تستمر لغاية ال31 من اكتوبر الجاري فعاليات الطبعة الثامنة من سمبوزيوم لمسات الدولي للفنون التشكيلية الذي يهدف إلى إرساء جسور التبادل والتجاور بين الفنانين الجزائريين والأجانب وتدعيم تجاربهم الفنية. تحمل هذه التظاهرة الفنية، التي يحتضنها قصر الثقافة مفدي زكرياء، شعار "لوحات فنية تترجم تاريخا وهوية"، وذلك تزامنا مع إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر التحريرية، حيث تشرف على تنظيمها جمعية "لمسات " للفنون التشكيلية لولاية خنشلة، وبرعاية من وزارة الثقافة والفنون. وتعرف الطبعة الثامنة مشاركة 45 فنانا تشكيليا من 16 بلدا، من بينهم فنانين جزائريين من مختلف الولايات، إلى جانب 32 فنانا أجنبيا من بلدان كفلسطين، أستراليا وكندا وألمانيا والسويد وإيرلندا وتركيا وإيران وتونس ومصر والسعودية وسوريا وسلطنة عمان وليبيا، حسب ما صرح به رئيس جمعية "لمسات" فؤاد بلاع. انطلقت ورشات التشكيل والابداع ببهو قصر الثقافة، حيث سيعمل المشاركون لمدة ثلاثة أيام، على إنجاز أعمالهم الفنية اعتمادا على مخيلتهم الفنية، وما شاهدوه من مناظر جزائرية، وكذا التعريف بالموروث الثقافي لبلدانهم، فيما سينطلقون لاحقا في انجاز جداريات تحاكي تاريخ وأحداث الثورة التحريرية في جو يسوده تبادل التقنيات والمهارات، وسيعرف أيضا هذا اللقاء الفني تنظيم ندوات حول القيم الفنية ينشطها مختصون مثل نجلة بن دنمبري حول العلاج بالفن، وأخرى حول زرع القيم الجمالية وسوق الفن في الوطن العربي، بمشاركة عدة أسماء فنية على غرار نصر الدين دوادي من الجزائر، عادل عبد الرحمن من مصر، بايتي هولسمن من ايرلندا وحمادي بنية من تونس. ويهدف سمبوزيوم لمسات الدولي للفنون التشكيلية، الذي تأسس في 2016 من طرف جمعية "لمسات" لولاية خنشلة، إلى تبادل جسور الثقافة بين الفنانين المشاركين من مختلف البلدان، والتعريف بالموروث الفني الجزائري.