إستضافت جامعة وهران مؤخراً مجموعة من الأساتذة والباحثين الأكادميين من خارج الوطن نشطوا بالمناسبة أشغال الملتقى الدولي حول موضوع " التقييم البيداغوجي لنظام ( آل آم دي ) تحت شعار "رهانات وآفاق " والذي أشرفت على تنظيمه كلية اللغات والآداب والفنون . وركز المشاركون في الملتقى على إبراز ضرورة وأهمية توفير التحفيزات البيداغوجية اللازمة لإنجاح هذا النظام الذي إعتمد أواخر 2005 بالجامعة الجزائرية والتي تتضمن الوسائل والإمكانيات البيداغوجية التي يحتاجها سواء المؤطر المتمثل في الأستاذ الجامعي أو الطالب المعني بهذا النظام بالدرجة الأولى . وتبرز أهمية الوسائل البيداغوجية والإمكانيات المادية والعلمية بإعتبار تميز نظام " آل آم دي" عن نضيره الكلاسيكي وإحتياجه خصوصاً للوسائط التكنلوجية حسب ما أكده الباحثون في الملتقى ويشكل النظام الجديد بالنسبة للجزائر فرصة لعصرنة القطاع والرقي به لمصاف البلدان الأخرى إلا أن عدم توفير الإمكانيات اللازمة خصوصا منها البيداغوجية والعلمية يبقى عائقا أمام نجاح هذا النظام الذي يقلص فترة الدراسة الجامعية للطالب من جهة ويقلص من ميزانية التجهيز والتأطير بالنسبة للدولة بالمقارنة مع النظام القديم وهو ما حذا ببلدان العالم لإعتماده لدى جامعاتها. وتطرق المشاركون من جهة أخرى لمسألة نوعية المكتبات الجامعية المتوفرة حاليا والتي لا تلبي حسبهم إجتياجات الطالب أو المؤطر على حد سواء، أين دعا معظمهم لتدعيم مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن بمكتبات رفيعة المستوى قصد الرفع من المستوى الأكاديمي والعلمي للجامعات الجزائرية التي تضم نحو مليون و300 ألف طلاب نصفهم مسجل في النطام الجديد. وكان التصنيف العالمي وهو ما أشار إليه عدة باحثين في ملتقيات مضت على غرار نقيب الباحثين الجزائريين الذي كشف حينها أن جامعاتنا لاتزال تحتل المراتب الأخيرة وذلك رغم الإمكانيات الضخمة الموجهة للقطاع . وكان آخر تقرير خاص بتصنيف الجامعة الجزائرية قد صنفها ضمن أحسن عشر جامعات إفريقية وشمل التقرير (5) جامعات عبر الوطن مما يشير بوضوح لمستوى الباحث والمؤطرالجزائري . وتضم الجامعة أزيد من (900) مخبر بالإضافة لزهاء 39000 مؤطر ومؤطرة بالإضافة لتخريجها أزيد من 300.000 طالب سنوياً في مختلف التخصصات ولايمكن تجاهل الميزانيات الضخمة للخدمات الجامعية البالغة 7000 مليار سنوياً مخصصة للإيواء والإطعام والنقل وغيرها .