زار طاقم " الجمهورية " عشية أول أمس الشاعرة والأديبة أم سهام عمارية بلال في بيتها، التي استقبلتنا بابتسامتها المنيرة وطلتها البهية. وخلال دردشة عفوية حدثتنا أيقونة الشعر الجزائري أم سهام، عن مسيرتها الفكرية والأدبية، معرجة على الكثير من المحطات المضيئة في عالم الشعر الجزائري وذلك بحضور الشاعرة نصيرة بن ساسي التي أهدتها آخر دواوينها "تراتيل كاهنة"، كما تحدثت " أم سهام " مطولا عن الشاعر الكبير نزار قباني وعن صداقتهما الطيبة ، علما أن قباني هو من أطلق عليها اسم " أم سهام" ، باعتبار أن ابنتها اسمها "سهام "، و هو اسم يحمل من الأمومة و الصدق ما اتّصفت بهما الأديبة الجزائرية عمارية بلال التي أعطت الكثير للأدب الجزائري كشاعرة و قاصة و ناقدة، و كرائدة من رواد الإعلام الثقافي من خلال النادي الأدبي لجريدة الجمهورية، والبرنامج الإذاعي "دنيا الأدب"...أم سهام صوت نسوي بحروف من ذهب، تألقت ولازالت تناضل بشغفها وحضورها في المشهد الثقافي الأدبي الجزائري والدولي و هي تنعم بدفء أسرتها الطيبة التي تنحدر من أسرة ثورية و علمية. كما عرفت للأديبة والشاعرة إسهامات في الصحافة الأدبية، سواء داخل الوطن أو بعدد من البلدان العربية مثل سوريا و لبنان و مصر، لكن بدايتها كانت في جريدة الشعب، ثم جريدة الجمهورية في الملحق الأسبوعي " النادي الأدبي" رفقة المرحوم بلقاسم عبد الله، حيث شاركت في تقديم نخبة من الكتاب والأدباء والمواهب الشابة داخل الوطن وخارجه، إلى جانب مساهمتها في مجال الكتابة النقدية والدراسات الأدبية، و ترجمت المجموعة الشعرية لإنصاف عماري " سمراء النيل" من العربية للفرنسية، وترجمت إلى جانب الأستاذ حسين ديب كتاب "مفدي زكريا شاعر مجد ثورة" لمؤلفه المرحوم بلقاسم بن عبد الله. كما تعتبر أم سهام، عضو فعال في اتحاد الكتاب الجزائريين واتحاد الكتاب الدولي فرع وهران، وهي أيضا عضو بمؤسسة مفدى زكريا. و نحن بهذه الالتفاتة نؤكّد لها بأنّنا لن ننسى ما قدّمته لاتحاد الكتاب و الأدباء بوهران و الجزائر ، من خلال مساهماتها الإبداعية في الصحف و المجلات، و ما قدمت للمكتبة الوطنية العديد من الأعمال الشعرية و الأدبية منها: الرصيف البيروتي، جولة مع القصيدة، أميرة الحب، شظايا النقد و الأدب، أبجدية نوفمبر، فتح الزهور، من يوميات أم علي و غيرها من الإصدارات الهامة .