سيشرع في غضون الأيام القليلة المقبلة في عملية مستعجلة تقضي بتدعيم وتثبيت بناية مسجد سيدي غانم بميلة من أجل حماية هذا الصرح ذي الأهمية التاريخية، حسب ممثل الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية. واستنادا لذات المسؤول ، فإن هذه العملية تقررت بناء على خبرة جرت بموقع هذا المعلم ، الذي تستدعي وضعيته تدخلا عاجلا على ضوء النتائج التي توصل إليها مختصون. وحسب عمار نوارة ، مسؤول ذات الديوان بميلة، فإن الأشغال التي جرت بشكل غير مدروس خلال التسعينيات أدت إلى تدهور الواجهة الشمالية لهذا المعلم الذي تضرر كثيرا من تسرب مياه الأمطار. ويعد مسجد سيدي غانم، الذي شيده الصحابي أبو المهاجر دينار العام 59 للهجرة- 679 للميلاد على أنقاض كنيسة بيزنطية أقدم مسجد في الجزائر، حسب المؤرخين.وأكد نفس المصدر، بأن هذه العملية المستعجلة بكلفة تقدر ب 8 مليون د.ج ستكون متبوعة بأشغال ترميم كبرى وذلك طبقا لتوصيات ملتقى حول المعالم التاريخية، نظم مؤخرا بولاية ميلة. وتتمثل العملية المرتقبة في تدعيم وتثبيت الواجهة الشمالية للمسجد وإيقاف تسربات الماء، حسب ما أشار إليه نفس المصدر.