يشرف الروائي واسيني الأعرج، على الانتهاء من كتابة روايته الجديدة بعنوان "العربي الأخير" التي قال عنها إنها تمسّ الوضع العربي الراهن، وتستشرف المشهد العربي، وكيف سيكون بعد خمسين عاما. أكد الكاتب أنه أراد من خلال الرواية أن يدق جرس الإنذار، لينتبه الناس بالخطر المحدق بالعرب. و أشار واسينى أن الرواية تخيلية، وإن كانت تستشرف صورة سوداوية، ولكنه قصد من خلالها أن يثبت في ذهنية الإنسان العربي الانتباه والوعي بما سيأتي من اليوم وحتى الخمسين عاما القادمين، متمنيا أن يجتهد العربي لتغيير الأوضاع ولا يقبل بها كما هي، وحينها سيشعر على حد قوله أنه نجح في مشروعه. . جدير بالذكر أن قوة واسيني الأعرج التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلاً نقدياً كبيرًا، وهى "الليلة السابعة بعد الألف" بجزأيها "رمل الماية"، و"المخطوطة الشرقية"، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة، وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها، وعظمة انفتاحها.