الرضاعةُ معَ صِيامِ رَمَضان أَمرٌ مُحيِّر للعديدِ من المُرضِعات اللَّواتي يَعْتمِدن في غِذاء الرُّضَع على الرِضاعة الطبِيعيةِويقررن الصيام. فعَلى المُرْضِعات مُتابعةَ وزنِ الرضِيع قَبْل الصيامِ وَكُلَّ 3 أيام لمعرِفةِ هَل لَبَن الأمِ تَأَثَّر بالصِيام ، وبالتَّالي خَفَّ وَزْن الرضِيع أم لاَ. وعلى المرضِعة الصائِمة شُرب المِياه وبكمياتٍ مُقسَّمة بَيْن الإِفطار والسُحور ولا يَحِق ولا يَصِح شربَ كمياتٍ كبيرةٍ من الماءِ مَرَّةً واحِدة حتى لا يتخلَّص مِنها الجسم سَريعًا ، ونَنْصَح السيداتِ المرضِعات الصائمات بالإبتِعاد عن السُكريات وإجتِناب الأملاح لأنها تُثير العَطش أثناء الصِيام وبالتالي ستَشْعُرين بالتعب والإرهاق وتتأَثر الرضَاعة بذَلك. وأمَلي أن تَتَفادى شُرب المُنبِهات المُبِيلات قَدْر المُستطاع، لأن القهوةَ مثلاً تَعمل على تحفِيز الجسمِ لإدْرَارِ البوْلِ ، وبالتالي التخلصَ مِن الماءِسريعًا. فالإكثار من الفواكهِ والخُضروات المُمْتلِئة بالماءِ والأليَاف وتُسَاعد على رُطوبة الجسم طَوال اليوم شيءٌ هَام للنِساء المُرْضعات. فإِرضاعُ الأمِ رضِيعَها لهُفوائدٌ على الأم والوَلد مَعًا، وبإِمكان مَنْ يُرْضِعْن أولادَهُن الصيامَ بصفةٍ عاديةٍعلى أن يلتَزِمن بشُرب الكثيرِ مِن السوائلِ، أما في حَالة حُدوث نَقص كَمية الحليبِ أو إنخِفاض وَزْن الرضِيع أو حُدوثزغْللةٍ في عينَيْها أو صُداعٌ مُستمرٌ فإن على السيِدةِ المرضِعة التوقُّف عن الصيامِ.