اكتفى أهلي برج بوعريريج بالعودة بنقطة واحدة من مباراته أمام النّصرية التي جرت مساء أوّل أمس السّبت في ملعب زيوي بحسين داي، بعدما ردّ المهاجم بن طيّب في (د45+3) من قذفة قويّة على بعد 20 م، على هدف ربّيح في (د16).. وبالنّظر إلى المفاجآت غير السّارة التي وقعت للأهلي في المباراة، يمكن القول أنّ نقطة “خير من والو”، ولو أنّه كان يمكن لزملاء بخّة أن يعودوا بالنّقاط الثلاث، لو احتسب لهم الحكم بن عمارة ذلك الهدف الذي سجّله بوحربيط بمقصّية رائعة في الوقت بدل الضّائع من المباراة، وهو الهدف الذي رفضه بحجّة أن مسجّله ارتكب خطأ على أحد مدافعي المنافس، لحظة قيّامه بالمقصّية. عبّاس عرف كيف يتعامل مع خروج حشّود ولوصيف فضلا على أنّ الأهلي لعب من دون 4 عناصر أساسية (كيّال، بهلول، عمّور وتواتي)، فإنّ الأمور اختلطت مبكّرا على المدرّب عزيز عبّاس، إثر الخروج الاضطراري للمدافع حشّود في (د30) بسبب الإصابة التي تعرّض لها في الكاحل، قبل أن يعتذر المدافع لوصيف عن مواصلة المباراة في ختام الشّوط الأوّل، بسبب آلام شعر بها في الكاحل، غير أنّ المدرّب البرايجي عرف كيف يتعامل مع المفاجأتين غير السّارتين اللتين وقعتا في وقت حسّاس من المباراة. دخول بن طيّب “جاب حقّو” وبخّة “سلّكها” في المحور ولأنّ التشكيلة البرايجية تلقت هدفا في (د16) ومع الخروج الاضطراري للمدافع حشّود، فإن المدرّب عبّاس اختار لعب ورقة الهجوم، بغية معادلة الكفّة، من خلال الدّفع ب بن طيّب في الخط الأمامي والذي كان موقّع هدف التعادل، مع إجراء تعديلات على خطّة اللّعب، حيث حوّل بوشتّة على الجهة اليمنى مكان حشّود الذي نقل إلى المستشفى، ليقتصر محور الدّفاع على لاعبين اثنين هما جايم ولوصيف. وأمام عدم قدرة هذا الأخير على الدّخول مع زملائه في الشّوط الثّاني، اضطّر المدرّب عبّاس إلى توظيف بخّة في محور الدّفاع إلى جانب جايم، فيما شغل زازوة الذي دخل بديلا ل لوصيف مكان بخّة في الوسط الدّفاعي. سبق وأن كشف عن إمكاناته في هذا المنصب أمام باجة ولعب لاعب الوسط الدّفاعي في الأصل خليفة بخّة ب “السّيقار” في محور الدّفاع خلال ال 45 دقيقة الثّانية أمام النّصرية، حيث أخرج عدّة كرات ساخنة، شأنه شأن بقية المدافعين الذين نجحوا في عدم تلقّي هدف آخر. وسبق ل بخّة أن كشف عن إمكانات كبيرة في هذا المنصب في المباراة الودّية أمام أولمبي باجةالتونسي خلال التربّص الشتوي في تونس، ومن الصّدف أن بخّة عوّض في مباراة باجة المدافع لوصيف في المحور مع انطلاق الشّوط الثاني، بسبب شعور هذا الأخير وقتها بآلام في الكاحل، في “سيناريو” مشابه لما وقع أمام النّصرية. عبّاس يبرهن مجدّدا في غيّاب مدرّب معه والحقيقة تقال أنّ المدرّب عبّاس برهن على قدراته من جديد، في غيّاب مدرّب آخر إلى جانبه، من خلال طريقته في “الكوتشينغ” أمام النّصرية، خصوصا في ظلّ المفاجآت غير السّارة التي وقعت أثناء اللّقاء بخروج حشّود ولوصيف في (د30 ود46) على التوالي. وكان عبّاس قد حقّق تسع نقاط من التسع الممكنة إلى جانب مدرّب الحرّاس سليم فوضيل أمام م- باتنة، و- سطيف وش- بلوزداد، قبل أن يؤهل التشكيلة إلى الدّور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية بأثقل حصيلة في تاريخ الفريق (8-1 أمام ش- هيليوبوليس). يعتبر أنّه عاد بنقطة في غيّاب نصف الفريق واعتبر المدرّب عبّاس أنّه عاد بنقطة من ملعب زيوي، وهو يفتقد جهود نصف