أجمع المشاركون في اليوم الدراسي المنظم امس بمقر الولاية حول أمراض القرنية على ضرورة ايلاء أهمية بالغة لهذا الداء الذي يتطلب لم شمل كل الفاعلين في هذا المجال من أطباء ومختصين وعلماء الفقه والدين ورجال القانون من أجل الخروج بقانون يشرع عملية التبرع بقرنية الميت خصوصا وأن الجزائر مازالت بعيدة كل البعد في هذا المجال من حيث زرع ثقافة التنازل عن الأعضاء في حالة الوفاة وأضاف المتدخلون في هذا اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى القرنية بالتنسيق مع رئيسة لجنة الصحة على مستوى المجلس الشعبي الولائي ان موضوع التبرع بقرنية الميت من الطابوهات التي بقيت مطروحة ولم تتخد بشأنها قرارات رسمية لتقنين العملية ولهذا الغرض إجتمع أمس المعنيون من مختلف القطاعات لايجاد الحلول اللازمة والخروج بتوصيات هامة تتعلق بالجانب القانوني والديني تماشيا مع الخبرة الطبية التي تتطلب توفر العضو الحيوي وهو قرنية الميت او الشخص المتوفى وفي هذا الشان اكد السيد عابد مدير المؤسسة الاستشفائية لطب العيون في تدخله ان عيادتي حمو بوتليليس و واجهة البحرتشهد انجاز العديدمن العمليات الجراحية في شتى انواع الأختصاصات زرع 109 قرنيات في 2015 وتحقيق نسبة نجاح تفوق 84 بالمائة وبخصوص عمليات زرع القرنية بوهران خلال سنة 2015 كشف ذات المسؤول انه تم زرع 109 قرنيات على مدار هذه السنة وستنجز 10 عمليات اخرى في غضون الايام المقبلة ولايقتصر الامر فقط على هذا النوع من الجراحة بل هناك عمليات اخرى مماثلة اجريت على مستوى عتبة العين و اعتلالات الشبكية و كذا الاورام الناجمة عن مضاعفات تحدث في العين فضلا زراعة الغلاف الشبكي وغيرها من العمليات التي تتطلب الدقة و التركيز هذا وقدمت الاستاذة المختصة في طب العيون ايدر عائشة حوصلة حولة نتائج العمليات على مستوى الولاية حيث قدمت اسباب ظهور المرض بالارقام من خلال بحث اجري في 2009 لاشخاص يفوق سنهم ال40 سنة وتبين ان الاصابة بالغلوكوم بنسبة 48 لاشخاض يتروح عددهم مابين 0100و2000 معرضون لمرض القرنية ويعد هذا الداء في مقدمة الاسباب ضف اللا ذلك الاشخاص المصابون بالسكري مهددون ايضا بالاصابة وكذا المتقدمين في السن او بما يعرف بمرض الشيخوخة هذا من جهة كما كشفت البروفسور ايدر عن نجاح عمليات زرع القرنية بوهران بنسبة 84 بالمائة خلال السنة وهو مؤشر ايجابي على تقدم الاطباء في هذا المجانب وبخصوص راي رجال الفقه والدين فقد اجاز الشيخ بن ساسي وهو عضو بجمعية العلماء المسلمين التبرع لكن بشروط تتعلق بوصية الميت قبل وفاته او الورثة وفي حالة عدم معرفة هوية الميت فيمكن اخد الاذن من النيابة العامة واعتبر ا زراعة الاعضاء ومن الامور التي تشغل بال الساحة العلمية والدينية والقانونية وعن القرنية كعضو حساس ومهم في جسم الإنسان وان البصر هو لؤلؤة الوجه وعين الجمال فلابد حسبه من إعادة النظر في هذا الجانب وإباحة التبرع لكن بشروط وهو ماذهب اليه ممثل مديرية الشؤون لدينية بوهران اليسد بوخماشة الذي استدل بفتوى الشيخ المرحوم احمد الرحماني الذي ذكر في الجزء الثاني من كتاباته حكم الشكر في نقل عضو شخص سواء حي او ميت الى شخص اخر مع منع بيع اوشراء العضو وشرط ان يكون الميت قد تنازل عن اعضاءه قبل وفاته ت ر