عاد شباب بلوزداد خالي الوفاض من تنقله أول أمس إلى عاصمة الحماديين عقب الخسارة بهدف دون رد أمام مضيفه مولودية بجاية لحساب الجولة الثامنة من البطولة المحترفة وكان الشباب يسعى للعودة بأول انتصار من خارج القواعد تثري به رصيدها من النقاط، إلا أنه فشل في ذلك وقدم أداء مخيبا للآمال وسقط بهدف كان كافيا لإيقاف الإستفاقة الأخيرة للبلوزداديين في الجولات الثلاث الأخيرة. الشباب كان ظلا لنفسه وسيناريو البليدة تكرر وبالحديث عن مردود الشباب فقد كان مخيبا على طول الخط، عكس المباراة الأخيرة أمام شبيبة الساورة التي كانت أحد أفضل مبارياته، وقد أعاد الأداء إلى الأذهان المردود المقدم في المباريات الثلاث الأولى، فطيلة تسعين دقيقة لم نشاهد أية لقطة حقيقية تستحق الذكر باستثناء محاولة ربيح قبل نهاية المباراة بنحو ربع ساعة تصدى لها الحارس برفان. وقد اعتمد الشباب على الهجمات المعاكسة التي لم تكن ناجعة وكانت تنتهي في دفاع "الموب" في كل مرة، وهو ما يطرح التساؤلات حول الأداء الذي قدمه أشبال ڤاموندي ولم يختلف كثيرا عن المباراة الودية أمام اتحاد البليدة الأسبوع الماضي من حيث الأخطاء. الطاقم الفني تحدث عن تأثر لاعبيه بوفاة المناصرين وبرر الطاقم الفني الخسارة التي مني بها فريقه بتأثر اللاعبين من نبأ وفاة مناصرين بلوزداديين كانا في طريقهما إلى بجاية وإصابة ثلاثة آخرين، وهو ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين لتأثرهم من النبأ، وقد أكد المدرب الأرجنتيني عقب نهاية المباراة أن اللاعبين تأثروا معنويا وفقدوا تركيزهم، حتى أن الجميع سارع للتنقل إلى مستشفى القصر لإلقاء نظرة على الفقيدين وتعزية عائلاتهما والإطمئنان على حالة المصابين ورفع معنويات الجميع. خليلي وحجاج كانا الأفضل في الشباب وربما كانت الإيجابيات قليلة في هذه المباراة، ولعل أبرز ما سجلناه بروز المدافع خليلي في محور الدفاع في وقت كثرت الأخطاء الدفاعية، وهو ما أكده المدرب البلوزدادي عقب نهاية المباراة. وقدم خليلي مباراة في المستوى جعلته أفضل اللاعبين رفقة لاعب خط الوسط فضيل حجاج، والذي بدوره قدم مباراة في المستوى واسترجع عدة كرات بمساعدته الدفاع أو محاولة الصعود إلى الأمام لنقل الكرات إلى الهجوم، لكن هذا لم يكن كافيا حتى أن حنيفي كان معزولا في جل فترات المباراة، وهو ما استغله المنافس لمواصلة الضغط على الدفاع البلوزدادي. كرار يقنع في أول ظهور وينال ثقة مدربه وكانت المباراة فرصة للدفع بالمدافع الشاب أنيس كرار في الرواق الأيمن، فرغم قلة المنافسة والأداء الضعيف من الشباب، إلا أن كرار قدم مباراة مقبولة وأقنع مدربه لحد ما وقد ينال ثقته في أول ظهوره له هذا الموسم. وقد حاول ڤاموندي تحضير كرار نفسيا طيلة المباراة من خلال التأكيد له أنه سيمنحه الفرصة، لكن عليه أن يكون عند حسن ظنه ويحضر نفسه كما ينبغي للمباراة، وهو ما كان له وقد يجدد فيه الثقة في داربي اتحاد الحراش هذا السبت. الشباب مطالب بالتدارك أمام الحراش وسيكون الشباب مطالبا بالتدارك في "الداربي" العاصمي أمام اتحاد الحراش بملعب 20 أوت في الجولة المقبلة لتفادي العودة إلى الصفر من جديد، ففي وقت تعثر الشباب وقدم أسوأ مبارياته، اكتسح اتحاد الحراش ممثل "يما ڤورايا" الآخر شبيبة بجاية بثلاثية نظيفة تؤكد عودة "الصفراء" إلى الواجهة بعد بداية موسم صعبة، وسيكون على الطاقم الفني تحضير اللاعبين معنويا قبل المباراة في وقت سيخسر خدمات بوقجان في الرواق الأيسر. ---------------- الإستئناف