• ألمانيا سلمت 05 ملايين اورو للبارا مقابل إطلاق سراح مواطنيها تفتح اليوم جنايات مجلس قضاء العاصمة في محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة محاكمة مواطن من جمهورية مالي وآخر جزائري متهمين في قضية اختطاف 32 سائحاً أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة 2003 واللذين وجهت لهما تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن والمتاجرة بالأسلحة الممنوعة واستيرادها واختطاف رعايا أجانب. ويتابع في هذه القضية يوسف بن محمد المكنى أبو يوسف وهو راعي غنم من طوارق مالي المتمركزين بمنطقة كيدال الشمالية قرب الحدود الجزائرية والمدعو عمار غربية المكنى مقاتل أبو جبل من ولاية بسكرة. وعليه فان أن المتهمين كانا من ابرز الأشخاص في عملية تجارة السلاح واختطاف الرعايا الأجانب بحكم أنهما كانا من ابرز أتباع القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال عمار صايفي المدعو عبد الرزاق البارا المظلي الفار من القوات الخاصة في 1991، ومختار بلمختار المدعو أبو العباس، قائد ما يسمى إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . أما قضية اختطاف الرهائن فتعود الى سنة 2003 عندما قام المتهمون بخطف مقاتلين إسلاميين 32 سائحاً أوروبيا كانوا يقومون برحلة في مجموعات عدة في الصحراء الجزائرية . وقد جرت عملية تسليم المتهمين من قبل الحكومة التشادية إلى الحكومة الجزائرية بعد القبض عليهما اثر مصالحة وقعتها نجامينا مع الجماعة الانفصالية الحركة من اجل الديموقراطية والعدالة التي كانت تحتجزهم رفقة عبد الرزاق البارا منفذ عملية الاختطاف الذي سلمه متمردون تشاديون إلى الجزائر إثر وساطة ليبية في 27 نوفمبر 2004، ليتم فيما بعد وضعه في الحبس الاحتياطي في بداية 2005 بقرار من النائب العام لمحكمة الجزائر. وأثارت عملية اختطاف ال32 سائحا أوروبيا، معظمهم ألمانيون التي جرت في صائفة 2003 بجنوب الجزائر استهجان الرأي العام المحلي والدولي خلال خمسة أشهر كاملة، إذ لم يتم إطلاق سراح 17 منهم إلا عقب تدخل قوات الجيش الشعبي الوطني بتمنراست، فيما استعاد باقي السياح حريتهم بعد دفع 05 ملايين أورو، كهدية من طرف دولهم استغلتها مجموعة البارا في اقتناء معدات وأسلحة جديدة لتدعيم صفوفها.