تربع وفاق سطيف على عرش ريادة بطولة القسم الوطني الأول بعد مطاردة كبيرة لمولودية الجزائر، حيث لم يفوت الوفاق فرصة إستقباله للشناوة ليطيحوا بهم بنتيجة هدفين لهدف وبهذا يخطو أبناء عين الفوارة خطوة كبيرة نحو المحافظة على لقب الدوري هذا وقد دخل الفريقان بدون مقدمات وبدون إحترام لإجراء جسّ النبض ، ففي الدقيقة الرابعة وعلى حين غفلة من دفاع وفاق سطيف وأنصارها الذين إكتظت بهم مدرجات ملعب 8 ماي بمدينة عين الفوارة نجح دراڤ بعد ثنائية رائعة مع بوقش من إفتتاح باب التسجيل لكن رد فعل السطايفية لم يدم طويلا بفضل المايسترو حاج عيسى وذلك في الدقيقة 7 يتوغل إلى منطقة 18 مترا ويستغل سوء خرجة الحارس وامان ويرفع الكرة فوق رأسه لكن المدافع بوشامة يرد الكرة ليقتنصها رجل اللقاء مترف ويعدل الكفة لينفرج ملعب النار والإنتصار "هذا العام الدوبلي" بعد أن أصبحت كأس الجمهورية في رصيد الكحلة. خروج إضطراري ليخلف الذي عوضه بشعيرة في الدقيقة 14 هذا الأخير قام بدوره على أكمل وجه وبعدها بلحظات حاج عيسى مرة أخرى يتوغل داخل منطقة العمليات ويتلاعب بالمدافعين ويمرر كرة بينية حيماني لم يجد عناء في إسكانها الشباك معلنا عن تفوق النسر الأسود. دفاع الشناوة يتحمل المسؤولية كاملة حيث كان الإضطراب باديا على اللاعبين ، كما أن تحركات بوعزة، مترف ، حاج عيسى وجديات زادت من أمر المولودية صعوبة في العودة في النتيجة بل لولا تسرع حيماني لإنتهى الشوط الأول بثلاثية. المرحلة الثانية تواصلت سيطرة وفاق سطيف بالرغم من أن اللقطة الأولى كانت لصالح كويدري الذي بلقطة فنية جميلة تلاعب بالمدافعين لكن تألق الحارس فراجي حال دون تعديل النتيجة وبإستثناء هذه المحاولة فإن الوفاق سيطر بالطول والعرض على البساط الأخضر للملعب وكان بإمكانه إضافة العديد من الأهداف بالقياس إلى المحاولات التي أتيحت لحيماني الذي تم تعويضه ببرقيقة هذا الأخير بقي وفيا لعاداته الهجومية حيث سدد رأسية محكمة لكن وامان تألق في ردها كذلك قذفة بوعزة ردها إبن مدينته وهران لينتهي اللقاء بفوز النسر الأسوط وبعد اللقاء توجه المدرب زكري إلى أنصار الوفاق الذين حيّوه على هذا الإنتصار الكبير.