تطالب جمعيات مرضى السكري في الجزائر، بالتكفل بمرضى السكري غير المؤمنين اجتماعيا، الذين لا يجدون أين يقتنون مادة الأنسولين أو الأقراص. وأكد فيصل أوحدة، رئيس فرع العاصمة، على أنه رغم وفرة الأدوية في الوقت الراهن، إلا أن الجمعيات تواجه مشكلة المرضى غير المؤمنين اجتماعيا، الذين لا يجدون من أين يقتنون أدويتهم. وأشار أوحدة، إلى أن 10 بالمائة من الجزائريين مصابون بداء السكري، الذي يمكن التحكم فيه من خلال إتباع نظام غذائي صحي، يقوم على التقليل من استهلاك الدهون واللحوم الحمراء، والإكثار من الألياف والحبوب الكاملة. إلى ذلك، شكلت أهمية التشخيص المبكر للوقاية من مرض السكري محور الملتقى الوطني ال 12 حول هذا الداء، الذي تم تنظيمه أول أمس بالعاصمة. وأشار المنظمون إلى أن مرض السكري، الذي انتشر بصفة مخيفة في العديد من البلدان، يخص كذلك الجزائر، حيث يمس من 8 إلى 10 بالمائة من الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 30 سنة، أي ما يعادل 5ر1 مليون. كما أوضح المنظمون أن 50 بالمائة من المرضى لم يتم تشخيصهم، مرجعين ذلك لاسيما إلى "الطابع الخفي لهذا المرض، حيث يمكن أن نصاب بهذا المرض دون الشعور بأعراضه". وألحوا من جهة أخرى على "أهمية التشخيص المبكر والمنهجي لهذا الداء"، مشيرين إلى ضرورة الإعلام والتحسيس لمكافحة هذا الداء، وذلك من خلال تنظيم حملات من طرف السلطات الصحية أو في إطار طب العمل أو من طرف الأطباء، خلال أيام فحوصاتهم بمراكز العلاج والعيادات. كما ألح المشاركون في الملتقى على التكوين المتواصل، الذي أضحى "ضروريا" للإطلاع أكثر على هذا المرض والتحكم فيه، قصد ضمان تكفل أفضل للأشخاص المصابين. وأكدوا من جهة أخرى، أنه "بالرغم من التطورات الهامة التي تم تحقيقها في هذا المجال، إلا أن هذا المرض يبقى تحديا كبيرا بالنسبة للطب، نظرا لنقص التحكم في علاجه". ودعا المشاركون بهذا الصدد، القطاعات المعنية إلى "تضافر الجهود لتحسين التكفل بالمرضى، وتبادل المعلومات والخبرات في إطار مكافحة داء السكري".