نشط أمس بجريدة الجمهورية السيد بن شيخ الحسين سامي محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 والمدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة ندوة صحفية والذي حضرها جمع غفير من الفنانين والمثقفين لمدينة وهران استعرض فيها أهم المستجدات الثقافية والفنية الخاصة وكذا التحضيرات الخاصة بالتظاهرة التي ستحتضنها مدينة الجسور المعلقة ابتداء من 16 أفريل المقبل،كما قدم ملخصا لورقة الترميمات والتهيئة العمرانية التي مست عددا من المنشآت الهشة والهياكل التراثية واصفا عمليات التهيئة بالصعبة والمعقدة نظرا لعدم استعداد السكان لاستقبال التظاهرة من جهة وعدم تقبلهم لواقع الترميم من جهة أخرى وهو ما حال دون انجاز المشاريع في وقتها وصعب الأمر بدرجة كبيرة على المعنيين ،إضافة إلى هذا تطرق السيد بن شيخ إلى جملة القضايا والمستجدات التي تهم التأليف من خلال نشاطات ومشاريع الديوان . وفي هذا الصدد أكد السيد بن شيخ أن افتتاح التظاهرة سيكون يوم 15 أفريل من خلال استعراض موسيقي فني ل 22 موكبا ثقافيا سيجوب أنحاء المدينة بمشاركة 6 ولايات جزائرية وهي قسنطينةووهران ،العاصمة،وتلمسان ،بلاد الصحراء والقبائل، يحملون رموز الهوية لكل منطقة ،في حين ستكون هناك مشاركة مميزة لبعض الدول العربية على غرار مصر التي ستعرض في كوكبها مجسمات على شكل أهرام دلالة على تاريخها،مع العلم أن الاستعراض سيمس فن الموسيقى والرقص والغناء الفلكلوري الشعبي،ليتم بعدها الافتتاح الرسمي يوم 16 أفريل بحضور السلطات الجزائرية وعدد من الوفود الرسمية العربية وكذا الأوروبية ومن أمريكا و آسيا . 22 موكبا ثقافيا سيجوب قسنطينة وأكد السيد بن الشيخ أن الظروف التي يعمل فيها جد صعبة وهذا منذ تنصيبه على رأس المحافظة يوم 26 جويلية 2014 م ،لأن قسنطينة كمدينة لم تكن حاضرة من باب التجهيزات والحالة المعمارية ، وهي مدينة قديمة جدا من ناحية العمران وهو ما يتطلب مضاعفة الجهد من لدن المختصين حتى ينجزوا العمل في وقته ويعيدوا للمنطقة بريقها الهندسي المعماري مركزا على أن التحدي الحقيقي هو تهيئة قسنطينة وإعادة الاعتبار لهياكلها الأثرية والتاريخية حتى تكون نقطة لقاء بين مختلف الدول العربية . معرض" ماسينيسا "ومعرض العلوم العربية "هما المميزان في التظاهرة أما فيما يخص برنامج المحافظة قال السيد بن شيخ أنه يضم 12 فضاء يتوزعون بين دائرة المسرح، المعارض،الكتاب،الملتقيات وغيرها من المجالات الأخرى، حيث ستشهد التظاهرة تنظيم حوالي 30 معرضا قسم منها يخص التراث باعتبار أن قسنطينة من أقدم المدن الإفريقية التي شهدت مرور الكثير من الحضارات والحروب التي تركت بدورها شواهد تاريخية و معالم أثرية هامة ،أما القسم الآخر فيتعلق بالفنون التشكيلية أبرزها معرض" ماسينيسا " ومعرض العلوم العربية " الخاص بابتكارات العلماء العرب في الطب والفيزياء و الرياضيات وغيرها من العلوم الأخرى ، معه العلم أن المعرض نظم في بادئ الأمر بفرنسا و هو حاليا مفتوح أمام الجمهور العربي بالكويت . وللإشارة فإن البرنامج الثقافي للحدث العربي المنتظر سيتضمن برمجة 180 حفلة موسيقية كبرى ، ونشر 1500 كتاب، وتنظيم عدد من المعارض،والاستعراضات،والورشات المتنوعة في مجال التراث،والرقص الكوريغرافي،بالإضافة إلى مسابقات شعبية وأخرى متخصصة، وإقامات فنية مع عرض أزيد من 100 عمل مسرحي، وإنتاج سينمائي ووثائقي،فضلا عن تنظيم 17 مؤتمرا وملتقى علميا حيث ستعالج هذه الأخيرة تاريخ مدينة قسنطينة ومدرسة "عبد الحميد بن باديس" إضافة إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حيث أن هذه الأخيرة ستسلط الضوء أيضا على أدباء و مفكرين جزائريين كبار على غرار الطاهر وطار ، كاتب ياسين ، " رضا حوحو" و" مالك بن نبي ".التظاهرة ستشهد كذلك برمجة العديد من الحفلات الكبرى لألمع نجوم الخليج والمشرق العربي، بمعدل حفل فني ساهر كل أسبوعين،على مستوى قاعة العروض الكبرى زينيت إلى جانب قاعة مالك بن حداد والمسرح الجهويو3 دور ثقافية ستحضن برامج التظاهرة . عائلة فيروز كذبت مشاركتها لأنه فعلا لم تتصل بها أي جهة رسمية لإحياء حفلات بقسنطينة أما فيما يخص السينما سيتم انجاز حوالي 15 فيلما في إطار التظاهرة منها 6 أفلام طويلة وأخرى قصيرة ووثائقية ،وجلها لها ارتباط بتاريخ قسنطينة الحضاري، السياسي والثقافي. ولقد فتح النقاش مطولا مع رجال الإعلام ووجوه الأسرة الثقافية بوهران مركزين على عدة نقاط هامة حول التظاهرة مثل الأسماء الثقيلة التي ستكون ضمن البرمجة و ليتحدث السيد بن الشيخ عن إحدى الجرائد التي كتبت في صفحتها الأولى عن مجيء الفنانة اللبنانية الشهيرة فيروز وأنها ستحيي حفلات غنائية بالجزائر في شهر افريل المقبل في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 حيث خلق هذا الخبر غير صحيح مشكلة مع عائلة فيروز التي كذبت الخبر ولها الحق في ذلك لأنه لحد الآن لم تتصل بها أي جهة رسمية ،أما فيما يخص مهام مسؤولية المحافظة ومهمتها الأساسية فرد قائلا إنها تكمن فقط في تنظيم وتسيير تظاهرة قسنطينة وحدثها الثقافي أم مسؤولية الانجاز المنشآت الثقافية فلها جهات أخرى تهتم بذلك . وسيكون للتراث المادي حظه في هذه التظاهرة، من خلال الترميمات وإعادة التهيئة لمختلف المعالم كافتتاح مسار درب السياح، كما سيكون التبادل الثقافي مفتوحا من خلال الأسابيع الثقافية لمختلف الولايات عبر الوطن وللدول العربية المشاركة و تمنى أن تكون قسنطينة بوابة للسياحة والثقافة و التراث .