مولودية الجزائر “شامبيوني، شامبيوني وبراتشي أصبح يقول: “ماراناش ملاح“

فريقهم بأعداد لا بأس بها حتى وإن لم تكن بمثل تلك الجماهير التي عودتنا على ملء 5 جويلية
إلا أنه مقارنة بالمقابلات السابقة حين كانت تلعب التشكيلة أمام مدرجات شبه شاغرة فإنه يمكن القول إن"الشناوة" يعودون تدريجيا إلى المدرجات، حيث قارب عددهم 10 آلاف مناصر لم يتوقفوا طيلة 90 دقيقة عن مؤازرة زملاء دراڤ إلى غاية تسجيل الهدف الوحيد من بوڤش في (د62)، كما واصلوا هتافاتهم بحياة فريقهم المحبوب إلى غاية نهاية اللقاء بفوز شاق لكنه ثمين قبل أيام قليلة جدا عن مباراة الموسم أمام وفاق سطيف هذا الثلاثاء.

احتفالات كبيرة بين اللاعبين والأنصار ذكرتنا بصور صايفي وزملائه في 99
نهاية المباراة عرفت احتفالات كبيرة بين اللاعبين والطاقم الفني مع أنصارهم الذين ملأوا مدرجات "الفلومبو" وظل الجميع يهتف ب"شامبيوني، شامبيوني وماراناش ملاح" تعبيرا منهم على أن موعد التتويج باللقب لم يبق منه الشيء الكثير وأن المولودية تسير شيئا فشيئا لتحقيق إنجاز طالما انتظره"الشناوة" منذ 11 سنة كاملة، ففرحة اللاعبين مع أنصارهم الذين نجح بعضهم في الظفر بأقمصة بعض اللاعبين كانت في أجواء وصور ذكّرتنا بالأجواء الرائعة في موسم تتويج رفقاء رفيق صايفي بلقب بطولة موسم(1998/1999)، وقد خرج "الشناوة" من الملعب.
"شكون كان يقول المولودية ما تشدش؟"
تربع مولودية الجزائر على كرسي الريادة قبل 13 جولة فقط من نهاية البطولة وعدم مبارحتها الريادة منذ الجولة الرابعة كان بمثابة قطع لسان كل من شكك في الانطلاقة القوية ل"العميد" إلى حد أن البعض شكّك في قدرة هذا الفريق الشاب على الصمود واللعب على البطولة بتشكيلة شابة وتعداد تغيّر كثيرا مقارنة بالمواسم الماضية، إلا أن اللاعبين والطاقم الفني وبفضل سهر المسيرين على توفير كل الظروف الملائمة للتشكيلة وبفضل العمل الجدي والانضباط الذي يميّز"العميد" هذا الموسم، نجحوا في الحفاظ على الريادة والرد على كل من قال "إن
المولودية ما تشدش" ولا تستطيع المقاومة، فالنتائج المحققة دليل كاف على أحقية المولودية بنيل لقب هذا الموسم.
االمولودية حطمت كل الأرقام
وتعد المولودية الفريق الأكثر انتظاما في النتائج ولم تخسر إلا في ثلاث مباريات واحدة منها كانت على البساط بعد توقف مواجهة البرج، كما تملك أحسن خط هجوم(31 هدفا) وثاني أحسن دفاع(15 هدفا) وأحسن هدّاف(بوڤش)، والمولودية لم تخسر أي مباراة على ميدانها والفريق الذي حصد أكبر عدد من الانتصارات وبمباراة متأخرة أمام الوفاق، لذا فالأرقام تتحدث عن نفسها واحتلال الفريق الصف الأول بفارق مريح عن الملاحقين لم يأت صدفة أو ضربة حظ بل هي ثمار عمل جماعي مضن منذ عدة أشهر.
"الشناوة" يعودون تدريجيا وسيفجرون 5 جويلية هذا الثلاثاء
العودة التدريجية ل"الشناوة" إلى المدرجات بعد نهاية"الكان" تزامنت مع قرب موعد المباراة المتأخرة الكبيرة التي سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا لها بعد غد الثلاثاء بين الرائد مولودية الجزائر وبطل الموسم الماضي وفاق سطيف وأحد أخطر الملاحقين والمتصارعين على اللقب، لذا تشير كل المعطيات إلى أن "الشناوة" سيحضرون بأعداد هائلة هذه المباراة التي ستكون قمة حقيقة في كل شيء حتى يقدّموا المساندة والتشجيع المعنوي لزملاء بومشرة أمام فريق سطايفي لديه خمس مقابلات متأخرة ويعتبر إضافة إلى المولودية من أكبر المرشحين لنيل اللقب بالنظر إلى تجربة لاعبيه في مثل هذه المناسبات وتعودهم على ضغط النتائج واللعب على اللقب، وهو ما يفسر أهمية لقاء هذا الثلاثاء بالنسبة إلى"العميد".

