أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه ستصل اليوم إلى ميناء العاصمة الدفعة الأولى من الأدوية ال 54 المزمع استيرادها والموجهة لفائدة المرضى المزمنين، موضحا أن الإشاعات والإدعاءات التي راجت حول ندرة الأدوية في الجزائر ليست صحيحة روجت لها بعض المخابر "المعروفة" التي لا يهمها إلا الربح، دون ذكر أسماء هذه المخابر. وأفاد ولد عباس أن قرار استيراد الأدوية جاء بعد التقرير الأول الذي طالبه به الوزير الأول في 29 ماي الماضي وسلمته له في 15 جوان ليأتي تقرير ثاني وضعته على مكتبه في 30 جوان الماضي، في نفس الوقت أجريت اتصال بوزير المالية، أعلمته بعدد الأدوية الناقصة، ليقوم بدوره بالاتصال بالبنكين الذين تتعامل معهما وهما البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري، ليتم الإفراج عن الأموال من طرف البنك الوطني الجزائري وننتظر القرض الشعبي الجزائري، لتصل الدفعة الأولى من هذه الأدوية اليوم وبوصفات بالفرنسية والإنجليزية عوضا من العربية، لأنني فضلت أن نستوردها الآن لأن عملية ترجمة الوصفات إلى اللغة العربية يأخذ وقت وهو ما من شأنه تأخير العملية أكثر فأكثر. في سياق آخر أكد جمال ولد عباس، أنه اضطر أول أمس إلى إلغاء صفقة شراء سكانير، دون الخوض في تفاصيل أكثر حول السبب أو الجهة الممولة لهن أو حتى إن كانت الصفقة عقدت في عهدته أو عهدة الوزير السابق بركات. وكشف جمال ولد عباس، أنه منذ توليه مهامه على رأس وزارة الصحة التقى وتحاور مع تسع نقابات، استمع لمشاكلهم وهناك من وصل معهم إلى الحلول من خلال إشراكهم في مشاريع الوزارة وهناك من يحاول في كل مرة الوصول معهم إلى حلول ترضي كل الأطراف، مضيفا أنه من المنتظر أن يلتقي اليوم مع نقابات أخرى حيث رفض إعطاء معلومات حولها مكتفيا بالقول "غدا ستعرفون ما وصلنا إليه من حلول". كما صرح، وتحسبا لشهر رمضان المعظم عن وجود مشروع ''فوكوس فروب'' وهو بمثابة تعويض لزياراته المفاجئة التي قادته لأكثر من مستشفى، ومركز صحي، حيث تجند لها أكثر من 30 طبيبا سيجوبون 48 ولاية يطلعون خلالها على الوضع الصحي في كل ولاية، بطرح أسئلة حددتها الوزارة توجّه لعدة أطراف منها المواطنون، المسؤولون على مستوى المستشفيات والإداريون، على أن ترفع النتائج للوزارة الوصية في ظرف 10 أيام، مؤكدا أن بعض الملفات وصلت إلى الوزارة وهي بصدد البحث والتحقيق، مؤكدا أن عملية أنسنة المستشفيات هي الأخرى سارية المفعول بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتقريب المستشفى من المواطن أكثر فأكثر.