اليوم بملعب 20 أوت وڤاموندي سيتحدث مع لاعبيه تستأنف التشكيلة البلوزدادية التدريبات صبيحة اليوم بملعب 20 أوت بعدما ركن اللاعبون إلى الراحة بعد عودتهم في ساعة متأخرة إلى العاصمة جعلت الطاقم الفني يريحهم، وسيشرع رفقاء عمور في التحضير اليوم للداربي العاصمي أمام اتحاد الحراش المنتظر هذا السبت في وقت يدور الحديث عن تقديمه إلى الجمعة. الاحتياطيون تدربوا أمس وقد شارك اللاعبون الذين لم توجه لهم الدعوة لهم لمباراة مولودية بجاية أو غابوا عن المباراة- على غرار بورڤبة المعاقب أو مكحوت بسبب الإصابة- في الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب 20 أوت تحت إشراف المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، إذ برمج حصة تدريبية عادية كثف من خلالها العمل في التدريبات حتى يقف على جاهزية الجميع تحسبا لاستدعاء الثنائي مكحوت، بورڤبة، وربما أسماء أخرى في حالة تأكد خرباش. وكان اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة قد أجروا حصة تدريبية صبيحة السبت بالعاصمة أشرف عليها المحضر البدني سايح دحمان للحفاظ على لياقتهم البدنية، على أن يندمج الجميع اليوم في المجموعة بشكل عاد. ڤاموندي غير راض عن الأداء وسيتحدث مع لاعبيه وبدا المدرب الأرجنتيني مستاء من الأداء الذي ظهر به فريقه في مباراة أول أمس بسبب الأخطاء الدفاعية، وحتى وإن انتقد الحكم وحمله جانبا من المسؤولية واتهمه بالمبالغة في منحه الكرات الثابتة أمام مرمى، إلا أن مقربين من الأرجنتيني أكدوا أنه لم يكن راضيا عن الأداء واكتفاء اللاعبين بالدفاع فقط، وكأن الفريق كان يريد العودة بالتعادل ويكتفي بنقطة واحدة قبل أن يتلقى هدفا قاتلا قبل نهاية المباراة بربع ساعة، ومن المنتظر أن يتوقف ڤاموندي عند الأخطاء التي وقع فيها فريقه لتفاديها في "الداربي" العاصمي أمام اتحاد الحراش. مستاء من طريقة تلقي الهدف ونحو إعادة شويح وما أقلق المدرب الأرجنتيني أكثر هو طريقة تسجيل مولودية بجاية الهدف عن طريق مقصية من اللاعب رحال بهدوء، بعدما روّض الكرة وحوّلها إلى الشباك لم يتمكن الحارس واضح من صدها، ولو أن اللاعبين تحدثوا عن خطأ على دفاع الشباب جعلتهم يتوقفون وينتظرون احتساب خطأ لهم وهو ما لم يحدث، وستكون للطاقم الفني وقفة عند هذا الهدف في حديثه مع اللاعبين في حصة اليوم. ----------- خرباش يصاب وقد يغيب عن "الداربي" يبدو أن اسماعيل خرباش لم يكن محظوظا في مشاركته في التشكيلة الأساسية، إذ لم يتمكن من مواصلة المباراة بسبب تعرضه لإصابة في الشوط الأول جعلته غير قادر على المواصلة، فرغم تلقيه العلاج ما بين الشوطين، إلا أن ذلك لم يجد نفعا واضطر الطاقم الفني إلى تغييره بزميله عطفان، وتشير المعطيات الأولى إلى أن خرباش قد يغيب عن مباراة الحراش هذا السبت بسبب الإصابة، وهو وما يقلق الطاقم الفني كثيرا. سيجري فحوصات دقيقة اليوم ومن المنتظر أن يجري خرباش اليوم فحوصات طبية عن طريق الأشعة من شأنها أن توضح مدى خطورة الإصابة التي يعاني منها، خاصة أن الطاقم الفني يخشى إصابته بتمزق عضلي. ولم يتمكن ابن سعيدة من إجراء الفحوصات الطبية بالأشعة أمس بعدما طلب منه الطبيب المعالج التريث 48 ساعة حتى يجري الفحص وتتضح ملامحه أكثر، على أمل أن لا يكون تمزقا عضليا ويمكنه المشاركة في داربي الحراش. بلوزداد عاشت أمسية حزينة وودّعت دريسي حسين وحوايد حمزة عاشت بلوزداد أمسية حزينة عقب وفاة المناصرين حسين دريسي وحمزة حوايد في حادث