لا حديث في بيت شباب بلوزداد إلا عن "الداربي" المنتظر أمام مولودية الجزائر هذا السبت في ملعب 20 أوت الذي سيحتضن أول "داربي" عاصمي في الموسم، فكل يتحدث عن الفوز على المولودية بما أن آخر فوز للشباب على "العميد" في البطولة كان بملعب 5 جويلية سنة 2005 بهدف دون رد من تسجيل عمرون في حقبة المدرب الأسبق نجم الدين بلعياشي، وبعدها لم يسجل أبناء العقيبة أي فوز على المولودية في البطولة واكتفوا بأربعة تعادلات مقابل خمسة انتصارات للمولودية. خسارة 2008 ما تزال تحرق ولابد من رد الدين وحتى وإن كانت الخسارة التي تلقاها الفريق الموسم الماضي في ملعب 5 جويلية بنتيجة (4-2) قاسية وتسببت في إقالة المدرب يعيش، إلا أنها لم تكن بحجم مرارة خسارة الموسم الذي سبقه بعدما سقط الشباب في ملعب 20 أوت بعد 28 سنة بنتيجة (2-1)، حيث لم ينس أنصار الشباب تلك الانتكاسة التي بقيت "تحرق" ومن حينها وهم ينتظرون فرصة مواجهة المولودية في "الكوزينة" لرد الدين لأشبال الفرنسي ألان ميشال، فلا حديث عند الأنصار إلا عن الفوز ب "الداربي" مؤكدين أنه حان الوقت لتعود الأمور إلى نصابها وأنه لا مجال للخسارة مجددا أمام المولودية في ملعب 20 أوت. الأنصار يعتبرون خمس سنوات "بزاف" ولم يتردد البلوزداديون في تأكيد رغبتهم الجامحة في الفوز ب "الداربي" الأول منذ خمس سنوات، مؤكدين أنهم يرفضون أية نتيجة غير الانتصار وأن النقاط الثلاث ستبقى في ملعب 20 أوت. وكان الشباب قد ثأر لنفسه في سنة 2008 في مباراة كأس الجمهورية بعدما وقع الفريقان في مواجهة بعضهما في الدور الثاني والثلاثين وتمكّن الشباب من حسم الأمور لمصلحته بعد تألق الحارس السابق أحمد فلاح بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية، وهو الفوز الذي خفف نكبة "الكوزينة" لكنه لم يكن كافيا لإزالة تعطش الشباب لإحراز فوز على المولودية في البطولة ووضع حد لخمس سنوات من الانتظار. يرفضون التفريط في المدرجات الثانية ولم يكتف الأنصار بهذا لكنهم أكدوا أن المباراة مع المولودية انطلقت في المدرجات قبل أرضية الميدان، مشيرين إلى الصراع حول المدرجات الثانية التي يصر أبناء العقيبة على عدم التفريط فيها هذه المرة لصالح المولودية، حيث أكدوا أنوهم سيفعلون كل ما في وسعهم من أجل الظفر بها وطرد "الشناوة" إلى مدرجات poulailler كرد منهم على ما حدث في ملعب بولوغين عندما تم حشر أنصار الشباب في مدرجات لا تتسع ل 100 مناصر، وأكدوا أن أول انتصار سيكون الظفر بالمدرجات الثانية ومسك الختام سيكون بإلحاق الهزيمة برفقاء بابوش فوق أرضية الميدان. ------------------------- ربيح: "على المولودية أن تنسى الفوز ولديها مباريات أخرى للتعويض" كيف هي الأجواء قبل "الداربي" أمام المولودية؟ الأجواء عادية كسائر المباريات الأخرى لأننا نريد الفوز بالنقاط الثلاث من أجل إثراء رصيدنا، لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن الأجواء توحي بأن مباراة مهمة تنتظرنا هذا السبت وهذه هي أجواء "الداربي" التي عادة ما تحمل بعض الخصوصيات، وصراحة "الهدرة كثرت" حول هذا المباراة. تعني أن الحديث عن المباراة يضايقكم. لا يضايقنا لكن بمجرد الإستماع للحديث حول "الداربي" تشعر بأن المسؤولية تزداد مع مرور الوقت وهو ما يجعلنا مطالبين بالفوز، أما كثرة الحديث فنتركها للأنصار أو لمن يريد الحديث عن المباراة لأنني