بن الشيخ لفقون:“أضعتَ المرحبا، أخذت أموالا من الخليفة وحولته إلى وكر للرذيلة، أخذت أموال الديجياس وسنقاضيك اليوم لتحاسب يا أونيس”

أكّد رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة بن الشيخ لفقون محمد في ندوة صحفية أقامها أمس في مقر النادي بشارع طريق سطيف أنه لم يكن يتوقع ما حدث أول أمس في الجزائر العاصمة،
وأكد أن أونيس قد خرج عن الحدود اللازمة وما تواجده في الوزارة إلا إعاقة للفريق وللإدارة الحالية..
وعليه أن يتحمّل مسؤوليته تجاه الأنصار الذين يجب أن يعلموا جيدا أنه يريد الإفساد علينا والتشويش وهو ما قد يهز الاستقرار العام للنادي الذي يوجد الآن في المركز الأول، ولن نكون مسؤولين من الآن وصاعدًا عن كل التجاوزات التي قد تحدث مستقبلا.
“الشباب فريق كبير وعيب ما حدث في العاصمة”
واستهل بن الشيخ لفقون كلامه بالحديث عن شباب قسنطينة الذي كان أحد الأندية 32 التي تواجد رؤساءها في وزارة الشبيبة والرياضة، حيث قال: “الشباب فريق كبير وهو عميد الأندية الجزائرية كما يعلم الجميع، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم إبعادنا بتلك الطريقة المخزية من الإجتماع الوزاري، فهو عار كبير والسبب الأول والأخير فيه هو أونيس الذي رغم أنني تحدثت إليه وطلبت منه المغادرة إلا أنه لم يرد ذلك وأوصلنا إلى الحد الذي طردنا فيه من الاجتماع”.
“يوم بدأنا كان أونيس رئيسًا للمجلس”
وقد عاد بن الشيخ لفقون إلى اليوم الذي انطلقت فيه العملية أين قال: “في بداية الأمر كنا نعمل كمجموعة واحدة وكان سي أونيس معنا ونحن من صوّت عليه من أجل أن يكون رئيسا لمجلس الإدارة، وقد قام في بداية الأمر بتعيين فرصادو مديرا عاما قبل أن يرجع في كلامه ويؤكد أنه هو المدير العام أيضا وأنه المسؤول الأول الذي يجب عليه أن يقوم بكل شيء، وهو ما لم يعجب الأعضاء الآخرين الذين أكّدوا أنهم جاؤوا إلى شباب قسنطينة من أجل استثمار الملايير والصعود بالفريق إلى الأعلى وليس من أجل مجد شخصي قد يزول بزوال النتائج أو المنصب الذي يوجد فيه المسؤول”.
“طلب وحده الانسحاب ولا أحد عارضه”
وأضاف بن الشيخ لفقون: “بعد أن عارضه الأعضاء في مخططه الذي لم ولن يكون في يوم من الأيام في صالح شباب قسنطينة وأنصاره، قرّر أونيس أن يستقيل وخاصة أنه فقد السلطة بعد أن أبعد في الجمعية العامة من على رأس النادي وقرر الرحيل إلى تونس أين قضى هناك صيفه بعيدا عن النادي وعن مشاكله، وتركنا نتخبط في قسنطينة مع اللاعبين، حيث لم يكن أمامنا سوى أربعة أيام من أجل الاستقدام إضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي استطعنا من خلالها أن نقف على أرجلنا، وهو شيء إيجابي واليوم يأتي ويقول أنه الرئيس، وأود أن أعلمه أنه ليس بإمكانه فعل شيء إزاء هذا الوضع لأنه قد أبعد نهائيًا من الفريق”.
“أخذ إعانة الديجياس ولا أحد أراد الحديث معه”
وعن إعانة الديجياس التي استولى عليها أونيس قال بن الشيخ لفقون: “قام أونيس بأخذ إعانة الديجياس التي قدمت للفريق من أجل إعانته في مرحلة الاستقدامات، وهي الإعانة التي بلغت رقم 850 مليون سنتيم، وقد أخذها دون وجه حق لأنها من حقنا نحن ولا ندري أين أخذ كل تلك الأموال على الرغم من أن الفريق كان يحتاجها كثيرا، إضافة إلى أننا كإدارة للشباب رفضنا أن ندخل معه في صراعات لا فائدة منها إلا أنه قام بتجاوزات خطيرة أخرى جعلتنا ننتفض كإدارة ونرفض أي نوع من أنواع الاستفزاز التي يمارسها في حقنا إلى درجة أنه أوصلنا إلى العيب وأمام أكثر من 50 شخصًا في اجتماع وزاري مهم على أعلى مستوى”.
