من المرجح أن تستغني بعض العائلات المحدودة الدخل مع حلول شهر رمضان عن تحضير طبق الحلو التقليدي المعروف بغرب البلاد والمكون من الفواكه الجافة و المكسرات واللحم الأحمر على غرار البرقوق و الزبيب و المشمش المجفف و اللوز بعدما شهدت هذه المكونات غلاء غير مسبوق قبل أيام من الشهر الفضيل رغم أن إقبال الوهرانيين على شراء هذه المواد يسبق هذه المناسبة بأيام لتفادي ارتفاع أسعارها في رمضان لكن خشية الوقوع في هذه المشكلة لاسيما خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل حدثت قبل الأوان وهو ما جاء على لسان بعض المواطنين الذين وجدناهم يشتكون من ارتفاع ثمن الفواكه الجافة والمكسرات على غير العادة بسوق الاوراس مع قلة العرض ورداءة المنتوجات المعروضة مثلما صرحت به سيدة للجمهورية مؤكدة أنها ستكون مضطرة الى الاستغناء عن طبق الحلو بسبب غلاء النوعية الرديئة وبيعها بالميزان دون معرفة تاريخ صلاحيتها كما أنها حاولت أن تجد ماتحتاج اليه بالمحلات و المساحات التجارية من أكياس البرقوق إلا أنها تفاجاءت بضعف السعر المتداول بسوق لاباستي حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الزبيب بين 800 و1000دج و تجاوز سعر البرقوق ال1200دج واقل بقليل حسب نوعية وحجم الوحدة وقارب المشمش المجفف نفس مستوى سعر البرقوق بينما الأصغر حجما بيع ما بين 700 و800 دج للكيلوغرام بينما تراوح ثمن اللوز مابين 2500 و3000 دج للكلوغرام واختلفت أسعار المكسرات من بائع لاخر لكن بفارق محسوس يعكس حالة فوضى الأسعار التي فرضتها تحولات السوق وهو ما برره احد الباعة الذي أكد لنا أن هذه المواد التي كانت تستورد من الخارج لن تعرف استقرارا خصوصا وانها أضحت ممنوعة من الاستيراد مما يجعل العرض لا يغطي حجم الطلب مما يفسر ارتفاع السعر المرشح للزيادة خصوصا إذا ما تعلق الامر بالبقوليات والحبوب التي بلغت ال400دج للفاصلولياء الجافة والحمص إضافة الى الفواكه الجافة والمكسرات الأكثر استهلاكا في رمضان