أفضل قول كلمتي في أرضية الميدان ولا أحب الكلام الكثير، لهذا سنتحدث مع المولودية فوق أرضية الميدان. لاحظنا أن المدرب يسعى للتقليل من حجم الأمور. أكيد، المدرب في حديثه معنا يحاول في كل مرة أن يحفزنا لنلعب المباراة بدون عقدة وألا نضغط على أنفسنا، وهنا يظهر دور المدرب الحقيقي الذي يعمل على مساعدة لاعبيه ليس كبعض المدربين الذي يخافون من المباريات الكبيرة وهو ما ينعكس على اللاعبين ويزيدهم خوفا، لكن مدربنا عكس هذا تماما وله أساليب خاصة. كيف ذلك؟ لا أبالغ إذا قلت لك إن المدرب هو من يصنع الأجواء الرائعة في الفريق بفضل طريقته في العمل وحديثه، حيث أنه يجعلنا نتدرب في ظروف ممتازة كما أنه يحسن الحديث والتعامل مع لاعبيه ويحاول دائما وضعنا في ظروف جيدة مثلما يحدث الآن، إذ لا يتحدث كثيرا عن "الداربي" ويطلب منا التعامل معه كأنه مباراة عادية. هل يمكن القول إنكم جاهزون نفسيا للمباراة؟ بطبيعة الحال نحن جاهزون والجميع يدركون ما ينتظرهم هذا السبت وأهمية المباراة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ويبقى الأهم أن اللاعبين متفائلون بالفوز ولا يشعرون لا بالقلق ولا بالخوف الذي عادة ما ينتاب اللاعبين قبل المباريات الكبيرة، وسنكون في الموعد لتقديم مباراة في المستوى والإبقاء على النقاط الثلاث. عودة كل اللاعبين في هذا التوقيت تصب في مصلحتكم، أليس كذلك؟ نحن في حاجة إلى كل اللاعبين في هذا التوقيت فالمباراة مهمة بالنسبة لنا من أجل مواصلة المسيرة بنجاح، لهذا سنعمل على الفوز ب "الداربي" والمدرب ستكون له خيارات في المباراة وهذا في مصلحتنا. المولودية خسرت أمام "الحمراوة" وستأتي لرد الإعتبار لنفسها وتفادي الإنكسار. ندرك ما ينتظرنا هذا السبت والمولودية ستأتي لتحرز فوزا تعوض به خسارتها أمام مولودية وهران، لكننا لن ندع الأمور تفلت من بين أيدينا وعلى المولودية أن تنسى الفوز علينا وإذا أرادت الفوز لها مباريات كثيرة والموسم طويل، لكن في هذه المباراة نحن من سنفوز بها. لديك قصة مع المولودية فقد سبق أن سجلت عليها بألوان عنابة، أليس كذلك؟ بلى، سجلت على المولودية عندما كانت ألعب في اتحاد عنابة وكان هذا قبل موسمين، وحتى في الموسم الماضي كنت وراء الهدف الذي سجله الفريق في مرمى المولودية بعدما كنت صاحب التمريرة وهذا هو اللاعب أحيانا لا يهم إن سجل لكن المهم أن يساهم في الهدف والفوز. وهل أنت مستعد لتكررها هذا السبت؟ أكيد سأبذل كمل ما في وسعي من أجل التسجيل على المولودية ولم لا أكررها وأكون صاحب هدف الفوز أو على الأقل أكون وراءه، لكن أكثر ما يهمني في المباراة هو الإنتصار وليس التهديف فقط لأننا في حاجة للفوز لمواصلة المشوار بنجاح ولتبقى معنوياتنا مرتفعة. الأنصار ينتظرون منكم الإنتصار مهما كان الثمن، ألا يزيدكم هذا قلقا؟ كما قلت يجب ترك الحديث للأنصار وعلينا التركيز على التحضيرات والمباراة لأننا ندرك أهميتها بالنسبة لهم، لكن قبل أن تكون كذلك فهي مهمة للفريق بصفة عامة ولنا كلاعبين لهذا يجب أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الإنتصار لأنني أريد أن أعيش أجواء ما بعد المباراة. كيف ذلك؟ أريد الفوز لأنه مهم للفريق وسيثري رصيدنا من النقاط، لكن أريد أن أغادر الملعب وأنا أشاهد فرحة الأنصار في المدرجات وأريد أن أغادر وأنا أستمع لعبارة "يعطيك الصحة" لأنها حقيقة أجواء رائعة تأتي وراء المباريات الكبيرة، وحتى أنتم الصحفيون ستستمتعون بالمباراة وعقب نهايتها ستتأكدون من ذلك. من حديثك تبدو متفائلا . أكيد أنا متفائل لأن لدينا فريق يلعب جيدا واللاعبون يدركون ما ينتظرهم ونعوّل على تقديم مباراة كبيرة وأن نقدم كل ما في وسعنا فوق أرضية الميدان، لكن على الأنصار أن يعرفوا شيئا وهو أنها تبقى مباراة في كرة القدم وكل الاحتمالات واردة فيها. ماذا تقصد؟ كما قلت لك سنلعب بكل طاقتنا من أجل الفوز لكنها مباراة في كرة القدم و"الداربي" أحيانا يلعب حول جزئيات صغيرة هي التي تصنع الفارق، فيمكنك أن تسيطر وتلعب جيدا وتخسر أو العكس، لهذا كلاعبين علينا تقديم أقصى ما لدينا لتفادي الندم بعد المباراة. كلمة أخيرة. أطلب من الأنصار الوقوف معنا وسنعمل على إحراز الفوز وجعلهم يغادرون ملعب 20 أوت وهو سعداء. ----------------------------- قرباج يرفض التنازل عن المدرجات الثانية أيّد الرئيس البلوزدادي طلب الأنصار المتمثل في عدم التفريط في المدرجات الثانية التي عادة ما تخصص لأنصار المولودية، حيث أكد للجنة الأنصار أنه سيتعامل بالمثل مع المولودية التي كانت السباقة للإخلال بالاتفاق عندما حشرت أنصار الشباب في مدرجات صغيرة تتسع لأقل من 100 متفرج. ويرى البلوزداديون أنه حان الوقت للعمل بالمثل القائم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، إذ لم ينسوا معاملة المولودية لهم منذ موسمين . ... وحضر الحصة التدريبية أمس عرفت الحصة التدريبية التي جرت أمس في ملعب 20 أوت حضور رئيس الفريق محفوظ قرباج الذي أبى إلا أن يحضر الحصة من أجل تفقد لاعبيه والاطمئنان على سير التدريبات بنفسه. وتفادى قرباج الحديث مع لاعبيه أو الاجتماع بهم ليجنبهم المزيد من الضغط واكتفى بحديث مقتضب مع بعضهم الذين حاولوا رفع معنوياته بعد أن كانت ملامح القلق بادية على وجهه. حديث عن اجتماع السلطات المحلية اليوم وكانت أطراف قد تحدثت عن برمجة اجتماع أمني اليوم يجمع السلطات المحلية لبلدية بلوزداد، الدائرة الإدارية لحسين داي وممثلي الجهات الأمنية وممثلي الفريقين. وكان لنا اتصال مع إدارة الملعب أمس فأكدت لنا أنها لم تتلق أي بلاغ من الدائرة تخطرها فيه بالاجتماع الذي سيفصل في أمر المدرجات الثانية التي يرفض الشباب التنازل عنها والمولودية تريد الحصول عليها. ------------------------------ ڤاموندي متفائل ويحذّر من الضغط على لاعبيه يواصل أبناء العقيبة تحضيراتهم ل "الداربي" المنتظر أمام مولودية الجزائر السبت المقبل في ملعب 20 أوت، وكلما اقترب الموعد زاد الحديث عن هذه المباراة وحتمية الانتصار على المولودية وهو ما لاحظه المدرب الأرجنتيني أنجيل ميڤال ڤاموندي، حيث أكد لمقربيه أنه لاحظ نوعا من الضغط المبالغ فيه على اللاعبين بسبب هذه المباراة وهو ما قد تنجر عنه عواقب وخيمة، لذلك حذّر الجميع من المبالغة في الضغط على لاعبيه مؤكدا على أن مشكلتهم ذهنية ومرتبطة بالمباراة لا غير، في وقت يتفاءل بتحقيق الفوز بعد أن وقف على إمكانات المولودية. سأل عن نتائج المباريات السابقة وكان ڤاموندي قد لاحظ منذ اليوم الأول لتوليه العارضة الفنية البلوزدادية الحديث الكثير عن مولودية الجزائر وهو ما زاده فضولا لذلك برمج مباراة ودية بين الفريقين في رمضان قبل إلغائها في آخر لحظة. ومع اقتراب الموعد قام ڤاموندي بجمع معلومات عن