رجح وسط ميدان المنتخب الوطني ونادي "بورتسموث" الإنجليزي حسان يبدة، أن الإصابات الكثيرة التي تلاحق زملائه في المنتخب هي نتيجة الإرهاق الشديد الذي أصابهم وعدم الراحة منذ منتصف العام الماضي، والتي حتمت على اللاعبين رمي كل ثقلهم في من اللقاءات التصفوية المؤهلة إلى المونديال وكأس أمم أفريقيا، وما تلاها من مجهودات بدنية كبيرة كانت للخضر في أنغولا و قال يبدة في تصريح لموقع" سي.أن.أن "أنه يجتهد ويعمل بجدية كبيرة مع ناديه بغية الرفع من مستواه وتسجيل ظهور قوي في المونديال. أما عن منافس الجزائر في المونديال، منتخبات سلوفينيا، أنجلتر والولاياتالمتحدةالأمريكية، فاعتبر يبدة أن كرة القدم، ليست علوم دقيقة، بل من يجتهد ويكون أحسن في التركيز وويرغب بالفوز، ستزول كل الصعاب من أمامه . "تؤسفني الإصابات التي يعاني منها زملائي" و صرح يبدجة أنهه متأسف للغصابات الكثيرة التي يعاني منها زملائه في المنتخب الوطني "يؤسفني حقا أن يكون جميع عناصر المنتخب مصابة في الفترة الحالية، وهذا أمر يحبط قليلا من معنويات الطاقم الفني للمنتخب، خاصة حينما يرى أن التشكيلة تعاني من الإصابات ومبتعدة عن المنافسة، ولكن يبقى دائما الأمل قائما في عودتنا السريعة إلى الميادين والمنافسة، وهذا ما سنحاول تداركه في المدة القادمة" "أنا في صحة جيدة و مستعد للمونديال" و كشف يبدة من جهة أخرى عن حالته الأمر لا يختلف كثيرا عن رفقائي، فأنا عدت قبل أسبوعين فقط إلى جو التدريبات مع فريقي "بوتسموث"، وأنا الآن في صحة جيدة مقارنة بما كنت أشتكي منه في السابق، حيث غبت لمدة طويلة أدخلت في نفسيتي الشك، وصرت قلقا على مستقبلي ومستواي، ولكن في المدة الأخيرة، ومع العلاج الذي خضعت له، فأنا في صحة جيدة وجاهز لتقديم أفضل ما لدي مع فريقي، قبل أن أنطلق إلى المنتخب وأحضر إلى المونديال. "أدعو اللاعبين الجزائريين في أوروبا لتقمص ألوان المنتخب"" على صعيد أخر دعى يبدة اللاعبين المتواجدين في مختلف البطولات الأوروبية و المترددين في تقمص الألوان الوطنية "أريد أن أقول لكل هؤلاء أنهم لا يفقهون شيء ولا يعرفون ما هو المنتخب الوطني بحماسه بجمهوره بالروح الأخوية والجماعية التي نعيشها، وهي كلها مميزة ورائعة. فحينما نتحدث عن الحيوية في المجموعة فلا يوجد مثيلا لها، ولا حتى عن العمل والظروف التي تضعنا فيها الإتحادية، فهي كلها مميزة وجميلة جدا، ومخالفة تماما عما نسمعه من هنا وهناك من حول المنتخب، وحالة الفوضى التي تسوده. ولهذا أقول أنه يجب التنقل إلى المنتخب ليعرف كل واحد ويعيش ما عشته أنا، فالمنتخب هو منضبط ومسير كما ينبغي، بل هو منضبط لدرجة كبيرة من الإحترافية، وكل وسائل العمل والراحة متوفرة للاعبين. وفوق هذا فحينما تلعب أمام أبناء بلدك وعائلتك وأعمامك وأخوالك وجيرانك فهذا يمنحك شعور بالفخر والإعتزاز. لا، لأن وضعي كان متوقف على قوانين الفيفا الخاصة باللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان منتخب آخر، وكانت القوانين لا تسمح من قبل بتغيير المنتخب. ولكن بعد شطب "قانون البهاماس" الخاص بهذا البند، لم أتردد ولا للحظة في قبول دعوة المنتخب الوطني. اللاعبين، المدرب ورئيس الإتحاد الجزائري يعرفون جيدا ما أقول، والسبب الوحيد الذي جعلني آخذ بعض الوقت للإلتحاق بالمنتخب هو ما حدث لي مع النادي الذي ألعب له "بنفيكا"، والذي تردد كثيرا في إعارتي. ولكن بعد أن سويت الأمر والتحقت ببورتسموث، وفي أول فرصة بعدها التحقت بالمنتخب، واليوم أنا مع الخضر وأفتخر وأعتز بجزائريتي، واللعب لبلدي وتمثيل الألوان الوطنية. "سنشرف كل العرب في المونديال" بكل صراحة، حينما أكون مع منتخب بلادي تغمرني سعادة لا