مرور ببلدية القصر، إذ كانا متوجهين إلى بجاية لمتابعة المباراة التي جمع الشباب بمولودية بجاية، إلا أن المنية كانت تنتظرهما. وكانت الفاجعة كبيرة على البلوزداديين لما شاهدوا الفقيدين لفظا أنفاسهما الأخيرة، لينتشر الخبر بسرعة البرق وصدم الجميع ليس فقط أنصار الشباب، بل حتى الأندية الأخرى الذين تعاطفوا مع أبناء العقيبة في هذا المصاب الجلل. أنصار عادوا لإخبار عائلتي الفقيدين والبعض بقي في القصر وبالعودة إلى الحادث الأليم، فقد أكد لنا بعض الأنصار الذين وصلوا دقائق قليلة من الحادث صدفة وإذا بهم يجدون أحد أصدقائهم دريسي حسين- أحد ضحايا اصطدام سيارة مع حافلة لنقل المسافرين-، وكانت الصدمة كبيرة إلى درجة أنهم وجدوا صعوبة في التعامل مع الوضع وإخبار أهاليهم، إذ اضطر البعض إلى العودة إلى العاصمة للتكفل بالأمر، في حين بقي آخرون في مستشفى القصر بسبب تواجد ثلاثة مصابين نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى وفضلوا البقاء إلى جانبهم تحسبا لوصول عائلات الضحايا. والي بجاية تنقل إلى المستشفى وقدّم كل التسهيلات ومع مرور الوقت انتشر الخبر بملعب الوحدة المغاربية عن وفاة مناصرين بلوزداديين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في حادث مرور، وهو ما أحدث حالة طوارئ في الملعب وعند السلطات المحلية، وعلى رأسهم والي بجاية محمد تهمي الذي بقي يتابع الأحداث وتأكد من صحة الخبر، وأبى والي بجاية إلا أن يتنقل بنفسه إلى مستشفى القصر للإطمئنان على المصابين لأن الحادث أسفر أيضا على إصابة ستة أشخاص كانوا على متن الحافلة، وأيضا من أجل تعزية البلوزداديين في مصابهم، ولم يتردد في تقديم المساعدة للجميع وتسهيل كل الإجراءات القانونية لنقل دريسي وحوايد إلى العاصمة، كما تحدث مع عائلتيهما ليخفف من حدة الصدمة والفاجعة التي ألمت بهما. المسيرون، الطاقم الفني واللاعبون التحقوا أيضا وبمجرد نهاية المباراة، تفاجأ الحضور بوصول حافلة الشباب التي كانت تقل اللاعبين والطاقم الفني والمسير أيضا لتعزية أسر الفقيدين وإلقاء نظرة عليهما والإطمئنان على حالة المصابين، وقد بدا اللاعبون متأثرين من هول المشهد بعدما عاشوا على أعصابهم طيلة المباراة عقب بلوغ خبر وقوع حادث المرور لأنصار الفريق وهم قادمون لمساندتهم. وعاد اللاعبون أمس لحضور الجنازة من خلال اتصال ڤاموندي بهم وطلب منهم حضور الجنازة وتكوين مجموعتين، الأولى تتوجه إلى سيدي امحمد لحضور جنازة دريسي حسين والثانية إلى تيقصراين لحضور جنازة حوايد حمزة وتقديم واجب العزاء. الإدارة تكفّلت بالجنازة وعزّت عائلتي الفقيدين وسارعت الأسرة البلوزدادية للإلتفاف حول أسرتي دريسي وحوايد، إذ كان كل من بلعيد وبراهيمي على رأس المسيرين الذين تنقلوا إلى مستشفى القصر لمتابعة الأمر نيابة عن رئيس الفريق مالك رضا وكانا يطلعانه آخر المستجدات، وأول قرار اتخذه مالك هو التكفل بجنازة الفقيدين من خلال إعداد الترتيبات الإدارية مع السلطات المحلية لولاية بجاية، إضافة إلى مراسم الجنازة والعزاء من خلال التحضير لكل الترتيبات، حتى أن الإدارة قامت بتكليف كالام رئيس النادي الهاوي وبراهيمي بالتوجه إلى تيقصراين لتمثيلها في جنازة حوايد، بينما توجه مالك وبقي المسيرين إلى مقبرة سيدي احمد. الموكب غادر بجاية في حدود سا 13:15 وبقي بعض الأنصار في مستشفى القصر رفقة المصابين الثلاثة وأسرتي الفقيدين لمتابعة الإجراءات القانونية للحصول على الترخيص لنقل جثماني الضحيتين إلى العاصمة، ووجد