تعتبر انطولوجيا الألف شاعر التي عنونت ب " شموع الأمل " من أهم وأضخم الأعمال الشعرية العالمية التي صدرت حديثا، منها جزء صدر ورقياً والبقية إلكترونيا ، على أن تنشر ورقيا تباعا، و تتضمن قرابة 5000 صفحة قُسمت على 5 أجزاء، كل جزء فيه ضم 200 شاعر وتراوح بين 800 و ألف صفحة ، بمشاركة ألف شاعر من حوالي 180 دولة ممثلة في أنطولوجيا ضخمة وقيمة من جميع أنحاء العالم ،باختلاف لغاتهم وتوجهاتهم الفكرية والأدبية والإنسانية . الفكرة كما حدثنا الشاعر والمترجم الأستاذ عبد الله قاسمي ، هي لمّ شمل شعراء العالم باختلاف لغاتهم ، وأفكارهم ، في هذه الأنطولوجيا الشعرية التي طُبعت باللغة الانجليزية حتى تصل إلى كافة قراء العالم ، والغاية من طبع انطولوجيا "شموع وأمل " كما ذكر الإعلامي والشاعر والمترجم " عبد الله القاسمي" الذي سهر على الجمع والإشراف وتدقيق وترجمة بعض القصائد من لغة الشاعر الأصلية إلى اللغة الانجليزية ، وحرص على متابعة كل القصائد المشاركة فيها، هي التواصل الثقافي بين مختلف الحضارات وبناء جسر المحبة والسلام وترسيخ فكرة أن الشعر ليس له حدود ولا جواز سفر ، ويمكنه ان يسافر وينتشر في العالم ، وينشر رسالة سلام ومحبة وثقافة الشعوب فيما بينها الموسوعة ضمت شعراء أحياء ، بل ضمت كبار شعراء العالم مع تجارب واعدة بهدف توطيد العلاقة بين الأجيال عبر الأزمنة والأمكنة ، باستثناء شاعر واحد مُتوفى هو الشاعر التونسي الخالد " أبوالقاسم الشابي "، و قد اختيرت له القصيدة التي وجهها الشابي في عشرينات القرن الماضي إلى كل الطغاة ، حيث كانت صرخة إنسانية ضد القتل و الدمار والعنصرية . حسب ما صرح به الأستاذ عبد الله قاسمي ، فإن الغاية من إصدار هذه الأنطولوجيا، أن تكون قصائد الشعراء دعوة للحب و السلام من أجل عالم أفضل ، وهذا يعود إلى مدى اهتمام الشاعر بالشعر العالمي، ونظراً لاحتكاكه بشعراء الدول الأوروبية خاصة أوروبا الشرقية التي تشهد صورا شعرية متجانسة بين شعوب البحر الأبيض المتوسط وأيضا تتميز بالاهتمام بالشعر الشعبي والمتوسطي، واهتمامهم بلقاء شعراء البحر الأبيض المتوسط وشرق أوروبا والعالم العربي. لقد قدم الشاعر والإعلامي والمترجم " عبد الله قاسمي" ، جهداً كبيراً في انجاز هذه الأنطولوجيا الشعرية، والذي يُشكر على هذا الانجاز العظيم ، إذ ليس من الهين أن ُينجز في ظرف قياسي معين، ويطبع جزء منه، فهذا يعتبر عملا جبارا ومهما جدا في الساحة الأدبية والشعرية عبر العالم وسيؤرق حقبه مهمة جدا في تاريخ الشعر العالمي والعربي، و قد تم الاتفاق بين الشاعر التونسي عبد الله القاسمي و الشاعرة الهندية الدكتورة "مورفي روشان " على نشر الأنطولوجيا بأجزائها ال5 في الهند ، حيث قامت الدكتورة " روشان " بإعادة الترتيب ، و تم تقديم ثلاثة اجزاء للطباعة الورقية وهي الجزء الخامس والأول و الثاني، و من المنتظر أن يتم نشر باقي الأجزاء، إلى جانب نشر الأنطولوجيا في عديد المكتبات الرقمية كمكتبة " الأمازون" و في مواقع التواصل الاجتماعي .