شنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران امس عملية مداهمة مسماة " التحدي " بهدف وضع حد للعصابات التي زرعت الرعب وسط سكان حي سيدي البشير. وقد مست هذه العملية أحياء فوضوية منها "لافاندري" و"الشاطو" وغيرها من القصدير الذي توسع بين ليلة وضحاها كالفطريات مما نتج عنه بؤرا لمختلف الجرائم منها المخدرات والاعتداءات وحتى الاختطاف. و من اخطر العصابات التي تم الإطاحة بها عصابة سمير المكنى "ولد الحمراوية " وهو الرأس المدبرة لهذه الشبكة التي تتكون من 50 عنصرا أغلبهم مسبوقين قضائيا حيث تم توقيفه على اثر كمين محكم نصب لهم من قبل عناصر الدرك الوطني رفقة أربعة عناصر من المجموعة كما أسفرت العملية عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء كالسيوف والخناجر المتمثلة في 60 قارورة مولوطوف ودلو بنزين ومقعرات هوائية تستخدم كأذرع واقية هذا إضافة إلى مجموعة الخوذ التي تستعمل كحماية من ضربات السيوف. من جهة اخرى فان العملية جاءت اثر أعمال شغب ورعب عاشها سكان الحي الفوضوي بسيدي البشير ليلة الخميس إلى الجمعة بسبب اقتحام عصابة ملثمة تضم اكثر من 60 عنصرا مساكنهم حيث قاموا بتحطيم عدة بيوت قصديرية وخطف فتاة ما نتج عنه إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها الى مستشفى اول نوفمبر وعلى حسب بعض شهادات المواطنين فان هذه الأعمال جاءت بسبب حرب العصابات وتصفية حسابات ما بين ولد الحمراوية وعصابة "محمد علي" الملقبة "بداعش 2 ". وتستمر المداهمة ليس فقط بسيدي البشير وإنما ستمس أحياء الولاية وهذا تنفيذا لمخطط تبنته القيادة الجهوية للدرك الوطني لدحر بؤر الجريمة. وستنشر "الجمهورية" تفاصيل المداهمة التي باشرتها مصالح الدرك الوطني منذ ليلة الجمعة، في عددنا اللاحق لنهار غد الإثنين، بالنصّ والصورة.