رفض لاعبا مولودية باتنة حجيج وربقي العودة إلى التدريبات للأسبوع الثاني على التوالي بسبب عدم الاتفاق مع الهيئة المسيرة بخصوص مدة العقد والمستحقات المقترحة من قبل الرئيس زيداني موازاة مع ترقيتهما إلى الأكابر على غرار بقية زملائهما الذين لازالوا ينشطون في صنف الأواسط، وهو ما خلف العديد من ردود الفعل في المحيط العام للنادي بين مؤيد للسياسة المتبعة من زيداني وبين معارض لها بحكم أنها حسب رأيهم لا تتماشى مع الطموحات المالية التي تعكس بروز الأسماء المعنية في المدة الأخيرة. زيداني خيّر حجيج بين التوقيع ل 5 سنوات أو عدم التدرب وإذا كانت بقية الأسماء الشابة تواصل التدرب لحد الآن بصورة تبدو عادية مع تشكيلة المدرب بن جاب الله فإن اللاعب الشاب حجيج يبقى مصرّا على عدم العودة إلى أجواء الميادين بعد سوء التفاهم الذي حصل بينه وبين زيداني الذي طلب منه -حسب ما أكده اللاعب- التوقيع لمدة 5 سنوات أو عدم مواصلة التدرب مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود خلال الأيام المقبلة، وهو ما جعل حجيج يطبق الخيار الثاني ويبتعد عن أجواء التحضيرات الممهدة لبقية مشوار البطولة، مفضلا التدرب على انفراد في انتظار الحسم في وجهته المقبلة. تلقى عدة عروض ويرفض التسرّع وأمام توتر العلاقة بين الإدارة الباتنية واللاعب فقد فكر حجيج بصورة جادة في تغيير الوجهة رغم أنه حسب قوله يعشق مولودية باتنة ولا يريد الابتعاد عنها لكن الضغوط الممارسة عليه جعلته يفكر في مستقبله الكروي لتأمين متطلباته العائلية الصعبة، ورغم أن العديد من الأطراف تسعى إلى إيجاد الطريقة المثلى التي تعيد الأمور إلى نصابها ومحاولة إقناع زيداني بإعادة النظر في مدة العقد إلا أن المعطيات الحالية تصب في خانة استبعاد التوصل إلى اتفاق مادام كل طرف متشبث بقراراته ما يجعل “فاليرو” مرشحا لتغيير الأجواء نحو أحد الأندية التي طلبت خدماته مثل وفاق سطيف، شباب بلوزداد إضافة إلى الجار شباب باتنة في انتظار حصول مستجدات أخرى. جيلاني: “حجيج موهبة كبيرة والمولودية ستخسر كثيرا في حال ذهابه” أكد الظهير الأيسر جيلاني خلال الحوار الذي خص به “الهداف” مؤخرا أن اللاعب الشاب حجيج يعد موهبة كروية نادرة وهو ما وقف عليه خلال الحصة التدريبية المبرمجة هذا الموسم، مضيفا أنه كان على الرئيس زيداني التفكير بعمق في الموضوع حتى يتم إقناع اللاعب المذكور في مواصلة اللعب في باتنة بدلا من فرض الضغط عليه ومحاولة إرغامه على التوقيع لمدة 5 سنوات، معتبرا أن هذا المطلب مبالغ فيه، ولم يخف جيلاني أنه في حال مغادرة هذا اللاعب للمولودية فإن التشكيلة الباتنية ستكون الخاسر الأكبر في كل الحالات لأنها تكون قد ضيعت عنصرا شابا ينتظر منه الكثير في المستقبل. ربقي يواصل المقاطعة ويطالب بتقليص مدة العقد لاعب آخر فضّل عدم مباشرة التدريبات للأسبوع الثاني على التوالي ويتعلق الأمر ب ربقي صلاح الذي حذا حذو زميله حجيج رغم أنه كان قد وقع على عقد لمدة 5 سنوات قبل أن يتم تمديده -حسب اللاعب- إلى 7 سنوات، وهو ما خلّف موجة من التحفظ لديه وجعله يطالب بإعادة النظر في مدة العقد كحل أولي للعودة إلى جو التدريبات خاصة أن ربقي أبدى تخوفا من عدم الحصول على مستحقاته رغم تحديد الإدارة أجرا شهريا يقدّر ب 15 ألف دينار، إلا أن التأخر في تسوية مستحقاته السابقة جعله يطالب بتقليص مدة العقد وعدم التدرب إلى غاية تجسيد هذا المطلب. ربقي: “تصرف الإدارة جعلني أشعر بالندم وتسلّمت مليونين فقط في موسم كامل“ أبدى اللاعب الشاب ربقي صلاح عدم ارتياحه من الوضعية الحالية التي يمر بها مع التشكيلة الباتنية بسبب تمديد المدة الخاصة بالعقد الذي أمضاه لصالح النادي، وأوضح ربقي أن الإدارة أرغمته على التعاقد لمدة 5 سنوات قبل أن يتم تمديد عقده بعامين آخرين وهو ما جعله يشعر بالندم من منطلق أنه سيكون مقيّدا من ناحية بنود العقد وفي الوقت نفسه لن يحصل على مستحقاته مستدلا على ما حدث له طيلة هذا الموسم الذي حصل فيه على مليوني سنتيم فقط على