حقق اتحاد عنابة فوزا مهما على ضيفه مولودية وهران في الجولة الماضية جعله يقترب أكثر من ضمان البقاء، حيث أصبح على بعد أمتار قليلة من تحقيقه وبالمرة البقاء لموسم آخر في حظيرة الكبار، إذ يكفيه الفوز باللقاءين المتبقيين له فوق ملعبه 19 ماي واللذين سيواجه فيهما أهلي البرج ووفاق سطيف حتى يتمكن من تحقيق هدفه هذا والذي يتنافس معه عليه سبعة فرق كاملة، لكن يبقى الأوفر حظا من جميع هؤلاء مادام أنه يكفيه الفوز باللقاءين المذكورين أو ربما لقاء واحد وذلك حسب نتائج الثلاثي المهدد بالسقوط أهلي البرج، اتحاد البليدة ووداد تلمسان في الجولتين القادمتين. عمّق الفارق عن أول المهددين بالسقوط إلى سبع نقاط وكانت نتائج الجولة الماضية مرة أخرى في صالح اتحاد عنابة، حيث معظم فرق المؤخرة تعثرت في تلك الجولة، خاصة أول المهددين بالسقوط أهلي البرج الذي خسر في العاصمة أمام الاتحاد المحلي. وهو الأمر الذي سمح للتشكيلة العنابية من تعميق الفارق عن هذا الفريق وكذلك عن اتحاد البليدة الذي يعتبر ثاني المهددين بالسقوط والذي هو الآخر كان قد خسر في هذه الجولة في سعيدة إلى سبع نقاط وذلك قبل أربع جولات عن نهاية البطولة. الوصول إلى النقطة 35 قد يضمن له البقاء ومثلما أشرنا إليه من قبل، قد يكفي الاتحاد الفوز بأحد اللقاءين المتبقيين له فوق ملعبه 19 ماي حتى يتمكن من ضمان بقائه بصفة رسمية حتى ولو خسر لقاءاته الثلاثة الآخرين المتبقين له مادام أنه أصبح لا يفصله عن النقطة 35 التي قد تضمن البقاء البقاء سوى ثلاث نقاط أي فوز واحد. وإذا لم يسمح له هذا المجموع من النقاط بضمان البقاء، فإن وصوله إلى النقطة 38 سيجعله بصفة أكيدة يحقق مبتغاه هذا. احتمال كبير أن يضمن بقاءه أمام البرج ولكي نفسر أكثر لمناصري الاتحاد لماذا قد يكفي فريقهم فوز واحد في الأربع جولات القادمة حتى يتمكن من ضمان بقائه بصفة رسمية وبدون انتظار نتائج بقية فرق المؤخرة، نقول إن اتساع فارق النقاط بينه وبين أول المهددين بالسقوط أهلي البرج يجعل إمكانية ضمان بقائه بتحقيق فوز واحد في أحد لقاءيه المتبقيين له في عنابة واللذان سيلعبهما في الجولتين 28 و29 أمرا واردا مادام أنه يستقبل الأهلي في الجولة 28، وبالتالي لو نفترض تمكن الأهلي البرايجي من تقليص الفارق إلى أربع نقاط عن التشكيلة العنابية في الجولة القادمة وذلك في حالة فوزه في هذه الجولة وفي مقابل ذلك خسارة الاتحاد في لقائه الذي سيجمعه في هذه الجولة كذلك بمتصدر جدول الترتيب والبطل المحتمل جمعية الشلف، فإن فوز أبناء بونة على أهلي البرج في الجولة 28 يجعلهم يوسعون الفارق عن هذا الفريق من جديد إلى سبع نقاط وذلك قبل جولتين عن نهاية البطولة. وبهذا يضمنون عدم تمكن هذا الفريق من الالتحاق بهم حتى ولو خسر فريقهم في اللقاءين اللذين سيلعبهما في الجولتين الأخيرتين أمام كل من وفاق سطيف واتحاد العاصمة. عنابة على بعد 90 دقيقة من إنهاء معاناة موسم للنسيان ومن خلال المعطيات سابقة الذكر، يمكن القول إن اتحاد عنابة أصبح على بعد 90 دقيقة من إنهاء معاناة موسم كامل بالنظر إلى طموحات سكان المدينة التي يمثلها ومسؤوليه، وإن المشوار الذي قام به فيه كان سلبيا على طول الخط وللنسيان مادام أن الكل في عنابة يريد فريقا يلعب على الألقاب وليس على ضمان البقاء. والمشكلة أن هذا الأخير لم يتحقق بعد وقد يحصل ذلك قبل جولتين أو جولة كأقصى تقدير قبل نهاية البطولة. قبل ذلك يجب انتظار ما تسفر عنه اللقاءات المتأخرة لكن وقبل الحديث عن إمكانية ضمان البقاء بالفوز على أهلي البرج يجب أن ننتظر ما ستسفر عنه اللقاءات المتأخرة المتبقية لوداد تلمسان الذي يحتل المركز السادس عشر وصاحب المركز 13 مولودية الجزائر، لكن ما يهم العنانبة أكثر هو ما سيفعله وداد تلمسان في اللقاءين المتأخرين اللذين يمتلكهما (واحد سيلعبه على ملعبه أمام شبيبة القبائل والثاني أمام