تلعب مولودية باتنة اليوم ثاني لقاء على التوالي فوق ميدانها، وإذا كان اللقاء الأول قد فوتت فيه النقاط الثلاث لمصلحة مستضيفها وفاق سطيف الذي حقق الأهم في عاصمة الأوراس فإن أبناء المدرب لطرش سيكونون مرغمين على التدارك بمناسبة استقبالهم لاتحاد العاصمة في لقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث التي تفرض على الطرفين دخول أرضية الميدان تحت غاية واحدة بصرف النظر على الوضعية التي يتواجد فيها كل طرف، وهو ما يفرض على أبناء الأوراس قراءة حساباتهم من جميع الجوانب من باب تفادي مسلسل الإخفاقات السابقة الذي تسبّب في استنزاف عدد كبير من النقاط التي حرم منها أصحاب اللونين لابيض والأسود مما أدى إلى بقائهم في أسفل الترتيب على مدار الجولات السابقة. اللاعبون يصرون على الدخول بإرادة لقاءي العلمةوالخروب وبالنظر إلى حساسية الوضع والفترة الحرجة التي تمر بها المولودية فقد أكد العديد من اللاعبين على أنهم سيخوضون المواجهة بإرادة قوية وبنية تكرار السيناريو الذي حدث أمام مولودية العملة وجمعية الخروب على التوالي وهو ما سمح بالظفر ب 6 نقاط أعادت الأمل إلى التشكيلة، وهو الأمر الذي يحفز رفقاء لومان على التفكير بجدية في الكيفية التي تسمح بضمان الفوز والتفاوض مع مجريات التسعين دقيقة من موقع قوة خاصة أنّ المدرب لطرش أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة عدم التفريط في النقاط الثلاث على هامش حديثه مع اللاعبين خلال الحصص التدريبية الأخيرة، في انتظار الوقوف على رد الفعل الحقيقي للاعبين فوق الميدان. أي إخفاق يعني التوديع المسبق للقسم الأول وإذا كان المحيط العام للمولودية لازال متفائلا بإمكانية حدوث المعجزة وتفادي السقوط رغم الوضعية الصعبة التي تمر بها المولودية إلا أن الواقع يؤكد أن الفوز بنقاط مواجهة اليوم ضروري إذا أرادت العناصر الباتنية الحفاظ على حظوظها في البقاء، وهو الكلام الذي اتفق عليه الكثيرون ولو أن الإجماع السائد أيضا هو أن أي إخفاق يعني آليا توديع حظيرة الكبار بنسبة كبيرة وبالمرة التفكير في متطلبات النادي في العهد الجديد الذي سيكون مقبلا عليه في الموسم المقبل وهو الأمر الذي يرفضه الباتنية خاصة أن أملهم لازال قائما في مسايرة متطلبات البطولة وقلب الموازين إلى آخر لحظة مع العمل على الظفر بأكبر عدد من النقاط. الدخول مجانا والإدارة تنتظر توافدا مكثفا للأنصار وبالموازاة مع أهمية النقاط الثلاث بخصوص مستقبل النادي فقد قررت الهيئة المسيرة مواصلة سياسة الدخول المجاني للأنصار مفضلة تكرار سيناريو اللقاء السابق أمام وفاق سطيف الذي سمح بتوافد قياسي للأنصار، حيث دعت الإدارة الباتنية على لسان المسير زدام كل أنصار المولودية إلى التوجه إلى مركب 1 نوفمبر منتصف نهار اليوم لمساندة لاعبي فريقهم على أداء ما هو منتظر منهم فوق المستطيل الأخضر ويقفوا إلى جانبهم إلى غاية إعلان صافرة النهاية. دبوس وبوعرابة يغيبان بسبب العقوبة لن يكون بوسع الظهير الأيمن بوعرابة عادل المشاركة في مباراة اليوم بسبب العقوبة المسلطة عليه بناء على التقرير الذي أعده ثلاثي التحكيم الذي أدار اللقاء السابق أمام وفاق سطيف، وهو ما سيحتم على المدرب لطرش البحث عن البديل المناسب والذي سيكون بنسبة كبيرة زياد الذي تعوّد في وقت سابق على المشاركة في خط الوسط، في الوقت الذي يواصل دبوس غيابه للسبب ذاته على أن يستنفد عقوبته مباشرة بعد هذا اللقاء حيث سيكون في الموعد خلال ما تبقى من مشوار البطولة. لوكيلي يعود وينتظر منه الكثير في المقابل يسجل اللاعب لوكيلي عودته إلى جو المنافسة بعد غيابه الاضطراري عن المواجهة السابقة بسبب العقوبة، وهي العودة التي ينتظر منها الكثير قصد الاستفادة من خبرة اللاعب وتوظيفها بالشكل الذي يعود بالفائدة على التشكيلة سواء في محور الدفاعي أو على مستوى خط الوسط الدفاعي. جيلاني غير جاهز