يوسف يوسفي يمثل الجزائر في احتفالات 14 جويلية.. ووزير الحركى يُعلن: عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير الطاقة يوسف يوسفي لتمثيل الجزائر غدا في الاحتفالات المخلدة لذكرى العيد الوطني الفرنسي المصادف للمئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، بالعاصمة الفرنسية باريس، وسط جدل سياسي كبير في الجزائروفرنسا بين مؤيدين ورافضين لهذه المشاركة. وحسب بيان وزارة الطاقة فقد كلف يوسف يوسفي بتمثيل الجزائر في احتفالات فرنسا غدا،فيما أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الدفاع الوطني ل "الشروق" أن نائب وزير الدفاع رئيسأركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح لن يشارك في احتفالات الغد بالرغم منالدعوة الرسمية التي وجهت إليه من طرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الدفاعالفرنسي جون إيف لودريان. وتعتبر مشاركة الجزائر في هذا الاحتفال سابقة فريدة من نوعها، إذ تأتي وسط معارضةكبيرة من طرف أطراف في الداخل تقودها العديد من الأحزاب السياسة وكبرى منظماتالأسرة الثورية، منظمة المجاهدين، فيما رفع الراية الحمراء في فرنسا اليمين المتطرف. فقد وصفت زعيمته مارين لوبان، مشاركة الجزائر عبر "وفد رسمي" في إحياء الذكرىالمئوية للحرب العالمية الأولى بالصدمة، متسائلة عن كيفية قبول مشاركة الجزائر فيالاحتفالات وهي التي تسب وتشتم فرنسا، كما بررت موقفها بالملفات التي تم فتحها بينفرنساوالجزائر التي لا تزال عالقة كملفي الحركى والأقدام السوداء، فيما نددت جمعياتفرنسية. وفي السياق، نقلت جريدة "لوفيغارو" في عددها الصادر أمس تصريحات كل من رئيسالجمعية الفرنسية للرعايا ذوي الأصول الإفريقية اللواء حسين بعرس والمستشار المحليالمكلف بالذاكرة العقيد عزيز ملياني، اللذين أكدا أن مشاركة الجزائر في الاحتفالات المخلدةلذكرى العيد الوطني الفرنسي المصادف للمئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى "مفخرةلفرنسا وللجزائر مكانة كبيرة في هذه الاحتفالات نظرا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بينالبلدين". فيما نقلت مجلة "جون أفريك" عن محيط وزير قدامى المحاربين والحركى عبد القادرعريف، أن "العلم الجزائري لن يرفرف في جادة الشانزيلزيه بفرنسا، حيث سيكتفي حاملوالراية الوطنية بالوقوف في ساحة "الكونكورد" بقلب العاصمة باريس". واستفسرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، في عددها الصادر أول أمس: "هل سنرى للمرةالأولى في التاريخ العاصف بين البلدين، مشاة الجيش الوطني الشعبي يستعرضون العلمالأخضر والأحمر والأبيض، بجانب الجنود الفرنسيين والمغاربة والألمان والملغاشوالسينغاليين..؟" مستعرضة المواقف الرافضة للحضور الجزائري، سواء من جانب اليمينالمتطرف في فرنسا أم المنظمات الثورية في الجزائر. من جهته، فإن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أكد بأن "مشاركة الجزائر ستتم، لأنهااعتراف بالتضحيات والدماء التي قدمها جزائريون في سبيل تحرير فرنسا وأوروبا منالاستعمار، ونحن مستمرون وثابتون على مبادئنا"، وشاطره الرأي رئيس الحكومة الأسبقمولود حمروش الذي اعتبر مشاركة الجزائر في احتفالات 14 جويلية بفرنسا ليست عيبا،لأن ذلك يعتبر اعترافا من فرنسا بتضحيات الجزائريين خلال الحربين العالميتين الأولىوالثانية، بل إن حمروش تمنى أن تشارك الجزائر بوفد عسكري مهم وليس مشاركة رمزيةمثل ما تريده فرنسا. فيما استنكرت الطبقة السياسية والأسرة الثورية بشدة مشاركة الجزائر في الاحتفالات،مؤكدين أن "احتفالات فرنسا لا تهم الجزائر، لأن القفز على الحقائق التاريخية غير مناسبولا يمكن أن تبنى علاقة الصداقة بين البلدين على حساب جماجم شهدائنا، ولا يمكن أن تكونبدون اعتذار وتعويض عن الاحتلال...".