تواجه بريطانيا مجموعة من قضايا التعويض المدني بتهمة تقديمها معلومات استخباراتية إلى الولاياتالمتحدة لاستخدامها بهجمات الطائرات من دون طيار ضد المشتبه بتورطهم في الإرهاب. وقالت صحيفة "ديلي ميل" أمس، إن المنتقدين اعتبروا الهجمات التي تشنها الولاياتالمتحدة في بلدان مثل اليمن وباكستان بمثابة "قتل خارج نطاق القضاء لأنها تجري بعيداً عن مناطق الحرب المعترف بها، وترقى لمستوى جرائم حرب لكونها تودي بحياة الأبرياء". واضافت أن 7 اشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية قُتلوا بالهجمات التي شنتها الولاياتالمتحدة بالطائرات من دون طيار، ويخطط أقربائهم لرفاع دعاوى قضائية لمطالبة الحكومة البريطانية بتعويضات. واشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة شنت مئات الغارات بالطائرات من دون طيار على أهداف تشتبه بأنها ارهابية في باكستان واليمن، غير أن الحكومة البريطانية لم تكشف حتى الآن ما إذا كانت أجهزتها الأمنية زودتها بأية مساعدة. ويقاضي طالب باكستاني الحكومة البريطانية لمطالبتها بتعويض بعد مقتل والده بغارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار في باكستان العام الماضي. وقالت الصحيفة إن الطالب نور خان، هو واحد من مئات المدنيين الذين يدّعون أنهم فقدوا أقارب أو أصدقاء أبرياء بهجمات الطائرات من دون طيار في باكستان. وكانت تقارير صحافية ذكرت أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت بأن طائراتها من دون طيار حلّقت ما مجموعه 34.750 ساعة في سماء افغانستان واطلقت 281 صاروخاً موجهة بالليزر، منذ عام 2008 وحتى أيار/مايو الماضي. وقالت إن استخدام هذه الطائرات بعمليات القوات البريطانية في افغانستان أثار مخاوف جديدة بين أوساط المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في بريطانيا جراء آثارها على المدنيين.