هامش عيدي الفطر والأضحى، مضيفا أن غيابه عن التدريبات يعود إلى الأسبوعين الأخيرين لكن لا أحد سأل عنه ما يؤكد حسبه عدم الاهتمام بوضعيته الأمر الذي يجعله يفكر جديا في تغيير الوجهة ومطالبة الإدارة على فسخ العقد الذي وقعه قبل أقل من شهر على غرار ما قام به بقية زملائه الذين تمت ترقيتهم إلى صنف الأكابر. زيداني يلح على التعاقد ل 5 سنوات مقابل المواصلة في المقابل يبقى الرئيس زيداني مصرّا على قراراته السابقة التي تخص كيفية التفاوض مع اللاعبين الشبان الذين اشترط عليهم التعاقد لمدة 5 سنوات كشرط أساسي لمواصلة المسيرة مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود أو النظر إلى وجهة أخرى تتناسب مع رؤيتهم للأمور، وبرر زيداني هذا الموقف بناء على سياسة التشبيب التي يسعى إلى تطبيقها ميدانيا إضافة إلى ضمان نوعا من الاستقرار والاستمرارية لتحقيق الأهداف المسطرة على المدى المتوسط والطويل وبالمرة تفادي سياسة التعاقد مع اللاعبين لموسم واحد ويغادروا الفريق دون بصفة آلية على الهدوء العام للنادي. لمودع استأنف أمس ودبوس يغيب عاد المهاجم لمودع إلى التدريبات صبيحة أمس الاثنين خلال الحصة التي جرت في ملعب الشاوي بعد تماثله النسبي من الإصابة التي كان يعاني منها، حيث تدرّب بصورة عادية مع رفقائه في الوقت الذي سجلنا عدم حضور المدافع المحوري دبوس في حصة أمس لأسباب شخصية علما بأنه تدرب بصورة عادية خلال حصة أول أمس الأحد. ----------- “زيداني قال لي أمض لمدة 5 سنوات أو توقف عن التدريبات” ما هي أسباب غيابك عن التدريبات؟ ذلك يعود إلى الضغوط التي تعرضت لها من قبل الإدارة التي طلبت مني التوقيع على عقد لمدة 5 سنوات، وهو الأمر الذي لم أقبله. لماذا؟ لأنه من غير المنطقي أن أتعرض للضغط في هذه الفترة بالذات، لأن التوقيع لمدة 5 سنوات سيضيق عليّ الخناق إضافة إلى ذلك سيجعلني محروما من الدفاع عن حقوقي المالية. لكن أغلب زملائك من الأواسط وقعوا وفق ما طلبت منهم الإدارة؟ هم أيضا وقعوا تحت الضغط وغير مقتنعين بما أقدموا عليه وهو ما جعلهم يفكرون جديا في إعادة النظر في المدة، وهو ما يؤكد أن هذا القرار مجحف إلى حد بعيد بدليل أن لاعبين آخرين وقعوا هذه المدة ويعانون في الوقت الراهن. من تقصد بالضبط؟ أقصد اللاعبين الذين سبقونا وتمت ترقيتم إلى صنف الأكابر على غرار بيطام وعليلي مثلا، وهو ما يجعلني غير مقتنع بفكرة التوقيع لمدة 5 سنوات. هل تكلمت مع زيداني في الموضوع؟ تحدثت معه لكنه بقي مصرّا على كلامه ولم يمنحني فرصة نقل انشغالاتي خاصة أنني عديم الدخل ومرغم على التكفل بالشؤون العائلية، إلا أنه مع الأسف فإن زيداني لم يكترث تماما لوضعيتي. ماذا قال لك؟ كلامه كان واضحا حيث أمرني بالتوقيع لمدة 5 سنوات وحين رفضت أكد لي أنه في حال عدم التوقيع يجب ألا أزاول التدريبات مستقبلا. كيف كان قرارك بعد كلام زيداني؟ فضلت عدم التوقيع تماما وفضلت الانقطاع عن التدريبات لأن هذا المقترح لا يساعدني تماما وأرفض التوقيع تحت الضغط دون أن أتلقى مستحقاتي. هل تلقيت عروضا من أندية أخرى؟ لدي بعض الاتصالات إلا أنني لم أقرر بعد، حيث تمنيت لو أنني توصلت إلى اتفاق مقنع مع زيداني خاصة أنني أعشق مولودية باتنة بدليل أنني تدرجت في جميع فئاتها الشبانية من المدرسة إلى غاية الأواسط ثم الأكابر، ومع الأسف الهيئة المسيرة لم تراع وضعيتي وهو ما يرغمني على التفكير في مستقبلي في الأيام المقبلة. من هي الفرق التي ترغب في خدماتك؟ اتصل به مسؤولو الفئات الشبانية لشباب بلوزداد ووفاق سطيف كما أن مسيري شباب باتنة يريدون التفاوض معي إلا أنني أفضل التريث قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن. هل من إضافة في الأخير؟ أريد أن أوضح للجميع بأنني لم أكن أرغب في مقاطعة التدريبات لكن كلام زيداني هو الذي أرغمني على الابتعاد عن محيط النادي، وأحيي الأنصار الذين ساندوني بقوة وأعتز بلقب “فاليرو“ الذي ينادوني به وأقول لهم اهتموا بفريقكم وانتظروا حجيج في المواسم المقبلة.