المولودية قصد اكتشاف سر الحساسية التي تميز مباريات الفريقين، واكتشف أن المولودية فازت على الشباب في المواسم الأخيرة وهو ما يزيد الضغط على اللاعبين لأن الأنصار يطالبون بالفوز على المولودية. أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والنقطة التي أقلقت ڤاموندي كثيرا هي المباراة التي خسرها الشباب منذ موسمين في ملعب 20 أوت أمام المولودية وكذا الخسارة القاسية في الموسم الماضي وإقالة مدرب بسببها، حيث أدرك ڤاموندي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأنه مطالب بالفوز بالمباراة لتفادي الضغط عليه، خاصة أنه مقبل على ثلاث مباريات صعبة في أقل من أسبوعين أمام الخروب، مولودية وهران وشبيبة القبائل ومفتاح الفوز في هذه المباريات يمر عبر الفوز على المولودية. سيعتمد على الورقة الهجومية من البداية وتشير آخر الأخبار إلى أن الطاقم الفني يفكر في الاعتماد على الورقة الهجومية في "الداربي" والضغط على المنافس بعد وقوفه على هشاشة دفاع المولودية أمام "الحمراوة" السبت الماضي. وسيعوّل ڤاموندي على حروش، ربيح، عواد ومكحوت في وسط الميدان من أجل إحكام قبضتهم على كل المساحات لتجنب أخطاء مباراة العلمة. ومن المنتظر أن يعتمد على صايبي وبورڤبة في الهجوم بعدما نالا ثقته أمام "البابية"، في حين سيكون سليماني وبوسحابة ورقتين رابحتين في جعبته. --------------------------------- أوسرير: "لن نخسر هذه المرة في ملعب 20 أوت" توقف الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير عند الخسارة التي مني بها فريقه أمام مولودية الجزائر منذ موسمين في ملعب 20 أوت وأكد أن فريقه لن يرضى بأقل من الفوز في ملعبه هذه المرة وبأن الخسارة السابقة لن تتكرر هذا الموسم، وقال في هذا الصدد: "لقد تجاوزنا الخسارة في ملعبنا التي تعرضنا لها منذ موسمين وأقول إنها من الماضي، لكن الأكيد أننا لن نخسر هذه المرة وسنلعب من أجل الفوز مثلما سنلعب المباريات المقبلة بالغرض نفسه لأن الفريق عرف تجديدا وجاء لاعبون جدد وجلهم لعبوا الداربي ويدركون ما ينتظرهم". "الداربي سيلعب على تفاصيل صغيرة لكننا سنفوز" وبدا أوسرير حذرا في تصريحاته وحاول أن يبتعد عن لغة الوعيد التي كثيرا ما كانت لهجة اللاعبين في مثل هذه الظروف، وفضل الحديث معنا من باب الخبرة التي اكتسبها في مثل هذه المباريات حيث قال: "الداربي يلعب عبر تفاصيل وجزئيات صغيرة ويتطلب الهدوء والتركيز، فلم نشاهد فريقا لعب بالتسرع ودون تركيز وفاز بالمباريات، لهذا علينا أن نتحلّى بالهدوء فمباراة العلمة التي فزنا بها جاءت في ظروف صعبة وبعد خسارة سعيدة، والحديث عن الداربي بدأ منذ عشرين يوما لم نلعب فيها مواجهة رسمية واكتفينا بالتدريب والحديث عن مباراة المولودية وهذا أمر كثير على اللاعبين". ------------------- اجتماع السلطات المحلية غدا الخميس ستعقد السلطات المحلية لبلدية بلوزداد اجتماعا إداريا بمعية دائرة حسين داي والجهات الأمنية للعاصمة سيتم فيه التحضير ل"الداربي" العاصمي الذي سيجمع شباب بلوزداد بمولودية الجزائر هذا السبت في ملعب 20 أوت. وسيأخذ تقسيم المدرجات حصة الأسد من الإجتماع بسبب تمسك الشباب بالمدرجات الثانية وعدم منحها ل"الشناوة" وإصرار المولودية على الظفر بها وسيكون الإجتماع حاسما حول هذه القضية، خاصة أن ممثلي الفريقين سيكونان حاضرين في المدرجات.