التحق امس اعضاء اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، الموالين لاحمد بومهدي، بفندق الاوراسي، بينما هد مقر الحزب بحيدرة غليانا كبيرا اثر توافد العديد من القياديين ، وظهر سوء تفاهم على ما سوف يتخذه خصوم بومهدي من قرارات تجاه دورة اللجنة المركزية بالاوراسي. حل موعد "الحسم" في حزب جبهة التحرير الوطني، من خلال اجتماع دورة اللجنة المركزية اليوم بالاوراسي من اجل انتخاب امين عام جديد للافلان بعد رحيل بلخادم، بينما القالب لدى جماعة بومهدي ، جاهز ويكمن في تزكية عمار سعداني امينا عاما جديدا، بما لا يرغب فيه جماعة التقويمية وجماعة بلعياط التي احتارت امس فيما تتخذه من موقف في وقت التحقت عناصر من الامن الوطني بالقمر المركزي للجهاز بحيدة لمواجهة أي طارئ قد يحدق موازاة مع سيرورة اشغال الدورة. وتوالت رسائل المناضلين الى القيادة العامة، اغلبها ترفض دورة الوراسي، واوضحت الحركة التقويمية ببرج بوعريريج، في بيان لها امس، انها " تندد بشدة بمساعي مزعومة تهدف الى تقسيم الحزب وتشتيت مناضليه الاوفياء و المجاهدين الاوفياء و المجاهدين و الشاوس واطارات الحزب الذين قرروا تقويم مسار الحزب وانقاذه من الانهيار ويوجهون نداء عاجلا الى كافة اعضاء اللجنة المركزية بان يكونوا كرجل واحد لانقاذ الحزب المعلق في اعناقهم ". وسجلت الحركة " استياءها وتاسفها الشديد للطريقة السخيفة المضححكة التي تمت بها فبركة انعقاد دورة اللجنة المركزية بهذا التاريخ المحدد من طرف بعض من اجل تشويش هادف الى زعزعة الحزب وتشتيته ، لذا نوجه ندائنا الى كل اعضاء اللجنة المركزية ان يتعقلوا لتوحيد صفوف الحزب وعدم التلاعب بمصيره ، واعتبرت الحركة التقويمية بببرج بوعريريج أن ما يحدث "مؤامرة دنيئة ومفضوحة من هؤلاء لتوريط رئيس الجمهورية في انقسام الحزب . من جهتهم، بارك اعضاء محافظة حزب جبهة التحرير الوطني اجتماع فندق الأوراسي وقد سارع، مساء أمس، هؤلاء الى اصدار بيان خاص، تلقت " الخبر " نسخة منه، أكدوا فيه أنهم " يباركون ويدعمون مسعى انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب، بفندق " الأوراسي"، يومي 29 و 30 أوت 2013 ، من أجل انتخاب أمين عام جديد للحزب"، وذكروا أيضا أنهم " يغتنمون هذه السانحة لدعوة كل المناضلين والقياديين المركزيين، لرص الصفوف ونبذ الخلافات وتوحيد رأي القيادات حول رجل واحد، تتوفر فيه كل الشروط من أجل تمكين الحزب من معاودة لعب دوره الريادي في الساحة السياسية، كما حثوا " عمار سعيداني " للترشح لمنصب الأمين العام، بالنظر الى أنه رجل اجماع وتوافق، حسبهم، ناهيك عن مساره النضالي ومختلف المسؤوليات التي تبوءها على رأس مؤسسات الدولة. كما وصف التنسيقية الولائية للجلفة التابعة لحركة التويم و التاصيل، دورة اللجنة المركزية بالاوراسي ب" المزعومة"، واكد بيان لها امس، ان الدورة خطط لها جماعة بومهدي ، بتواطؤ مفضوح لن يجن منه الحزب الا الانقسام و التشرذم وتنامي روح الانتقام، و الغرض منه فرض امين عام على ارادة المناضلين واستمرار لسياسة الهروب بالحزب التي تجسدت بعد المؤتمر التاسع المطعون في شرعيته". ورفضت التنسيقية نتائج هذه الدورة "المزعومة و المشؤومة والتي تعتبر غير شرعية " واوضحت في ذات البيان ان " وزير الداخلية تلقى 185 امضاء من اعضاء اللجنة المركزية وهو ما اكده بومهدي بانه نصاب الثلثين وهي مغالطة مفضوحة، لان النصاب الحقيقي هو 26 من اصل 241 عضو .