم، وهو ما تسبب في ضعف المستوى الفني بشكل كبير حتى من ناحية الجماليات و البصمة,حتى الفكاهة نراها قد غابت فما يتم عرضه ما هو إلا تهريج و نقل لحكايا الشارع لا غير. - حدثنا عن مشاركتك في مسلسل إبن باديس الذي يعرض حاليا؟ - أؤدي دور حارس الغابة في المسلسل التاريخي ابن باديس ،وبصراحة قد أديت هذا الدور البسيط بشكل عفوي ، كما أنني لم أتقمصه كما يجب، لأني لم أكن مهيئا نفسيا ، لهذا أنا أعتذر من جمهوري الذي يفضل رؤيتي في أدوار أخرى، و أنا أؤكد لكم أن الفرصة لم تمنح لي كي أقدم أعمالا في المستوى، تمنيت حقا لو أتيحت لي حتى أقدم أدوارا قوية أكثر حتى من شخصية "عيسى سطوري" و " أعصاب و أوتار" . - ماذا عن جديدك ؟ - نعم لي دور في الفيلم الثوري" أسوار القلعة السبع" للمخرج أحمد راشدي، حيث ألعب شخصية الفلاح و هو الدور الذي سيلمس فيه جمهوري جانبا من العطاء والإبداع الفني فيه، كما سيشاهدون جانبا آخر من تقمصاتي الفنية المتنوعة خارج الشخصية الفكاهية " عيسى سطوري" التي رسخت في ذهن الجمهور الجزائري أعتقد أنني راض عن هذا الدور و سعيد به رغم أني أفضل أن يتم إعطائي فرص أكثر من ذلك كما و سبق أن ذكرت لكم .