جمدت السلطات الإماراتية منح تأشيرة العمل للجزائريين منذ مدة، دون تقديم توضيحات لطالبي التأشيرة، كما قامت نفس الجهة برفع التكاليف المالية فيما خص منح التأشيرة السياحية بين 50 و100 بالمئة، بعد رفع التجميد الذي أقرته قبل مدة بمنح الفيزا عن الجزائريين دون سن الأربعين. قالت مصادر مطلعة، أن حالة من الاستياء يعيشها عدد من الجزائريين الذين أمضوا عقود عمل مع شركات بترولية وخدماتية تنشط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما رفضت السلطات الأمنية هنالك منحهم تأشيرة العمل التي تسمح لهم بدخول التراب الإماراتي، وبدأ عملهم وفق العقود الموقعة مع تلك الشركات، ونقل المصدر أنه من بين 65 ملفا تم إيداعه عل مستوى السفارة الإماراتيةبالجزائر طيلة الأشهر الستة الأخيرة، لم تشمل الموافقة إلا على 16 ملفا، ولم تقدم السلطات الإماراتية في العاصمة أبوظبي التفسير حيال القرار المتخذ لفائدة سفارتها بالجزائر، ولم يجد أصحاب العقود مع الشركات التي كان يفترض أن تشغلهم سوى عبارة"الرجاء الانتظار لوقت آخر"، كما عملت السلطات الإماراتية على اتخاذ إجراء آخر، بالنسبة لتأشيرة العمل التي تمنح لصاحبها بطاقة الإقامة، فقد قلصت مدة صلاحيتها من 5 إلى 3 سنوات فقط. وبالنسبة للتأشيرة السياحية، والتي جمدت دولة الإمارات منحها للجزائريين شهر أكتوبر الماضي لمن تقل أعمارهم عن 40 سنة، في إجراء "غير مبرر" على الرعايا الجزائريين، وأثار القرار المتخذ السابق حالة من التحفظ الجزائري وهو ما فسره تكليف السفير الجزائري في الإمارات من قبل وزارة الخارجية طلب توضيحات من نظيرتها الإماراتية حول ذلك القرار، وبعد إنهاء العمل بذلك التجميد، رفعت السفارة الإماراتية تكاليف منح التأشيرة السياحية، وأصبحت تأشيرة شهر واحد ب 9 آلاف بعدما كانت في وقت سابق ب 6 آلاف دينار، أما عن تأشيرة 3 أشهر فقفزت من 9 آلاف دينار إلى 17 آلاف. وخلفت الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الإماراتية، حالة"استياء" لدى التجار والمستوردين، ممن يعقدون صفقاتهم التجارية بإمارة دبي، وما زاد من غضبهم طول مدة بقائهم في الطائرة قبل نزولهم على أرضية مطار دبي، فالمعمول به أن طائرات أسطول طيران الإمارات كلها تحط في مطار دبي على الأرضية رقم 3 ، لكن الرحلة الوحيدة التي تسيرها الشركة الإماراتية التي تحط على الأرضية رقم 1 هي رحلة دبيالجزائر، واللافت أن تلك الأرضية بها بعض الأشغال، ما يؤخر نزول الطائرة على المدرج ل 45 دقيقة، زيادة على بقاء المسافرين داخل الطائرة لحين وصول الحافلة لنقلهم إلى مبنى المطار في فترة زمنية تتراوح بين ساعة وساعة ونصف.