استُشهد 27 فلسطينيا معظمهم نازحون وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، في قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر محلية قولها: "استشهد 27 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون، في قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة". كما أفادت الوكالة بسقوط شهداء في قصف للطيران الإسرائيلي على منطقة "السدرة" في حي "الدَرَجْ" شرق مدينة غزة، دون تحديد عدد الضحايا. وأشارت إلى أن ذلك "تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في مدينة غزة وشمالها". وبحسب الوكالة الفلسطينية أيضا، فقد "استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة". وشنّت القوات الإسرائيلية، منذ مساء أول أمس، وحتى صباح أمس، الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وسيدة، بالإضافة إلى أسرى سابقين. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس، تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، أريحا، وطولكرم، ونابلس، ورام الله، والقدس. وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، والاستيلاء على الأموال، والمركبات". وطبقا للوكالة، "ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 7700، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن". .. جيش الاحتلال يواصل اقتحام "مشفى الشفاء" ومئات ينزحون واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، الأربعاء، اقتحام "مستشفى الشفاء" وحصار عشرات آلاف الفلسطينيين في الأحياء المحيطة به غرب مدينة غزة لليوم الثالث، بالتوازي مع عمليات قتل واعتقالات واسعة نفذها بصفوف النازحين داخل المشفى وقصف منازل قريبة. وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام المستشفى والتوغل في المناطق المحيطة به وتنفيذ عمليات قصف واسعة لمنازل قريبة من المستشفى. وذكر الشهود أن الجيش يستهدف منذ مساء الثلاثاء عدة منازل وبنايات سكنية بقذائف وقصف جوي في محيط "الشفاء" ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جرى نقلهم إلى المستشفى "المعمداني" شرق غزة. ومنذ فجر الأربعاء تسمع أصوات اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي في المناطق المحيطة بالمستشفى، فيما ظل الجيش الإسرائيلي يلقي قذائف مضيئة في سماء المنطقة طوال الليل، للكشف عن تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية، وفق الشهود. وحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عشرات من الفلسطينيين النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقل مئات آخرين. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال قتله 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في "مستشفى الشفاء"، فيما اعتقل 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق. وقال الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "تخوض قوات الجيش وجهاز الأمن العام القتال في منطقة مستشفى الشفاء". وزعم أن "قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على "مسلحين"، وعثرت على وسائل قتالية". وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "تجنّب المساس بالمدنيين والمرضى والطواقم الطبية والمعدات الطبية في منطقة المستشفى"، وذلك على عكس ما تفيد المصادر المحلية. ..البنك الدولي يطالب بإجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح في غزة من المجاعة شدد البنك الدولي، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ل"إنقاذ الأرواح" في قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 166 يوما، في الوقت الذي أعلنت جهات فلسطينية رسمية عن تفاقم "الأزمة الحادة" في حصول سكان القطاع على المياه. وذكرت مجموعة البنك الدولي في بيان لها، أنها تضم صوتها إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى إيصال الإمدادات الطبية والمواد الغذائية، وتوفير الخدمات الأساسية للحياة على الفور، ودون دفع أي رسوم ودون أي معوقات من خلال جميع الوسائل المتاحة على وجه السرعة وعلى أوسع نطاق لسكان غزة. وأكد البنك الدولي مع تأكيد تقارير دولية على أن أكثر من نصف سكان غزة على شفا المجاعة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، على وجوب اتخاذ الخطوات العاجلة لإنقاذهم. وشدد على ضرورة أن يحصل سكان قطاع غزة على الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والخدمات الضرورية للحياة.