الفريق، يتعلّق الأمر بالحارس كيّال، بهلول، عمّور، تواتي إضافة إلى حشّود ولوصيف اللذين خرجا متأثّرين من إصابة في وقت مبكّر نسبيا من المباراة.. المدرّب عبّاس أوضح أنّ هذا لا يعني أنّه ينقص من مردود بقيّة اللاعبين الذين لعبوا مباراة بطولية، وإنّما أراد الإشارة إلى أنّ المجموعة عادت بنقطة معنوية وسط غيّاب سداسي له وزنه في الفريق. النقطة معنوية لا أكثر ولا أقل قبل مباراة “الكاب” وتعدّ النّقطة التي عاد بها الأهلي من ملعب زيوي، مساء أوّل أمس السّبت معنوية لا أكثر ولا أقلّ، قبل مباراة ش- باتنة المقرّرة السّبت القادم في ملعب 20 أوت، وهي المباراة التي سيعمل خلالها ذوو الأصفر والأسود كلّ ما في وسعهم لتسجيل أوّل فوز لهم خلال سنة 2010 التي دخلنا شهرها الثاني منذ أكثر من أسبوع من الآن. للتذكير أنّ آخر فوز للأهلي يرجع إلى شهر ديسمبر من العام الماضي أمام إ- البليدة في ملعب 20 أوت برسم الجولة ال 16. التلفزيون لم يظهر هدف بوحربيط المرفوض كان المدرّب البرايجي عبّاس قد صرّح في نهاية المباراة، أنّ الجميع مدعو في السّهرة لمشاهدة اللّقطات، للحكم عن ما إذا كان الهدف الذي سجّله بوحربيط ورفضه الحكم بداعي وجود خطأ على أحد لاعبي المنافس شرعي أم لا، غير أنّ الذي وقع أنّ صور التلفزيون لم تتضمّن إطلاقا لقطة الهدف الذي سجّله بوحربيط بمقصّية رائعة ورفضه الحكم بن عمارة، ما أثار استياء محيط الأهلي، خصوصا وأنّ لقطات التلفزيون أطنبت في إظهار لقطة المسك من القميص التي تعرّض لها أحد مهاجمي النّصرية من المدافع بوشتة، والتي طالب فيها المحلّيون بركلة جزاء. واستعمل المقصّ في تصريح عبّاس وليت “اليتيمة” لم تظهر هدف بوحربيط المرفوض فحسب، بل استعملت المقصّ في تصريح المدرّب عبّاس الذي بدأ حديثه في نهاية المباراة بلقطة الهدف الذي رفضه الحكم بن عمارة قائلا: “.. أعتقد أنّ الحكم حرمنا من هدف شرعي.. عموما لقطات التلفزيون ستظهر شرعية الهدف من عدم ذلك.”.. لكن الذي حدث أن التلفزيون تغاضى عن إظهار لقطة الهدف الثاني الذي رفضه الحكم.. عاشت الاحترافية. ---------------------- بن طيب – بوحربيط.. “قريب تعاودت” كنّا سنحضر مساء أوّل أمس ل “السيناريو” ذاته الذي وقع الموسم المنصرم في ملعب زيوي، عندما تمكّن بن طيّب وبوحربيط من تسجيل هدفيّ فريقيهما، في مباراة انتهت ب (1-2) لمصلحة الأهلي، لو احتسب الحكم بن عمارة الهدف الذي سجّله بوحربيط في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أراد أن “يخرّجها طابلة” في الأخير. واتضح مساء أوّل أمس أنّ ملعب زيوي “مربوح” على بن طيّب، فيما أنّ بوحربيط “ماعندوش الزّهر” هذا العام، خصوصا وأنّه لم يسجّل حتى الآن سوى هدف واحد أمام إ- عنّابة. زازوة وتواتي يعوّضان درّاحي وبوحربيط المعاقبين يرتقب جدا إن لم نقل من المؤكّد أنّ المدرّب عبّاس سيشرك لاعب الوسط الدّفاعي نسيم زازوة ضمن التشكيلة الأساسية الأسبوع القادم أمام ش- باتنة مكان درّاحي المعاقب بمباراة آلية، تماما مثلما سيحدث مع إيلول الذي سيسجّل عودته إلى التشكيلة الأساسية مكان بوحربيط المعاقب بدوره بمباراة آلية، للإشارة إلى أن 5 لاعبين من تشكيلة الأهلي حصلوا على بطاقات صفراء أمام النّصرية وهم: بخّة، درّاحي، دالي، بوحربيط وبوناب. شارات سوداء حزنا على فقدان رمضاني وضع اللاعبون شارات سوداء خلال مباراة النّصرية، حزنا على وفاة السّاسي رمضاني الذي كان أحد المحسوبين على المكتب المسيّر للأهلي خلال الموسم الماضي والذي وافاه الأجل الخميس المنصرم، إثر مرض عضال. