* قِدم سيارة الإسعاف وتعطلها يزيد من المعاناة بعدما تنفس مرضى السرطان، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأمير عبدالقادر بالحاسي الصعداء، بعد إصلاح العطب الذي أصاب جهاز العلاج بالأشعة «راديو تيرابي»، تجددت مرة أخرى معاناة المصابين بهذا المرض الخبيث، بعدما تعرض جهاز السكانير لعطب جديد، الأمر الذي يرهن جلسات العلاج بالأشعة ويؤخر مواعيد المرضى لإجراء الفحوصات، باعتبار أن الفحص بجهاز السكانير يعد مرحلة أساسية، لمواصلة مختلف مراحل العلاج على غرار «الراديو تيرابي» والعلاج الكيمياوي. تفاجأ العديد من المصابين بداء السرطان، الذين يقصدون مؤسسة الأمير عبد القادر بالحاسي، هذه الأيام بتأجيل مواعيد العلاج بالأشعة «راديو تيرابي»، لأن هذه المرحلة تستلزم قبل البدء فيها تشخيص المرض بجهاز «السكانير»، الذي تعطل منذ أسابيع، ليعودوا مرضى السرطان، أدراجهم دون معرفتهم موعد جلسات العلاج بالأشعة، التي تكون مرهونة بتشخيص مفصل بهذا الجهاز. وحسب بعض الأطباء فإن التشخيص ب«السكانير» يعد أساسيا لاستكمال مراحل العلاج واستئصال الداء، لاسيما أنه جهاز يمكن من حصر الورم ومعرفة حجمه، لتليها بعدها برمجة حصص جلسات بالعلاج بالكيماوي، وحسب الأطباء فإنه لا يمكن فصل تشخيص المرض ب«السكانير» عن المراحل العلاجية الأخرى، وعليه لابد من إصلاح العطب في أقرب الآجال، لأن الورم ينتشر بسرعة، وفي غالبية الأحيان يصعب استئصاله لأن الداء الخبيث تفشى في كامل الجسم. ومن جانب آخر لمسنا لدى العديد من المرضى، الذين توافدوا في الساعات الأولى، على مؤسسة الأمير عبد القادر لعلاج أورام السرطان، تذمرا واستياء بسبب تأجيل مواعيد الفحص بجهاز «السكانير» مطالبين الجهات المعنية بالتفاتة وإصلاح عطب هذا الجهاز. وبالموازاة أوضح السيد بعطوش قادة، مدير المؤسسة الاستشفائية ل«الجمهورية» أنه تم مراسلة الجهات المعنية لإصلاح العطب بجهاز «السكانير» الذي يعد أساسيا لبدء مرحلة العلاج بالأشعة، ولحد الآن إدارة المؤسسة تنتظر وصول قطع غيار الجهاز، مؤكدا أن المشكل يضاف إلى عدد من العراقيل التي تتخبط فيها المؤسسة، على غرار قدم جهاز العلاج بالأشعة «الراديو تيرابي» الذي أصبحت طاقته غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للمرضى الوافدين على المؤسسة، زيادة على قدم سيارة الإسعاف الوحيدة بهذا المرفق الاستشفائي، التي أصبحت غير ملائمة لنقل المرضى، لأنها لا تستجيب للمعايير والمقاييس المعمول بها. مع هذه التصريحات يظل المريض بالسرطان، ينتظر لعدة أشهر في ظل تأجيل مواعيد استكمال رحلته الشاقة للعلاج من هذا الورم الخبيث، فمرة عطب بجهاز العلاج بالاشعة « الراديو تيرابي» ومرة أخرى عطب في جهاز «السكانير» وغيرها من الأعطاب التي تسجل على مستوى العديد من المعدات داخل مصالح المؤسسة، والتي أصبحت غير ملائمة للعلاج، ليطرح السؤال على المعنيين، «هل من التفاتة جدية إلى مرضى السرطان بمؤسسة الأمير عبد القادر» بالنظر إلى المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات.