شدد المشاركون في أشغال الأيام الطبية الخامسة حول طب الأطفال المنظمة بسطيف على أن "نقص التوعية" بضرورة التشخيص المبكر لداء السكري لدى الأطفال يعد "من أهم أسباب انتشار" هذا المرض . اعتبر رئيس مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بسطيف البروفيسور بلقاسم بيوض أنه "لا توجد هناك توعية صحية كافية في المجتمع الجزائري بضرورة التشخيص المبكر لهذا الداء الذي قد يؤدي إلى الوفاة". وأشار المتدخل خلال أشغال هذا اللقاء الذي حضره أطباء وباحثون وخبراء من عديد ولايات شرق البلاد بالإضافة إلى آخرين من فرنسا وتونس أن المصاب بهذا الداء "لا يتم في أغلب الحالات التكفل به كما ينبغي" مما يتسبب في "مضاعفات قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة". وذكر هذا الأخصائي أن داء السكري لدى الأطفال في الجزائر شهد انتشارا "واسعا" في السنوات الأخيرة بحيث أصبح يصيب 17 طفلا من 1 مليون طفل بعد أن كان لا يصيب سوى 7 أو8 أطفال في 1 مليون. وأرجع أسباب هذا الانتشار الواسع إلى "الأنظمة الغذائية" خاصة وأخرى الى "المحيط "الذي يعيش فيه الطفل بالإضافة إلى العوامل الوراثية . واعتبر البروفيسور بيوض النظام الغذائي المتوازن وتجنب الأغذية الدسمة أو ذات نسب عالية من السكر من الركائز الأساسية لعلاج مرض السكري إلى جانب اعتماد نظام رياضي منتظم يساعده على منح الجسم قوة التحمل وتحسين أداء الجهاز التنفسي والقلب والشرايين.