سربت لنا بعض المصادر الطبية و الأوساط العليمة بحال مستشفى سيدي الشحمي أن 50 بالمائة من النزلاء من خارج وهران حيث تقدم العديد من العائلات من ولايات مجاورة على رمي أبنائهم المجانين بشوارع وأحياء وهران دون رحمة و لا شفقة بعد تأكدها أن ذات الولاية تقوم من حين لآخر بجمع المتشردين وتحويلهم إلى المراكز و المصحات المتخصصة. أغلب الحالات قدمت من ولايات غليزان ومعسكر وسيدي بلعباس وتلمسان علما أن المنطقة الغربية للبلاد تضم مؤسسات استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية كما هو الشأن بالنسبة لمستشفيات مستغانم وسيدي بلعباس وغليزان وتيارت. ولم يقتصر تواجد المرضى بمستشفى سيدي الشحمي على القادمين من وهران و الولايات المجاورة والبعيدة بل تعداه إلى مرضى من البلدان المجاورة كالمغرب حيث يتواجد بالمستشفى 13 مريضا من المملكة المغربية منذ 7 سنوات سنهم ما بين 30 و 35 سنة تم وضعهم بالمستشفى بعد توقيفهم في حملات جمع المتشردين والمقيمين بطريقة غير شرعية وتم تحويلهم إلى المصحة العقلية لإصابتهم بأمراض عقلية وقد تم معالجتهم والاتصال بقنصلية المغرب بوهران قصد تمكينهم من العودة إلى بلدهم الأم حيث قدم القنصل المغربي إلى المستشفى والتقى بعدد منهم ووعد إدارة المستشفى بالتكفل بهم ونقلهم إلى منازلهم لكن دون جدوى خاصة إذا علمنا أن زيارة القنصل العام المغربي بوهران الى المستشفى كانت في 2010 حسب تصريحات مصادر عليمة من المصحة .