* إجراءات أمنية مشددة بتيزي وزو لتفادي الضغط والازدحام يصل، اليوم، جثمان الفقيد المجاهد حسين آيت أحمد، إلى أرض الوطن، بعد أسبوع من إعلان وفاته بلوزان السويسرية، حيث ينتظر أن يلقي أصدقاءه وعائلته السياسية النظرة الأخيرة عليه بمقر حزب القوى الاشتراكية بالعاصمة، والذي يعرف توافدا كثيفا للمسؤولين والشخصيات السياسية والمواطنين العاديين منذ نزول خبر وفاة الدا الحسين، وما وقفت عليه " الجمهورية" نهار أمس هو التطويق الأمني المكثّف على مقر الحزب وكذا على طول الطريق الرابط بين بلديات حيدرة والمدنية وذلك تحسبا لوصول جثمان الراحل حسين ىيت أحمد أشاد، مجاهدون وأصدقاء الراحل حسين آيت احمد بمسار الرجل الرمز، حيث، اجمعوا، امس، خلال ندوة تكريمية على شرف الدا الحسين، بمقر جريدة المجاهد، اجمعوا، على ان الراحل حسين آيت احمد كان "ثوريا مثقفا وملتزما"، وأكّد، محمد خان، احد أعضاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية أن آيت احمد يعد "ثوريا مثقفا" وكان "من الأوائل الذين دعوا إلى إنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية باعتبارها الجبهة الوحيدة التي بإمكانها مجابها الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت. * "مجاهدون يشيدون بخصال أيت أحمد الثوري المثقّف" من جهته، أكد المجاهد رابح نايت عبد الله، أن حسين آيت احمد طالما ألحّ على ضرورة إنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية معتبرا أن "الاستعمار الفرنسي لا يجب أن يحارب فقط بالسلاح وإنما أيضا بالطرق الدبلوماسية"، وأضاف، ذات المتحدّث، بأن " أيت أحمد كان واع بأن القضية الجزائرية لابد من عرضها على هيئة الأممالمتحدة باعتبارها قضية عادلة، داعيا إلى ضرورة تكريس تاريخ 19 سبتمبر 1985 كعيد وطني وتاريخ معترف به باعتباره تاريخ تأسيس أوّل حكومة مؤقتة تفاوضت مع الحكومة الفرنسية من أجل استقلال الجزائر، مذكّرا، بأن الراحل، كان قد مثّل الجزائر في مؤتمر باندونغ باندونيسيا مما مكّن من فتح الطريق أمام تدويل القضية الجزائرية وعرضها على الأممالمتحدة. كما، توقّف، محمد الصالح آيت علجت، ابن الشيخ آيت علجت، عند مسار الراحل آيت أحمد، مؤكدا، بأن " أنقذ ثلاث طلاب جزائريين عندما مكّنهم من الحصول عى منح دراسية في جامعة بغداد"، مضيفا، أنه كان " رجل متعدّد الشخصيات والخصال"، داعيا، إلى ضرورة الاهتمام بماضي آيت أحمد ليس من الجانب النضالي والسياسي فحسب وإنما من الجانب الإنساني كذلك". في حين اعتبر، محمد بوسوسة، وهو صحفي متقاعد بجريدة المجاهد، بأن آيت أحمد جاهد من أجل الوحدة الترابية للجزائر لا تقسّم ومن أجل العدالة الاجتماعية والدفاع عن الشعوب التي تناضل من أجل الاستقلال وتقرير المصير وبالخصوص الشعب الفلسطيني من جانبه أوضح المجاهد محمد الصغير بلعلام انه "لا يجب التوقف أبدا عن الإشادة بآيت احمد ورفاقه الآخرين الذين كانوا وراء اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة"، مؤكدا، أنه " آخر التسعة الذين رفعوا السلاح ضد المستعمر" مشبها إياهم ب "أهل بدر". كما، اعتبر، ذات المتحدّث، أن آيت أحمد طبّق مقولة أن الاختلاف في الرأي لا يعني خلق العداوات بين الأشخاص، وخاصة عندما يتعلّق الأمر بالجزائر والوطنيّة فالجزائر قبل كل شيء"، وخلص في الأخير إلى القول بان آيت احمد كان "زعيما" لعب دورا "حاسما" في الكفاح ضد الاستعمار. * حافلات لنقل المعزّين بالمجّان عند مداخل عين الحمام لتفادي الفوضى خصّصت، السلطات المحلية لبلدية آيت يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو، العديد من الحافلات لنقل جموع المعزّين والذين يريدون إلقاء النظرة الاخيرة على جثمان المجاهد الراحل حسين آيت احمد، عند مداخل القرية من الجهات الثلاثة المؤدية إليها وهذا لتفادي دخول السيارات التي كثيرا ما تخلق نوع من الفوضى والازدحام. وتستعد قرية آيت أحمد بلدية آيت يحيى بعين الحمام ولاية تيزي وزو لاستقبال جثمان الفقيد يوم الجمعة المقبل، تحضيرا لمراسيم الدفن واستقبال الآلاف من المشيعين، حيث تم اتخاذ إجراءات تنظيمية على مستوى بلدية آيت يحي حيث ستسمح بتنقل أكبر عدد ممكن من المعزين. كما تهاطلت رسائل التعزية وشهادات التقدير التي تشيد بنضال المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد القائد التاريخي للثورة وزعيم جبهة القوى الاشتراكية منذ الإعلان عن وفاته حيث شهد مقر الحزب توافدا لعديد من الشخصيات وممثلي المنظمات الوطنية والأسرة الثورية لتقديم التعازي، وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعلن الخميس الماضي عن "حداد وطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل التراب الوطني ابتداء من يوم الجمعة 25 ديسمبر 2015 إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الفاتح نوفمبر 1954". ويعد حسين آيت أحمد من أبرز القادة التاريخيين للثورة الجزائرية والقائد المتميز لجبهة القوى الاشتراكية التي أسسها، كان، آيت أحمد، مدافعا شرسا عن القضية الوطنية منذ ريعان شبابه و قد قدم سنة 1948 تقريرا حاسما حول أشكال وإستراتيجية الكفاح المسلح من أجل الاستقلال.