مولودية الجزائر في العاصمة) لأنه لو يفوز بهما الاثنان (أمر شبه مستحيل لأن المولودية مهددة بالسقوط) أو بأحدهما يصبح هو أول المهددين بالسقوط وليس أهلي البرج وبفارق أربع نقاط (لو يفوز بلقاء واحد) عن الاتحاد. وبالتالي هذا الأخير لن يضمن بقاءه بتحقيق الفوز في لقائه أمام أهلي البرج في الجولة 28 وإنما ذلك يتأجل لو يفوز بلقائه الذي سيجمعه في الجولة ما قبل الأخيرة أمام وفاق سطيف في عنابة. للإشارة اتحاد عنابة يبتعد عن وداد تلمسان بسبع نقاط وعن مولودية الجزائر بخمس نقاط. يجب عدم التراخي بعد الاقتراب من ضمان البقاء ومهما يكن، فإن مصير اتحاد عنابة بيده وليس بيد بقية الفرق الأخرى التي تنافسه على ضمان البقاء، حيث يكفيه الفوز بالمبارتين المتبقيتين له فوق ملعبه حتى يتمكن من ضمان بقائه بصفة رسمية، وبالتالي على لاعبيه عدم التراخي بعدما أصبح بينهم وبين تحقيق هذا الهدف سوى خطوة واحدة بعد فوزهم الأخير على مولودية وهران، حيث يبقوا مطالبين باللعب بكل قوة في لقاءاتهم الأربعة المتبقية لهم في البطولة على الأقل في اللقاءين المتبقيين لهم فوق ملعبهم أمام أهلي البرج في الجولة 28 وأمام وفاق سطيف في الجولة 29. منادي: "الآن لن أتابع نتائج بقية الفرق الأخرى" حديثنا عن عدم أهمية النتائج التي سيحققها الاتحاد في لقاءاته الأربعة المتبقية له في البطولة للفرق التي تأتي من ورائه في جدول الترتيب ليس كلامنا بل هو كلام رئيسه منادي الذي كنا قد أجرينا معه بعد نهاية لقاء مولودية وهران حوارا ستطالعونه في عد الغد إن شاء الله، حيث قال لنا بالحرف الواحد: "الآن وبعدما أصبح لا يفصلنا عن ضمان البقاء سوى القليل، لن أتابع نتائج بقية الفرق الأخرى مادام أن مصير فريقي بيده وخرج من حسابات الفرق المهددة بالسقوط نهائيا". ---------------------------------- الاتحاد لم يترك أي مجال لحدوث مفاجأة غير سارة في لقاء مولودية وهران لقاء مولودية وهران كان بمثابة لقاء حياة أو موت لاتحاد عنابة لأن فوزه به يجعله يبتعد عن منطقة الخطر بنسبة كبيرة ويقترب أكثر من ضمان البقاء، وتعثره فيه كان سيعقد من وضعيته في حسابات الفرق المهددة بالسقوط. ولذلك حاول منذ بدايته الضغط على دفاع المنافس ومحاولة التسجيل مبكرا عليه، وذلك حتى لا تصعب مهمته في لقائه هذا وكذلك حتى لا يترك أي مجال لحدوث مفاجأة غير سارة له فيه. وهو الأمر الذي حدث فعلا، حيث تمكن من إنهاء شوطه الأول بثنائية نظيفة. لاعبوه دخلوا اللقاء بعزيمة قوية تمكن اتحاد عنابة من إنهاء الشوط الأول بثنائية نظيفة، جاء نتيجة للعزيمة القوية التي دخل بها لاعبوه لقاءهم هذا، حيث فرض هؤلاء ضغطا شديدا على دفاع المنافس من أول فرصة لهم وتمكنوا من التسجيل عن طريق المهاجم نعمون. ولم يتوقفوا عن الضغط بعد هذا الهدف، وهو الأمر الذي مكنهم من مضاعفة النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق لاعب الوسط حرباش بواسطة ركلة جزاء. الهدف الأول أتى بعد عشر دقائق من البداية ومثلما أشرنا إليه، من أول فرصة سانحة تمكن اتحاد عنابة من التسجيل، حيث جاء هدفه الأول هذا في الدقيقة العاشرة بواسطة المهاجم نعمون بعد استلامه لكرة جاءته من تمريرة على طبق من زميله لاعب الوسط حرباش وبتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات لم يترك أي فرصة لحارس مولودية وهران في التصدي لهذه الكرة والتي سكنت شباكه. والثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ولم يكتفِ أشبال المدرب مصطفى بسكري بهذا الهدف،بل راحوا يضغطون على دفاع الحمراوة من جميع الجهات، وهو ما مكنهم من الحصول على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول جاءت بعد لمس أحد مدافعي الفريق الوهراني للكرة داخل منطقة العمليات بيده، ليتولى حرباش تنفيذها وينجح في تحويلها إلى هدف. عنابة كان بإمكانها إضافة أهداف أخرى في الشوط