وهزيل مرشح لخلافته لم يستعد الظهير الأيسر جيلاني كامل إمكاناته نتيجة الإصابة التي يشكو منها في الأسبوعين الأخيرين، خاصة أنه لازال يتدرب على انفراد، وهو ما يجعل زميله هزيل أبرز المرشحين لخلافته في التشكيلة المدرجة لمواجهة اليوم وهي فرصة لهذا الأخير من أجل العودة إلى الميادين بعد غيابه عن الجولات الأربع الأخيرة. الطاقم الفني يحرم عمرون من التدرب حرم الطاقم الفني للمولودية المهاجم عمرون من التدرب خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الخميس، وإذا كان اللاعب قد استأنف التحضيرات على انفراد على هامش حصة يوم الأربعاء الماضي إلا أن المدرب لطرش كان حازما معه في اليوم الموالي ورفض اندماجه في الركب إلى حين التحدث مع الإدارة وتبرير غيابه الطويل عن المحيط العام للنادي، علما بأن عمرون لم يتدرب منذ اللقاء الذي جرى في العاصمة أمام شباب بلوزداد بداعي الإصابة. الأواسط يريدون التأكيد أمام الاتحاد يضرب أواسط المولودية موعدا جديدا مع أواسط اتحاد العاصمة بعد أسبوع فقط عن المواجهة التي جمعتهما في ملعب بجاية لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، وهو اللقاء الذي عادت فيه الكلمة لأبناء المدرب برحلة وهو ما يجعل مباراة اليوم مناسبة أخرى للتأكيد على أحقية التأهل في منافسة الكأس ومحو آخر هزيمة في البطولة قبل أسبوعين أمام شبان وفاق سطيف. ------------------------------- لومان: “نقاط الاتحاد مصيرية ولا بديل عن الفوز” كيف سارت التحضيرات تحسبا لمواجهة الاتحاد؟ عملنا على مدار أيام الأسبوع على التحضير بصورة منتظمة خلال الحصص المبرمجة، حيث عملنا على تحسين العديد من الجوانب واستغلال فترة الراحة التي مرت بها البطولة، وأعتقد أن جميع اللاعبين واعون بما ينتظرهم ولن يتوانوا عن أداء ما عليهم فوق الميدان. كيف تنظر إلى هذا اللقاء؟ بدون شك سيكون صعبا لأن نقاطه مهمة لكلا الفريقين وهذا ما يتطلب أخذ الأمور بجدية منذ البداية خاصة أن الوضعية التي نمر بها تجبرنا على عدم تسجيل إخفاقات جديدة. نفهم من كلامك أن الفوز أكثر من ضروري. مكانتنا الحالية تجعل الحل الوحيد هو تحقيق الفوز الذي من شأنه أن يخفّف عنا الضغط ويسمح لنا بالتفكير في المستقبل، وأتمنى أن نكون في يومنا من أجل تحقيق ما نصبو إليه. كيف تنظر إلى مستوى المنافس؟ أعتقد أن اتحاد العاصمة فريق محترم وله مكانة كبيرة في البطولة الجزائرية بالنظر إلى تاريخه الكروي والتعداد الذي يملكه، وهو ما يفرض علينا أن نتعامل مع الأمور بجدية حتى لا نترك له الفرصة لفرض منطقه، ويبقى الميدان هو الأساس في مثل هذه المباريات. هل ترى أن إقصاء الاتحاد من الكأس سيكون في صالحكم أم العكس؟ بناء على خبرتي المتواضعة أظن أن المباريات لا تحمل خصوصيات مشتركة، لذلك علينا ألا ننظر إلى الأمور من هذه الزاوية بقدر ما يجب علينا أن نفكر في متطلبات هذا اللقاء دون أن ننظر إلى الخلفيات السابقة خاصة أن رد فعل المنافس لن يكون سهلا مادام سيتنقل إلى باتنة من أجل التدارك وتحقيق نتيجة إيجابية يتدارك بها إخفاقه السابق. الكثيرون يجمعون على أن المباريات مصيرية بالنسبة لكم، ما قولك؟ أتفق مع هذا الطرح لأن الوضعية التي وصلنا إليها تمنعنا من أي إخفاق خاصة فوق ميداننا، لذلك سنوظف جهودنا في سبيل تحقيق الفوز الذي يبقى كفيلا بمواصلة المسيرة بنفسية مرتاحة نوعا ما. سجلت أول هدف بألوان المولودية أمام المنافس ذاته في لقاء الذهاب، فهل أنت قادر على تكرار السيناريو نفسه هذه المرة؟ أي مهاجم يسعى إلى تسجيل الأهداف والمساهمة في انتصارات فريقه من خلال الوصول إلى مرمى الفرق المنافسة وأتمنى أن أكون في يومي وأحقق هذه الغاية. ماذا تقول للأنصار؟ أدعوهم إلى التوافد بكثرة إلى الملعب لأننا في حاجة ماسة إلى دعمهم ومن جهتنا سنعمل ما بوسعنا لتحقيق الفوز الذي سيسمح لنا بالتنفس ويعيد الأمور إلى نصابها.