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدّم “الهدّاف” ومعها إدارة “الكابا” بأخلص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وتسألان الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون. للإشارة إلى أنّ دقيقة الصّمت التي سبقت المباراة كانت على روح الساسي رمضاني وكذا على والد رئيس النّصرية الأسبق مزيان إيغيل. لزرق غادر إلى فرنسا ويعود غدا طار المدافع المغترب سليم لزرق، ليلة أوّل أمس بعد نهاية مباراة النّصرية إلى فرنسا، للاطمئنان على عائلته المقيمة هناك، وسيعود لزرق الذي ينتظر تأهيله بفارغ الصّبر إلى أرض الوطن وتحديدا إلى مدينة البرج يوم غد الثلاثاء، لاستئناف التدريبات مع زملائه اللاعبين. للإشارة إلى أنّ حصّة اليوم ستكون مخصّصة لتقوية العضلات وستنطلق في العاشرة صباحا. -------------- طبيب المستشفى منح حشود راحة ل 3 أسابيع منح طبيب مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة راحة ثلاثة أسابيع للمدافع الأيمن عبد الرّحمان حشّود الذي عاد إلى ملعب زيوي مع انتهاء اللّقاء وكاحله الأيمن ملفوف بالجبس، وقد زار المدافع حشود بعد ظهر أمس الأحد طبيب الفريق سمير بخّوش في عيّادته، للنّظر أكثر في طبيعة الإصابة التي خرج متأثّرا بها في (د30) من عمر المباراة. حشّود غادر زملاءه والملعب بالدّموع وبالرّغم من أن كاحل حشّود انتفخ لحظة تعرّضه إلى الإصابة، إلاّ أنّه أراد مواصلة المباراة، خصوصا وأنّه بدأ بقوّة على الرّواق الأيمن.. حشّود بعد أن اتّضح له عدم قدرته على المواصلة بسبب الإصابة، بكى بحرقة وهو يغادر أرض الملعب باتجاه سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى. للإشارة فقد رافق حشّود إلى المستشفى الممرّض عبد المالك العوكلي. لم يفقد الأمل في مواجهة “الكاب” ورغم أن الطبيب الذي وقف على إصابة حشّود، منح له راحة ل 3 أسابيع، إلاّ أنّ ابن العطّاف مازال يمنّي نفسه بأن يكون معنيا بمباراة ش- باتنة السّبت القادم في ملعب 20 أوت.. حشود وقبل أن يقف الطبيب بخوش على طبيعة إصابته بعد ظهر أمس، قال لنا أنّه يتمنّى أن يرخّص له طبيب الفريق بخّوش بالعودة تدريجيا إلى التدريبات، على الأقل حتى يدوّن اسمه في قائمة الاحتياط.. القضية للمتابعة. ولو أنّه يستبعد أن يكون جاهزا أمام “الكاب”. لوصيف زار الطبيب بشأن إصابته تحوّل المدافع عبد النور لوصيف، بعد ظهر أمس الأحد هو الآخر إلى طبيب الفريق سمير بخّوش، للنّظر في طبيعة إصابته في الكاحل والتي منعته من الدخول مع رفاقه مع انطلاق الشّوط الثّاني، حيث معلوم أنّ زازوة من عوّضه، ويمنّي لوصيف نفسه مثله مثل حشّود بأن لا تمنعه هذه الإصابة من اللعب السّبت القادم أمام ش- باتنة. -------------------- بن طيب: ”لو راني مليح في راسي لسجّلت أكثر من 9 أهداف” “نقطة خير من والو وأتمنّى تتسڤّم الحالة لأنّنا قادرين نديرو العجب” عدتم بالتعادل أمام النّصرية، ماذا يمكن أن تقول ؟ كنّا ندرك قبل المباراة أنّها ستكون صعبة، بالنّظر إلى وضعية المنافس المعقّدة في سلّم الترتيب، ومن جهة أخرى كنّا مطالبين بالعودة بنتيجة إيجابية إثر ثلاث نتائج سلبية متتالية.. أعتقد أنّنا كنّا أحقّ بالفوز، على اعتبار أنّ الحكم حرمنا من هدف شرعي في الوقت بدل الضّائع من اللّقاء.. عموما نقطة واحدة “خير من والو”. ألا ترى معي أنّ النّقطة التي عدتم بها تعدّ معنوية بالدّرجة الأولى ؟ فعلا، النّقطة التي عدنا من ملعب زيوي تعتبر معنوية بالدّرجة الأولى، إذ تضمن لنا التّحضير في أجواء جيّدة، تحسّبا للمباراة القادمة أمام ش- باتنة، وبالمناسبة أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانبنا في السّراء والضّراء.. ابتعادهم عنّا في الآونة الأخيرة، لم يكن الحلّ الأنسب وأثّر فينا.. نملك أنصارا في المستوى ونريدهم “قلب وربّ” معنا تماما مثلما حدث في الموسم المنصرم. قبل أن تدخل بديلا وتعادل الكفّة، هل كنت تنتظر بقاءك في كرسي الاحتياط ؟ صدّقني لم أتفاجأ إطلاقا بقرار بقائي في كرسي الاحتياط.. المدرّب عبّاس كان قادرا على عدم اصطحابي تماما بسبب غيّابي عن حصّتين تدريبيتين خلال الأسبوع المنصرم، غير أنّه تحدّث معي وارتأى أن يمنحني ثقته، بحكم الغيّابات الكثيرة المسجّلة، إذ معلوم أنّنا لم نتنقّل إلاّ ب 17 لاعبا باحتساب المدافع لزرق الذي لم يؤهّل في آخر لحظة، ومن جهتي قلت له أنّي سأعمل المستحيل لمساعدة التشكيلة في حال دخولي بديلا، لأنّي دوما تحت تصرّف فريقي. قبل أن نتحدّث عن الهدف الجميل الذي سجّلته، بلغنا أنّ غيّابك عن حصّتين تدريبيتين الأسبوع المنصرم، لم يكن بسبب الآلام التي شعرت بها فحسب، بل يعود إلى انزعاجك من عدم حصولك على جزء من مستحقاتك، ما ردّك ؟ سأكون صريحا معك، لا أخفي عنك أنّي كنت أعاني من آلام في ظهري، كما أنّي “ماكنتش مليح في راسي” بسبب مشكل المستحقّات وبسبب مشكل آخر وقع لي في البرج بداية الأسبوع الماضي، أفضّل عدم التطرّق إليه.. أتمنّى أن يحلّ المشكل المالي، حتى لا أركّز وزملائي سوى على ما تبقّى من مباريات البطولة وكأس الجمهورية، خاصة المنافسة الثّانية التي نتطلّع إلى التتويج بها، بعد إخفاقنا المرّ فيها في الدّور النّهائي الموسم الماضي. سجّلت هدفا جميلا أمام النّصرية، وبقدمك اليسرى التي قلّما تسجّل بها، ما تعليقك ؟ (يضحك)، أجيد اللّعب بالقدمين، صحيح أنّي أستعمل القدم اليمنى كثيرا، لكنّي “نقدر نلعب” بالرّجل اليسرى كذلك، أمّا عن روعة الهدف، فالحكم يبقى لكم وللجمهور الرّياضي ولاسيما للقائمين على اختيار أفضل الأهداف في التلفزيون الجزائري.. أهدي هدفي أمام النّصرية إلى صديقي فوّاز فندي من مدينة البرج. هو الهدف السّابع لك في البطولة والتّاسع باحتساب منافسة كأس الجمهورية، الواضح أنّك سعيد بما حقّقته حتى الآن ؟ أؤكد لك أنّي لو “راني مليح في راسي” (يقصد انزعاجه من مشكل المستحقّات) لكنت سجّلت حتى الآن أكثر من 9 أهداف.. نملك خلال هذا العام تشكيلة في المستوى “خسارة” أن لا تحقّق شيئا في نهايته.. أطلب أن “يدير كلّ واحد خدمتو” في محيط الفريق وصدّقني أنّنا في هذه الحال “نديرو العجب”. كيف تسير الأمور مع المدرّب عزيز عبّاس ؟ الأمور مع المدرّب عبّاس تسير بصفة جيّدة.. كل شيء على ما يرام معه، وسنعمل على الذّهاب بعيدا تحت قيّادته خلال هذا الموسم سواء في البطولة أو الكأس. هل أنتم عازمون على تسجيل أوّل انتصار لكم في 2010 أمام ش- باتنة السّبت القادم ؟ بالتّأكيد، تعلم جيّدا أنّنا لم نتذوّق طعم الانتصار في 5 مواجهات كاملة، وعلى ذلك فإنّ عزيمتنا قويّة للإبقاء على النّقاط الثلاث في ملعبنا السّبت القادم، أتمنّى بالمناسبة الشّفاء العاجل لزملائي المصابين حشّود، لوصيف، عمّور والحارس كيّال.