تأزمت وضعية وداد تلمسان بعد هزيمته الثانية داخل الديار مساء أول أمس أمام الرائد مولودية سعيدة، الذي عاد غانما بالنقاط الثلاثة، حيث وصل بسهولة إلى شباك جميلي مرتين ولم يجد أي مقاومة من أشبال المدرب حنكوش، الذين فقدوا تركيزهم متكبدين الخسارة الثالثة هذا الموسم. شوط أول كارثي وعودة محتشمة في المرحلة الثانية وبالعودة للقاء فإن التشكيلة التلمسانية لم تدخل جيدا في المباراة، بدليل ظهورها بوجه شاحب جعلت الجميع لا يتعرف على الفريق، رغم محاولة بشيري لكن كيال أخرج الكرة من خط المرمى في ظل العودة القوية للزوار الذين سيطروا على اللقاء، مستغلين الأخطاء المرتكبة والثغرات الموجودة في الدفاع، ما مكنهم من تسجيل ثنائية بل وكان بإمكانهم تسجيل أهداف أخرى، أمام الأداء الهزيل للزيانيين الذين اكتفوا ببعض المحاولات المحتشمة لم تشكل أي خطر على مرمى كيال الذي كان في راحة، وشهد الشوط الثاني عودة قوية للوداد لكن دون فعالية رغم الضغط الذي فرضه زملاء بوجقجي، لكن ذلك لم يكن كافيا لتحقيق الفوز رغم تقليص النتيجة عن طريق بوخيار، نظرا لاستماتة الزوار الذين كادوا يضيفون أهدافا أخرى خاصة عن طريق البديل عكوش. عودة غير موفقة ل جميلي لم تكن عودة الحارس جميلي موفقة في مشاركته الأولى هذا الموسم، وحمله الكثيرون مسؤولية الهدف الأول الذي تلقاه الوداد في بداية المرحلة الأولى، رغم الأداء الطيب الذي قدمه خلال الشوط الثاني حيث أنقذ مرماه من أهداف حقيقية، لكن لديه الوقت لاستعادة مستواه الذي عرف به خلال الموسمين الماضيين. الأنصار ساخطون خرج أنصار الوداد غير راضين بعد الهزيمة الثانية لفريقهم بملعبه والثالثة هذا الموسم بعد سطيف وإتحاد العاصمة، بعد الأداء الهزيل الذي قدمته التشكيلة، حيث عبر الأنصار عن سخطهم إزاء الوضعية التي يمر بها التعداد الذي كان في وقت مضى سيدا في العقيد لطفي ولم يكن يتعثر إلا نادرا، وحملوا الجميع مسؤولية الإخفاقات المتتالية. تأسف وصمت في غرف تغيير الملابس شهدت غرف تبديل الملابس أجواء حزينة والتزم اللاعبون والمسيرون الصمت، ولم يجدوا تفسيرا للوضعية المزرية التي يمر بها الفريق في بداية الموسم الحالي، رغم تطلعهم بأداء موسم كبير. طريقة غامضة والغيابات غير مبررة والملاحظ أن الوداد أصبح يلعب بطريقة وخطة غير مفهومتين، ما خلق سوء التنسيق بين الخطوط الثلاثة خاصة بين الوسط والهجوم وانعكس سلبا على النتيجة، كما أن بعض اللاعبين يوظفون في مناصب لم يعتادوا اللعب فيها رغم وجود لاعبين شبان قادرين على تعويض الغيابات غير المبررة. الهجوم من الصيام إلى العقم في الوقت الذي كنا ننتظر استفاقة الهجوم، تواصل صيامه عن التهديف للمرة الرابعة على التوالي، حيث لم يصل بوخاري وقديدر إلى شباك المنافسين رغم كثرة الفرص المتاحة لهما. قديدر ضمن 11 ودون منصب محدد شارك قديدر المستقدم من وفاق سطيف أساسيا أمام مولودية سعيدة، حيث كان يعول عليه لإعطاء الإضافة للهجوم إلى جانب بوخاري، لكن الغريب أن قديدر ورغم أن منصبه الحقيقي مهاجم لكن المدرب وظفه في منصب غير متعود عليه، ما جعله يظهر بمستوى باهت وتطلب تعويضه مبكرا. بناصر يؤكد في أول ظهور له في أول مشاركة له هذا الموسم مع الوداد، أدى المدافع الدولي بناصر مباراة كبيرة وظهر بالمستوى المطلوب وتفوق في جميع الصراعات الثنائية، حيث أثر دخوله مكان زميله قديدر إيجابا في أداء الدفاع بعد صعود بوجقجي إلى الأمام، وينتظر الكثير من بناصر لأن لديه إمكانات جيدة تجعله المدافع الذي يعول عليه الجميع في انتظار التأكيد خلال الجولات المقبلة.