تنتشر الممهلات في أحياء مدينة وهران و المجمع الوهراني ككل كالفطريات حيث لا تكاد تسير بضع أمتار حتى تجد ممهلا آخر أمامك دون أي إشارة أو تنبيه أو حتى طلائها بلون عاكس خلال الليل و النهار. و إن كانت هذه الأخيرة وسيلة وحيدة لضمان سلامة المارة من خلال إلزام السائق بتقليل السرعة إلا أنها في الوقت نفسه تشكل خطرا كبيرا على مستعملي الطريق كونها تنجز بطرق عشوائية خارج المقاييس المعمول بها في إطار السلامة المرورية إذ توضع من قبل السكان أنفسهم بطرق عشوائية لا تؤطرها أي قوانين أو معايير تابثة حيث يتم وضع كميات من الاسمنت أو الخرسانة على عرض الطريق بأشكال محدبة و حادة و ضيقة تشكل بذلك حاجزا خطيرا يتسبب في ضرر كبير للمركبات بدل ان تكون ممهلا للسرعة. و أرجع خبراء الطرقات الوضع الفوضوي للممهلات إلى تقاعس اللجنة الولائية في القيام بدورها في متابعة و دراسة هذه الممهلات انطلاقا من تحديد أماكن تواجدها إلى مواصفاتها العلمية التي لا تؤثر على المركبات، مشيرين إلى أن المهمة يجب إسنادها إلى مهندسين متخصصين يضعون الممهلات وفقا لدراسة دقيقة مع وضع لوحتين الأولى تشير إلى وجود ممهل على بعد 50 مترا و أخرى موازية له و هذا لتنبيه السائق إضافة إلى ضرورة طلائها. عرض الممهل يحدد حسب المعايير ب1 متر و 10 سنتيمتر بالنسبة للعلو و لا يختلف الوضع بالنسبة للممهلات التي تضعها البلديات على الطرق الرئيسية و العامة حيث يتكفل أعوان المصالح التقنية بهذه المهمة دون أي دراسات أو أسس، و أصبحت بذلك الممهلات هاجس السائقين بوهران حيث لا يكاد يخلو طريق من طرقاتها من هذه الحواجز الاسمنتية و كذا المسامير الحديدية التي عممت ببعض المسارات و التي بقيت هي الأخرى بعيدة عن أطر السلامة و إن كانت أقل ضررا من الممهلات الاسمنتية إلا أن عدم احترام المقاييس و المعايير التقنية لوضع الممهلات بأنواعها يعود بأضرار كبيرة على أصحاب السيارات الذين أبدوا الكثير من الاستياء و التذمر من ظاهرة الانتشار العشوائي و غير القانوني ل»دودان» بالطرقات الفرعية و المسالك العامة بكل من السانيا و بئر الجير و ايسطو و حي اللوز و البدر و غيرها من الطرقات التي تستدعي إعادة النظر في طرق وضع الممهلات و الاسوء من كل هذا هو عودة نفس العمال بعد أيام فقط من وضع «الدودانة» لاقتلاعها و تنحيتها لأسباب مجهولة و ترك الطرقات محفرة و تبقى أجزاء من الاسمنت عالقة في بعضها لتفاجأ في اليوم التالي أن الممهل نقل على بعد مترين فقط من الموقع الأول و هذا ما يثير فعلا سخرية المواطنين و اشمئزازهم من الوضع السيئ لتسيير الطرقات و هو الوضع بالطريق الرابط بين سيدي الهواري و حي الأمير خالد مرور بحي كوشة الجير و كذا الطريق الرابط بين ملعب الحبيب بوعقل و محور دوران حي اللوز و كذا الطريق الرابط بين محور دوران الصباح و حي الياسيمين و غيرها من الطرقات البلدية و الولائية التي زادت فوضى الممهلات من اهترائها. و أشار السيد علي شقيان رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية إلى المعايير الهامة التي تضبط عمل الممهلات سواء الإسمنتية أو الحديدية التي تعتبر عاملا هاما لتخفيف السرعة دون إلحاق ضرر بالمركبات إذا تطابقت و المقاييس المعمول بها و المتعلق بتحديد علو و عرض الممهل و أيضا موقع تواجدها، معبرا عن تأسفه من حال الممهلات بكامل الطرقات دون استثناء التي باتت تشكل فوضى و مصدر خطر للراجلين بدل حمايتهم نظرا لعدم مطابقتها، و قد تكون في غالب الأحيان سببا في حوادث المرور مضيفا أن اجراءات وضع الممهلات بطرقات مدينة وهران و ضواحيها غير المدروس كما أن طرق وضع الخرسانة و الدبابيس الحديدية غير مطابق للمواصفات المعمول بها ما يتسبب في إلحاق ضرر كبير بالسيارات لاسيما و أن عرض لا يتعدى 10 سنتيم بالنسبة للمسامير الحديدية أما بالنسبة للممهلات الاسمنتية فحدث و لا حرج، و ذكر المتحدث أن عرض الممهل يحدد حسب المعايير ب1 متر و 10 سنتم بالنسبة للعلو.