“قمنا بالاستقدامات وسيّرنا الفريق لوحدنا”
وتحدث بن لفقون عن غياب أونيس في الفترة التي حضّر فيها الفريق من أجل الدخول في البطولة والتنافس على الصعود وقال: “قلت لكم من قبل أننا حاربنا في الصيف وشهر رمضان لوحدنا من أجل الخروب بالفريق من النفق المظلم الذي كان فيه، إلا أننا واجهنا صعوبات كبيرة ومنها غياب أونيس الذي كان في تونس يقضي عطلته الصيفية، وهو ما يدل على أن الفريق لا يهمه، فلماذا يعود اليوم ويقول أنه حريص على الشباب وأنه يعمل لصالحه ؟ فهذا أمر غير صحيح، هذا الرجل كاذب وسنوقفه عند حده وبالطريقة التي يريدها هو، وإن كان يظن أنه سيفلت منا فهو مخطئ لأن لدينا الكثير لنقدمه إلى العدالة”.
“أوصلنا الفريق إلى المركز الأول وواثقون من الصعود”
وعن المكانة التي وصل إليها بن الشيخ لفقون ومن معه قال: “شاهد الجميع الكيفية الصعبة التي انطلقنا بها في الصيف ونقص التحضيرات إلى درجة أن لا أحد كان متأكدًا من أن هذا الفريق سيكون في قمة المجموعة، وبعد أن انطلقت البطولة فزنا في كل اللقاءات التي لعبناها من خلال الحصول على 12 نقطة من أربع لقاءات، ومن ثم المواصلة على نفس المنوال ونحن الآن في المركز الأول برصيد 17 نقطة، وهو أمر أشبه بالمعجزة نظرًا إلى الظروف الكثيرة التي سبقت الانطلاقة، كما أننا بهذه المناسبة نطمئن أنصارنا الأوفياء الذين أرادت بعض الجهات أن تعكّر صفو العلاقة الجيّدة بينهم وبيننا، أن شباب قسنطينة هذا الموسم هو أقوى نادٍ سنصعد في المركز الأول ومن دون أي مشكلة”.
“دخلنا الاحتراف من أجل إنقاذ الفريق”
كما تحدث بن الشيخ لفقون عن الوضعية السابقة لشباب قسنطينة وكل الفرق الجزائرية التي كانت تعاني كثيرا من الجمعيات العامة التي لم توصل الفريق إلى أي مكان، والشباب هو أكبر الأندية التي عانت منها حيث أضاف: “الجمعية العامة لشباب قسنطينة أو غيرها كانت تستند على رأي الكثير من الأشخاص وربما الكثير منهم لا علاقة له بكرة القدم أو بأخلاقياتها، وحتى الرؤساء الذين مروا على الفريق عملوا في ظروف صعبة ولم تكن أبدا مريحة أو تسمح لهم بالمواصلة، وهو ما أثّر على شباب قسنطينة بالسلب، الشيء الذي جعلنا نقرر دخول عالم الاحتراف ووضع حد لكل من يريد التأثير على الفريق بأي شكل من الأشكال”.
“سنقاضي أونيس أمام العدالة”
وأكد بن الشيخ لفقون أن إدارته ستقوم باللازم من أجل إيقاف أونيس، حيث قال: “سنقاضي أونيس لأننا الآن فقط تأكّدنا من أنه يريد تحطيم الفريق من الداخل كما أن المشاكل الكثيرة التي يقوم بافتعالها ستؤثر علينا، ولذلك قررنا أن نتوجه إلى العدالة التي نعلم أنها الوحيدة التي ستقوم بإيقافه عند حده والبداية ستكون من خلال الأشياء التي وضع في التقرير المالي بأنها موجودة وتم صرف عشرات الملايين من أجل شرائها، إلا أنها لم تكن موجودة بعد أن مرّر المهام إلى الرئيس الحالي للنادي الهاوي فرصادو ياسين، وبإمكان الجميع التأكد من ذلك، كما أننا فتحنا شقة سان جون بمحضر قضائي من أجل تفادي توجيه التهمة لنا إضافة إلى الأموال التي نهبها من الفريق وعليه تحمّل مسؤوليته الآن”.
“رهن فندق المرحبا وأخذ أموالا من الخليفة”
كما تحدث بن الشيخ لفقون عن أمور خطيرة جدًا لمّا اتهم أونيس بأنه كان وراء ضياع فندق المرحبا، حيث قال: “أونيس هو المسؤول الأول والأخير عن ضياع فندق المرحبا بعد أن كان رئيسا على الفريق في 2001، وقد قام بتقديم شيكات إلى بنك الخليفة من أجل الاستفادة من مبلغ كبير جدا على أن يتم رهن المرحبا آنذاك، ومنه ضاع الفندق إلى يومنا هذا وحوّل إلى مستثمر آخر بعد أن كان الفريق يستفيد منه بشكل كبير، وهو ما لا يعلمه الكثير من الأشخاص”.