توصف، بل أعيش تلك اللحظات وكأنني في حلم لا أريده أن ينتهي. وعليه أقول شرف كبير جدا بالنسبة لي أن أكون عنصرا من المنتخب الوطني، وحاضرا لحظة عزف النشيد الوطني، التي لم ولن أنساها طيلة حياتي في كل مرة نخوض فيها لقاءا كبيرا. ومناسبة كأس العالم ستكون فرصة لجميع العرب والعالم أن يدرك أن "محاربي الصحراء" في جنوب أفريقيا ليشرفوا العرب ويقدموا عروض كروية جميلة وفي مستوى الحدث العالمي. "المرحلة التحضيرية للمونديال ستكون كافية" بكل صراحة هي لا تكفي للمنتخبات التي لم تنظم معسكرات تدريبية مغلقة وطويلة، ولم تلعب ستة لقاءات في منافسة كبيرة. أما بالنسبة لنا الجزائر، فالتوفيق كان من عند الله، وهو من منحنا القوة والعزيمة لبلوغ الدور نصف النهائي، ولعب المباراة الترتيبية أمام نيجيريا في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وعليه أقول أن الفترة القادمة لن يحتاج فيها المدرب الوطني، رابح سعدان، لمعرفة مستوى المنتخب أو يجرب لاعب أو آخر، بل مهمته ستكون مضبوطة، تكتيكية بالدرجة الأولى، طالما أن الفريق، كما قلت لك، كسب الإنسجام اللازم وصار يلعب بتلاحم كبير وبروح جماعية بقيت جميع المنتخبات تنوه بها، وكل ما أتمناه هو أن يستعيد جميع زملائي عافيتهم ويعودون إلى سابق قوتهم وهذا طبعا لا أشك فيه، لأن ثقتي بالجميع كبيرة. "متفائل بعودة زياني ،مطمور و يحي لمستواهم" لقد قلتها، هي خيارات تكتيكية وأخرى بدنية، فلا يخفى على الجميع أننا كلاعبين مضت علينا مدة طويلة لم نستفد من راحة، وأنا شخصيا من شهر أكتوبر من العام الماضي لم أستفد من راحة، وتعدد الجبهات يجعل إمكانيات اللاعب تتأثر بفعل كثافة المنافسة. وعلى كل حال أعتقد أن الجميع حاليا بدأ يستعيد ويتحسن وينظر إلى المونديال، وعليه فأنا جد متفائل بعودة الجميع وتجاوزهم للمشاكل التي تحدث معهم في أنديتهم، مثل زياني كريم، الذي يلقى التهميش في فولسبورغ، أو مطمور أو عنتر يحيا في وقت سابق، ولكنهم عادوا وهم اليوم يشاركون كأساسيين. "سننافس من أجل البطاقة الثانية في المجموعة" بطبيعة الحال هي منتخبات كبيرة وقوية وعالمية، ستكون فيها إنجلترا المرشح الأول للظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، وهذا ليس ما أقوله أنا، وإنما المتتبعون والمحللون، بل يرشحونها لتنشيط الدور النهائي، ولكن ستكون لنا فرصة، حسب هؤلاء، للتنافس مع سلوفينيا والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الظفر بالتأشيرة الثانية. ولكن يبقى أهم ما يجب عليّ أن أشير إليه هنا، هو أن كرة القدم ليست علوم دقيقة، بما أن إنجلترا قوية فهي من ستفوز وتسيطر على المجموعة، بل في كرة القدم كل شيء وارد، خاصة إذا ما تحلينا بروح المسؤولية وعزيمة شديدة لتشريف العرب وتمكين الجزائر من إستعادة أمجادها وقوتها في المحافل الدولية والعالمية. ولهذا أقول أننا سنكون في جنوب أفريقيا أمام حدث تاريخي لا يجب أن ندعه يمر من دون أن نترك بصماتنا عليه. " سعدان له خبرة و يعرف جيدا ما يفعل" المدرب يعرف جيدا ما يفعله، فمنافسونا كإنجلترا أو الولاياتالمتحدة أو حتى سلوفينيا لم يعودوا كما في السابق يخفون أوراقهم، بل مع الإحترافية الكبيرة الموجودة في أوروبا، والبطولات التي يلعب لها كل عنصر في هذه المنتخبات الثلاث مع أنديتهم في إنجلترا، ألمانيا، فرنسا إيطاليا وإسبانيا، لا يجعل المدرب بالضرورة أن يبقى دائما يتابع في أخبار منتخباتهم، بل همه ينحصر في اللاعبين والثغرات التي يجب أن تسد قبل السفر إلى جنوب أفريقيا. وفي هذه النقطة فأنا وبكل حيادية أقف إلى جانب سعدان، وأوافقه على العمل الذي يقوم به، لأن العمل الذي ينتظرنا كبير والمسؤولية ستكون أكبر.