كشف ،أمس، محمد بنيني المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ألجيكس أن بولونيا تتمتع بإمكانيات هائلة جعلتها في مقدمة الدول الأوروبية الأكثر تطورا من حيث قدرة الاستثمارات كما عرفت قفزة نوعية في ميادين عدة كالطاقة البناء الأشغال العمومية الصيدلة النقل و غيرها . و أضاف بنيني في تصريح لالحياة العربية إن الجزائر تطمح من جانبها بموجب اتفاق الشراكة مع بولونيا تسعى من خلاله الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة سيما في مجال البناء و الهندسة المدنية و الصيدلة الطاقة و المواد الغذائية –يضيف-كما إن الجزائر تسعى بدورها إلى ترقية صادراتها تجاه هذا البلد خاصة في قطاع المنتجات الفلاحية والزراعية . و وأضح نفس المتحدث في هذا السياق أنه لبلوغ هذا المسعى لابد من توفير العديد من الشروط منها التحكم في النقل و التغليف التسهيلات الجمركية و تشجيع البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار من أجل دفع عجلة الإنتاج المحلي و التوجه نحو التصدير. من جهته، أعرب السفير البولوني بالجزائرميشال غادليكي عن سعادته باتفاق الشراكة المبرم مع الجزائر معتبرا إياها بالشريك التقليدي ، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار 49-51 مقبول ولا يشكل لهم عائقا للاستثمار خاصة بالنسبة للمؤسسات الكبيرة لكن يمكن طرحه كعائق بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة. و كشف السفير عن حجم الصادرات البولونية نحو الجزائر خلال الثلاثي الأول لسنة 2011 بلغت 102.76 مليون دولا ر أي ما يزيد عن 56.50 و المتمثلة في منتجات و خدمات في صدارتها من العتاد الفلاحي و المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع على غرار الآلات الصناعية . كما عبر ماريك كلوسزكو إن بولونيا تطمح بدورها إلى تطوير مجال التعاون بينها و بين الجزائر و دفع العلاقات الثنائية بين البلدين عبر فتح فتح باب الشراكة وتبادل الخبرات، وتقاسم المسائل ذات الاهتمام المشترك مابين رجال الأعمال . و كشف ماريك كلوسزكو أن صادرات بولونيا نحو الجزائر قدرت ب 4.2 % من الإنتاج الداخلي الخام ، موضحا إن بولونيا بلد ناشئء تسعى لتوسيع استثماراتها في الخارج خاصة الجزائر سيما كما أنها رصدت لهذا البرنامج ميزانية قدرت ب 78 مليون أورو كتموين من الاتحاد الأوروبي في إطار انجاز المشاريع القطاعية . من جانبه أكد ياروسفو بوبيوليك رئيس مؤسسة موستوتال فرسوفي الرائدة في مجال البناء و الاشغال العمومية إن السوق الجزائرية كانت محل اهتمام المؤسسات البولونية من خلال مختلف الآفاق التي تتوفر عليها هذه الأخيرة ،حيث تعمل المؤسسات البولونية على إضافة خبرتها المكتسبة خاصة في مجال قطاع البناء و الأشغال العمومية و الهندسة المدنية للمؤسسات الجزائرية ، مشيرا إلى رقم أعمال المؤسسة الذي وصل مليار أورو خلال سنة 2011 .