“حوّل فندق المرحبا إلى وكر للرذيلة”
وواصل بعد ذلك بن الشيخ لفقون في نفس السياق قائلا: “لم يكتف أونيس برهن الفندق فقط، بل قام بعدها بتحويل الفندق إلى مكان لا استطيع أن أقول لكم الوصف الحقيقي له لأني أحترم كل الحاضرين، إلا أنه صار وكرًا للرذيلة والعام والخاص يعلمون جيدا قصته من الألف إلى الياء، وعليه فإننا لن نسكت عنه وسنقوم بفضحه أمام الجميع، خاصة أننا لن نخسر شيئا وإلا فالنادي سيصبح في خطر”.
“وأسقط الفريق إلى الأسفل”
واستطرد بن الشيخ لفقون: “قام أونيس في 2001 و2009 بإيصال الفريق إلى أسفل السافلين وأسقطه إلى المراكز التي لا يستحقها من خلال بيع اللاعبين على مرتين، ولا داعي لأن نفضحه أكثر، كما أنه ترك لنا الفريق وهو لا يملك سنتيما واحدا في رصيده، إضافة إلى أنه أضاع الأنصار الذين كرهوا أفعاله والنتائج السيئة التي كانت تحصل في قسنطينة، حيث خسر أمام أندية صغيرة ومغمورة نستحي من ذكر أسمائها والكثير من الأشياء الأخرى التي من شأنها أن تدخلنا في دوامة جديدة لا نريد أن نصل إليها، إلا أننا واثقون أن الحل الوحيد الآن هو إبعاده نهائيا من الفريق”.
“أونيس قدّم القانون الأساسي القديم ونحن غيّرناه”
وفي حديثه عن القانون الأساسي للشركة الذي يملكه أونيس قال بن الشيخ لفقون: “أونيس يملك القانون الأساسي القديم الذي غيّرناه الآن، ونملك قانونا أساسيا جديدا قدمناه في الجزائر العاصمة وننتظر خروج السجل التجاري الخاص بنا، وهو السجل الذي لا يوجد فيه أونيس، كما أنه أُبعد نهائيا من مجلس الإدارة الذي كان رئيسا له إضافة إلى محمد بولحبيب وصويلح الياس اللذين استقالا لوحدهما من دون أي ضغوط، ونريد أن نعلمه من هذا المنبر أن القانون الأساسي الجديد قد تغيّر نهائيا وعليه أن يبحث عن عزاء آخر له بدلا من الأوراق التي يحملها معه هنا وهناك من دون أي جدوى”.
“تسبّب لنا في إهانة لى مستوى الوزارة”
كما تحدث بن الشيخ لفقون بلغة المتأثر عمّا حدث له في وزارة الشبيبة والرياضة في الجزائر العاصمة قائلا: “كنت في الاجتماع الذي دعينا إليه في الجزائر العاصمة على أساس أني رئيس مجلس الإدارة ومن حقي تمثيل الفريق، فإذا بي أجد أونيس هناك ورغم أني لم أتوقع أنه سيقوم بما قام به إلا أني تساءلت عن السبب الذي جاء به إلى وزارة الشبيبة والرياضة وقد ذهلت عندما شاهدته يؤكد أنه رئيس شباب قسنطينة الشرعي وكان يحمل معه بعض الأوراق التي لا أدري إلى ما ترمز. وقد تحدث إلينا أحد ممثلي الوزارة وطلب منا تفادي أي خلافات قد تؤزم الوضع، إلا أن أونيس رفض الانصياع وهو ما جعل ممثل الوزارة يطلب منا الخروج من الاجتماع بصفة نهائية، وهي على كل حال تبهديلة لفريق من المفترض أنه العميد والقدوة لباقي الفرق”.
“وجهو صحيح وإنسان مفسد”
وقد توترت أعصاب بن الشيخ لفقون قليلا وهو يتحدث عمّا حصل، حيث قال: “قسنطينة كلها تعلم أن بن الشيخ لفڤون من أبناء قسنطينة وأنا شخصيا دكتور في الجامعة وأرفض بأي شكل من الأشكال أن أعامل بتلك الطريقة على مستوى الوزارة، وكنت أنتظر أن ينسحب أونيس، لكن الله غالب وجهو صحيح وأدعو له بالهداية ولا أعتقد أنه في كامل قواه العقلية”.
“صدقوني.. هو و احد من أعداء الفريق”
وأضاف بن الشيخ لفقون: “مهما حدثنا فلن نستطيع وصف ما يقوم به هذا الإنسان الذي يريد تحطيم الفريق بأي شكل وصدقوني أنه أحد أعداء الفريق الذين لا يريدون أن يتركوه يعمل وينجح وهدفه الآن هو تحطيم شباب قسنطينة من أجل البقاء في القسم الثاني، فالصعود لا يخدمه كما أنه يريد أن يعود ويقوم بالأمور التي يعلمها الجميع وعليه أن يعلم أننا له بالمرصاد هذه المرة أيضا لأنه لا يريد التوقف عن الإساءة إلينا”.