الثاني عدم اطمئنان العنانبة على النتيجة جعلهم يحاولون تسجيل أهداف أخرى في الشوط الثاني، وكان بإمكانهم فعل ذلك، حيث أتيحت لهم العديد من الفرص السانحة للتسجيل لم يستطع لاعبو خط الهجوم من تحويلها إلى أهداف، في الوقت الذي اكتفى فيه المنافس من التكتل في الدفاع ومحاولة التسجيل عن طريق الهجمات المعاكسة، لكن هذه الأخيرة كانت كلها بطريقة عشوائية. حرباش ووناس كانا ملكي خط الوسط وكان كافة لاعبي اتحاد عنابة في المستوى في لقاء السبت الماضي، خاصة ثنائي خط الوسط حرباش - وناس الذي كان ملكا لهذا الخط في هذا اللقاء. حيث تمكن من ربح معركة هذه المنطقة، الأمر الذي سمح لفريقه من الاستحواذ على الكرة والضغط على دفاع المنافس وهز شباكه في مناسبتين، كما أنه يجب أن نشير إلى أن التعليمات التي منحها المدرب مصطفى بسكري فيما بين الشوطين لعبت دورا كبيرا في بقاء النتيجة على حالها في الشوط الثاني بهدفين دون رد. ونعمون وبوخلوف أقلقا مدافعي وهران كثيرا وإذا كان دور الثنائي وناس - حرباش كبيرا في الفوز المحقق أمام مولودية وهران، فإن المهاجمين نعمون وبوخلوف هما كذلك قدما أداء جيدا في هذا اللقاء، حيث أقلقا دفاع المنافس كثيرا، كما أن المهاجم نعمون كان صاحب الهدف الأول ومكن فريقه كذلك من الحصول على ركلة جزاء والتي سجلها زميله حرباش لحظات قبل نهاية الشوط الأول. ---------------------------------- منادي يكشف عن بعض الأسماء التي يريدها الموسم القادم كشف لنا رئيس اتحاد عنابة منادي في الحوار الذي أجريناه معه بعد نهاية لقاء مولودية وهران عن بعض الأسماء التي يريد أن يدعم بها فريقه الموسم القادم، وكان قد اتصل بها في الأيام القليلة الماضية، حيث أخبرنا بأنه يريد استرجاع المدافع معيزة وأنه اتصل بالمدافع أكساس ولاعب خط وسط جمعية الشلف محمد رابح. ---------------------------------- حرباش: "أصبحنا قريبين جدا من ضمان البقاء" حققتم فوزا مهما أمام الحمراوة، أليس كذلك؟ بالفعل لأن ذلك يجعلنا قريبين جدا من ضمان البقاء، حيث يكفينا الفوز باللقاءين المتبقيين لنا فوق ملعبنا 19 ماي أمام أهلي البرج ووفاق سطيف حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف. قد يكفيكم الفوز بلقاء واحد لكي تضمنوا البقاء، كيف تعلق على ذلك؟ صحيح، يمكن أن يحدث ذلك، لكن بالنسبة لي يجب أن نبقى مركزين وأن نضع في رؤوسنا بأن ضمان البقاء يمر بعد الفوز بلقاءين من مجموع الأربعة المتبقية لنا في البطولة، كما أن بقية الفرق الأخرى التي تنافسنا على ضمان البقاء لن تستسلم، على كل حال مصيرنا بأيدينا ولا تهمنا نتائج بقية الفرق الأخرى. نعود إلى مباراتكم أمام الحمراوة، هل وجدتم صعوبة في الفوز بلقائكم هذا؟ الصعوبة التي صادفتنا في هذا اللقاء لم تكن من المنافس، بل من الضغط الذي كان مفروضا علينا بسبب حتمية تحقيق الفوز في لقائنا هذا، لكن الحمد لله تمكنا من الفوز في الأخير بثنائية نظيفة، كما أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل خوفنا من ضياع نقاط لقائنا هذا جعلنا نبادر للهجوم منذ البداية وذلك حتى نتمكن من حسم النتيجة مبكرا، وهو الأمر الذي تمكنا من فعله مادام أننا أنهينا الشوط الأول ونحن متقدمون في النتيجة بثنائية نظيفة. كنت صاحب تمريرة الهدف الأول وكنت صاحب الهدف الثاني، كيف تعلق على ذلك؟ لم أقم إلا بعملي وأظن أن بقية زملائي قدموا أداء جيدا، والمهم بالنسبة لي هو تمكننا من تحقيق الفوز في هذا اللقاء لأن ذلك سمح لنا من الاقتراب أكثر من ضمان البقاء. كلمة أخيرة نحن نسير بخطى ثابتة لضمان البقاء ويلزمنا لتحقيق هذا الهدف الفوز باللقاءين المتبقيين لنا فوق ملعبنا، ولذلك نطلب من أنصارنا أن يساندونا وأن يقفوا معنا في هذين اللقاءين، خاصة في مباراتنا الأولى التي ستكون أمام أهلي البرج مادام أن هذا الأخير أحد منافسينا المباشرين على ضمان البقاء.