ومعروف عن اللاعب “والكوت” أنه سريع جدا، وعند دخوله في لقاء برشلونة وتمركزه في الجناح الأيمن كان مدافعو الفريق المنافس متعبين بعدما قدموه خلال ساعة من اللعب، وهذا ما زاد “والكوت” فعالية في الرواق الأيمن. فبعد كرة أولى في العمق تمكن من تجاوز المدافع الذي كان أقرب إلى الكرة ووزعها، لكن “فالديز” كان بالمرصاد. أما في الكرة الثانية التي جاءت في العمق من الدانماركي “نيكلاس بينتنر” فقد تمكن “والكوت” من خطفها أمام المدافعين وتسديدها مباشرة نحو المرمى لتغالط حارس “البارصا“ “فالديز“ وتسكن الشباك، ليكون هدفه تحفة فنية رائعة الجمال من صنع المدرسة الأرسنالية أمام أفضل فريق أوروبي. تُقارنه بالعداء العالمي “بولت“ وقارنت الصحافة البريطانية “والكوت“ بالعداء والبطل العالمي الجمايكي “أوزيان بولت” صاحب الرقم القياسي العالمي في سباق مسافة 100 متر بوقت قدر ب 9.58 ثا. وبما أن “والكوت” يقطع مسافة 10.1 أمتار في الثانية الواحدة فإنه سيقطع مسافة ال100 متر خلال 9.90 ثا، وبمقارنة القياسات بسباق ال100 متر الأخير في بطولة العالم الماضية، كان “والكوت'' سينهي السباق رابعا بعد “أسافا باول”، “تايزن غاي” و”أوزيان بولت”. ويجدر الذكر أن الجري على العشب أصعب بكثير عن الجري على المضمار المخصص لسباقات السرعة، ما جعل الكثيرين يؤكدون على أن “الجناح الطائر” ل “أرسنال“ كان قادرا على اقتحام مجال ألعاب القوى بنجاح. “والكوت” رد على الإنتقادات التي إعتبرته دخيلا على كرة القدم وفي تحليل للهدف الذي سجله “والكوت“ لاحظ الإختصاصيون السرعة التي تفوق بها على “ماكسويل” مدافع “البارصا“ الأيسر. فقد تلقى الكرة من “بندتنر” بعدما جرى 29 مترا خلال ثانيتين و84 جزء من المائة. وبيّنت قناة “سكاي سبورتس” المسافة التي جراها في إعادة اللقطة بالعرض البطيء. فبالرغم من أنه كان يصنع خطوات صغيرة بقدميه إلا أنها كانت سريعة جدا وظهر ذلك حتى في العرض البطيء. وفي الحالات العادية يرجّح أن يتفوق المدافع على المهاجم في الوضعيات المشابهة، لكن “والكوت” كان الأسرع وصنع الفارق بتسجيل الهدف. وبهذا ردّ على الإنتقادات التي نسبت إليه بأنه اقتحم مجال الكرة بفضل سرعته فقط ولا يستحق أن يكون أساسيا في أرسنال. سرعته تتعدّى 36 كلم/سا قامت مؤسسة “كاسترول” المختصة في الموسمين الماضيين بإحصاء سرعات نجوم البطولة الإنجليزية الممتازة، وقد أخذت المؤسسة قياسات على مدار عامين من الزمن كي تخرج بالنتائج الدقيقة التي تؤكد أن “ثيو والكوت” هو الأسرع في إنجلترا. فقد تصدّر القائمة التي تضم أسرع 7 لاعبين في البطولة الإنجليزية التي ظهر فيها 3 لاعبين من أرسنال، وذلك بسرعة تصل إلى 36.56 كلم/سا. وتفوق “والكوت” على زميله المدافع “صول كامبل” الذي حقق رقما عجيبا وصل إلى 36.21 كلم/سا، بينما جاء في المركز الثالث كل من “ديدي دروغبا“ و“فيرناندو توريس“ بسرعة تصل إلى 35.84 كلم/سا، في حين اقتسم المركز الخامس كل من “نيكولا أنيلكا“، “سيسك فابريغاس“ و“أشلي كول“ بسرعة 35.49 كلم/سا. كابيلو كان في المدرجات واندهش بمستواه ولم يضيع كابيلو فرصة معاينة اللاعبين الإنجليز في نادي “أرسنال“ رغم قلتهم، وذلك من خلال حضوره شخصيا في المدرجات الرسمية لملعب “الإمارات“ بلندن في المواجهة الثأرية الكبيرة بين “أرسنال“ و“البارصا“. وانتظر مدرب الأسود الثلاثة حتى الدقيقة 69 ليشاهد شيئا يلفت انتباهه ويهمّه كثيرا، وهو هدف “والكوت“ والسرعة التي صنع بها الفارق. فدقائق فقط بعد دخوله إلى أرضية الميدان وفريقه منهزم بهدفين أمام حامل لقب رابطة الأبطال، استطاع أن يقلب الموازين ويضع أرسنال في الطريق الصحيح للعودة إلى اللقاء في آخر الدقائق. ... وقد يضعه مكان بيكام في المونديال وفي نهاية اللقاء لم يخف “كابيلو“ إعجابه الشديد بما قدمه “ثيو والكوت” خلال ال25 دقيقة التي عاينه فيها. وكان لاعب الرواق الأيمن الهداف خارج مخططات “كابيلو“ تقريبا، عندما ابتعد كثيرا عن المنافسة هذا الموسم بسبب الإصابة وتراجع مستواه في بعض الأحيان، ولكنه أظهر أشياء كثيرة أمام “البارصا“. وقال كابيلو: “من الجيد أن يكون والكوت بهذا المستوى. فنحن نحتاج إلى مقعد بدلاء ثري، خاصة في الجهة اليمنى التي ترك فيها غياب بيكام فراغا كبيرا”. ومعروف عن المدرب “كابيلو” أنه لا ينتهج الطريقة التقليدية، فليس لديه لاعب بديل أو لاعب أساسي كقيمة ثابتة، بل هو يضع التشكيلة الأساسية قبل كل لقاء حسب حالة اللاعبين البدنية والنفسية. كما أنه يختار اللاعبين حسب نوعية المباراة والهدف المسطر بالنسبة لها، بالإضافة إلى أخذ نوعية المنافس بعين الإعتبار. “والكوت” سيواجه “جناحا طائرا” آخر إسمه “بلحاج“ وأمام هذا كلّه كل المتتبعين يترقبون مواجهة ساخنة بين “ثيو والكوت” الجناح الطائر و”الجناح الطائر “ الآخر “نذير بلحاج”، بما أن الأول يلعب على الرواق الأيمن والثاني على الأيسر، ما يعني أنهما سيتواجهان في لقاء الجزائربإنجلترا يوم 18 جوان المقبل. فكلاهما يتمتع بالسرعة الفائقة والتمريرات الدقيقة، كما أنهما يسجلان الأهداف ويتفنّنان في المراوغات. لذا فسيكون “الدون فابيو“ أمام اختيار مناسب لإيقاف زحف بلحاج على الرواق الأيمن للإنجليز عندما يجبره “والكوت“ على عدم المغامرة في الهجوم، وهذا ما يسمى بمواجهة النظير بالنظير. ومن المنتظر أن تسير الأمور بسرعة كبيرة في الجهة اليسرى للجزائريين خاصة لو يقوم سعدان بتحرير بلحاج ووضعه كجناح مثلما يلعب في “بورتسموث“. ----------------------- فيرڤسون: “بإمكان إنجلترا أن تتنفّس لأن روني لن يغيب أكثر من ثلاثة أسابيع“ في ندوة صحفية عقدها أمس الجمعة، أكد ألكس فيرڤسون مدرب مانشسثر يونايتد بأن لاعبه الدولي واين روني سيعود إلى الميادين بعد أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وأضاف مخاطبا جماهير فريقه ومن ورائهم أنصار المنتخب الإنجليزي: “بإمكان إنجلترا أن تتنفس الآن بعد أن تأكد بأن إصابة روني ليست خطيرة، خاصة أن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ”. هذا وسيغيب روني عن لقاء اليوم السبت أمام الغريم تشيلزي إضافة إلى لقاء يوم الأربعاء المقبل أمام الفريق الألماني بايرن ميونيخ برسم دوري أبطال أوروبا، كما سيغيب كذلك عن لقاء الحادي عشر أفريل أمام فريق بلاكبيرن في إطار الدوري الإنجليزي.