البلوزداديون كل التسهيلات وتحصلوا على الترخيص من طرف وكيل الجمهورية، ليغادر الموكب مدينة بجاية في حدود الساعة الواحدة والربع في جو مهيب، في وقت كان الأنصار يترقبون الأخبار حول مكان تشييع جنازة الفقيدين. عائلات بجاوية فتحت بيوتها للأنصار ليلة أول أمس ووجد البلوزداديون تضامنا واسعا من البجاوية الذين تنقلوا بدورهم إلى مستشفى القصر للإعراب عن تضامنهم على مصاب البلوزداديين وعزوا أسر الفقيدين، كما اطمأنوا على المصابين الثلاثة، ولم يكتفوا بهذا بل فتحوا بيوتهم للبلوزداديين لقضاء الليلة بسبب التعب الذي نال منهم وبقوا مع الأنصار إلى غاية مغادرتهم بجاية أمس. "الهدّاف" تعزي عائلتي دريسي وحوايد وعلى إثر المصاب الجلل، تتقدم جريدة "الهداف" وطاقمها بأخلص تعازيها إلى عائلتي دريسي وحوايد على إثر هذا المصاب الجلل، راجين من المولى أن يتغمد حسين وحمزة برحمته الواسعة ويلهم ذويهما الصبر والسلوان... "إنا لله وإنا إليه راجعون". ------------ واضح: "خبر وفاة مناصرين أثر فينا وعبيد شارف فعل كل شيء لنخسر" عاد الحارس البلوزدادي الهادي واضح إلى الخسارة التي مني بها فريقهم أول أمس أمام مولودية بجاية بهدف دون رد، وأكد أن الفريق تأثر معنويا بخبر وفاة مناصرين بلوزداديين اثنين قبل بداية المباراة، وقال في هذا الصدد: "عدنا بخسارة قاسية من بجاية وجاءت في ظروف صعبة مع وفاة مناصرين اثنين من فريقنا كانا في طريقهما إلى بجاية، وهذا الخبر أثر علينا كثيرا وأفقدنا تركيزنا في الميدان". "شعرت بحدوث مكروه لأنصارنا لما رأيتهم ينزعون الرايات" وأكد واضح أن اللاعبين بلغهم خبر وفاة المناصرين دريسي حسين وحوايد حمزة قبل انطلاق المباراة، حتى أكد أنه شعر بحدوث مكروه مع أنصار الشباب لما كان يقوم بعملية الإحماء، حيث لاحظ قيام الأنصار بنزع الرايات من المدرجات وحالة الإرتباك التي كانت بادية عليهم، وأوضح محدثنا قائلا: "قبل بداية المباراة شعرت أن الأمر غير عاد وشيئا ما يحدث مع أنصارنا، وأكيد مكروه وقع معهم لما رأيتهم يقومون بنزع الرايات من المدرجات، وكانت الأمور غير عادية وحالة من القلق، قبل أن نعلم أن مناصرين تعرضا لحادث مرور أدى إلى وفاتهما ،ولا يفوتنا إلا أن نعزي عائلتهما على إثر هذا المصاب". "الموب لعبت مليح، لكن عبيد شارف فعل كل شيء حتى تفوز علينا" وتوقف الحارس السابق لاتحاد بلعباس للحديث عن المباراة التي ظهر الشباب فيها ظلا لنفسه، لكن ابن مدينة الورود حمل مسوؤلية الخسارة للحكم عبيد شارف الذي أدار المباراة، مؤكدا أنه قدم المساعدة على طريقته الخاصة لمولودية بجاية لكي تفوز بالمباراة، وقال في هذا الصدد: "لن أقلل من قيمة الموب لأن هذا الفريق لعب مباراة ممتازة وكان جيدا، لكن الحكم عبيد شارف قام بكل شيء حتى تفوز مولودية بجاية، فقد منحهم أخطاء بالجملة وطرد بوقجان، لذلك أرى أن عبيد شارف ساهم كثيرا في الخسارة التي منينا بها". "في لقطة الهدف توقّفت لأنه كان هناك خطأ على دفاعنا" وعن الهدف الذي تلقاه بكيفية جعلته عرضة للإنتقادات بمقصية سكنت شباكه بطريقة غريبة، أكد واضح أنه في تلك اللقطة كان من المفترض أن يعلن الحكم عن مخالفة للدفاع البلوزدادي بسبب مسك قميص المدافع خليلي، ودافع محدثنا عن نفسه وزملائه قائلا: "ما حدث في لقطة الهدف أنه كان هناك خطأ على دفاعنا بسبب مسك من القميص على مدافعنا، ولهذا توقفنا في تلك اللقطة وانتظرنا احتسابه خطأ لمصلحتنا، لكن ذلك لم يحدث واستغل البجاويون الفرصة وسجلوا علينا الهدف".
