استقرت أسعار اللحوم الحمراء بمختلف أسواق و محلات ولاية غليزان على غرار باقي الولايات على وضع واحد و وحيد و هو ارتفاع الأسعار لعدة سنوات سيما لحوم الأبقار التي بلغت معدلات غير مسبوقة ليسجل سعر الكيلوغرام ما بين 1300 و 1700 دينارا ، كما ارتفع سعر لحم الخروف إلى 1300 دينارا و نفس موجة الغلاء شهدتها الأسواق و نقط البيع الموازية ، في حين وصل سعر لحم البقر المجمد المستورد إلى 1500 دج . و يرجع عدد من المربين و الموالين الزيادات الأخيرة التي طرأت على اللحوم الحمراء إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بالأسواق و زيادة الطلب مقابل العرض و كذلك قلة الأمطار التي ساهمت في تقليص المساحات الرعوية و عدم الاهتمام بتربية المواشي خوفا من تكبدهم الخسائر علاوة على تداعيات كورونا التي ضاعفت من المشاكل و الصعوبات التي يواجهها هؤلاء و أدت إلى تراجع قطاع الثروة الحيوانية يقول البعض منهم ، و يرى بعض الجزارين أن تراجع العرض و الركود في بيع المواشي و غيرها من الأسباب وراء هذا الغلاء يدوم منذ 8 سنوات انعكست على مبيعات اللحوم التي تراجعت بسبب عدم قدرة المواطنين على شرائها بأسعار تراوحت من 1300 إلى 1600 دج مما يزيد من خسائر أصحاب القصابات و يشكل عبئا كبيرا على هؤلاء التجار يقول أحد الجزارين بمدينة غليزان ، لافتا إلى أن هامش الربح لا يتجاوز 50 أو 60 دج و أحيانا بيع اللحوم بتكلفتها و مع ذلك تبقى نسبة الإقبال على شراء لحم العجل من قبل المواطنين محدودة و بدرجة أقل بالنسبة للحم الخروف رغم أن سعره أقل من البقر ، يضيف هذا التاجر الذي أشار إلى تقليص كميات اللحوم الطازجة بسبب استمرار ارتفاع أسعار لحم الخروف و العجل و حتى البيضاء منها ، ليصل تموين قصابته إلى عجل واحد في الأسبوع عوض 3 عجول لتلبية الطلب المحدود للزبائن و خاصة خلال هذا الشهر المبارك . و هكذا تبقى أسباب كثيرة وراء هذا الغلاء و أثرت بشكل كبير على تراجع الاستهلاك .