براتشي: "ماراناش ملاح ومباراة الوفاق مباراة القلب"
وكان براتشي قد صرح مباشرة بعد نهاية مباراة الشلف أنه أمام الوفاق سيكون هناك كلام آخر، فالمباراة متأخرة ونتيجتها هامة جدا وتساوي ست نقاط، كما أضاف أنه سيعمل من أجل استرجاع لاعبيه لطاقاتهم بما أن الوقت قصير بين مباراة الشلف وسطيف، مشيرا إلى أن مواجهة الوفاق هي مباراة القلب والفوز بها يعني قطع خطوة عملاقة نحو انتزاع لقب البطولة، طالبا من"الشناوة" الحضور بقوة ومساعدة فريقهم في هذا اللقاء الصعب، واعدا إياهم بأن التشكيلة لن تخيبهم ومستعدة للتضحية فوق الميدان من أجل إدخال الفرحة إلى نفوسهم هذا الموسم، والطريف أن براتشي أعجبته هتافات الأنصار "ماراناش ملاح" التي فهم فيما بعد معناها من المقربين منه حتى أصبح هو يقول"مارانش ملاح" قالها هكذا بالعربية حتى يبعد عين الحاسدين عن فريقه.

------------------------------------
بعدما أحدث انقساما بين الأنصار
حجاج يؤكد: "عدت نرجّع خير المولودية ولم أفهم نوايا الذين شتموني"
مع أن فضيل حجاج أبان عن مستوى طيب أمام جمعية الشلف رغم ابتعاده عن المنافسة لمدة طويلة، إلا أنه صنع الحدث في هذه المباراة ليس بالمردود الذي قدّمه فوق الميدان قبل أن يخرج في (د60) ويعوضه بابوش، وإنما بما كان يهتف به الأنصار من المدرجات، فقد أحدث انقساما بينهم ظهر واضحا بين مجموعة كانت جالسة في المدرجات العلوية تشتمه واضعة راية كتب عليها" لانريد حجاج" في حين كان الأنصار الجالسون في مدرجات "الفلومبو" يهتفون ب"الجيش الشعب معاك يا حجاج".

"شاهدت الراية المعارضة لعودتي لكن أنصارا آخرين رفعوا معنوياتي"
في نهاية المباراة قال حجاج عن هذه الحادثة إنه لم يفهم نوايا مجموعة المناصرين التي شتمته وأوضح أنه شاهد الراية المعارضة لعودته، وأضاف: "أظن أنني أديت ما علي في الساعة التي لعبتها وبذلت مجهودات جبارة لكي أساعد فريقي على تحقيق نتيجة إيجابية وحتى الطاقم الفني عبر عن رضاه عن مستواي بالرغم من أنني كنت بعيدا عن الميادين لمدة طويلة، ولم أفهم لماذا شتمني هؤلاء المناصرون في وقت أن الكثير من المناصرين الآخرين ظلوا يشجعونني ويهتفون باسمي وهو ما رفع كثيرا من معنوياتي"

"عدت لأساعد المولودية وليس لتقسيم الأنصار"
من جهة ثانية أكد حجاج أنه لا يستحق كل هذه المعاملة وهو إبن الفريق وعاد إليه من أجل أن يعيد له فضله عليه ويساعده وليس لتقسيم أنصاره، وواصل يصرح قائلا: "إذا كان البعض يعتقد بأنني ساومت المولودية فهم مخطئون لأنني اللاعب الوحيد الذي صبر على مستحقاته طيلة ثلاث سنوات كاملة، فقد كنت دائما أتفهم وضعية الإدارة وأصبر من أجل مصلحة الفريق الذي تربيت فيه وأعشقه منذ صغري، لكن الأمر وصل إلى حد لا يطاق وكرة القدم هي مصدر رزقي الوحيد، لذا فإن عودتي هي تعبير عن نية حسنة لطي صفحة الماضي لاسيما وأنني رفضت اللعب في أي فريق جزائري ماعدا المولودية بالرغم من كثرة العروض وكل ما أتمناه أن نتجنب كل هذه السلوكات التي لا تفيد الفريق في شيء ونضع اليد في اليد حتى نتعاون كلنا من أجل قيادة المولودية إلى اللقب"
-------------
بوڤش يطرد النحس ويتبرع على عرش الهدّافين
"الطفلة أسماء تنبأت لي قبل المباراة بالتسجيل فوفقني الله"
بعد صيامه عن التهديف منذ بداية مرحلة الإياب طرد بوڤش أول أمس النحس وهز شباك جمعية الشلف، وهو الهدف الوحيد في المباراة الذي منح به ثلاث نقاط ثمينة لفريقه، كما كشف بوڤش قائلا: "قبل بداية المباراة تنبأت لي طفلة صغيرة اسمها أسماء إبنة "المناجير" السعيد شهاب بأنني سأسجل اليوم وقالت هذا الكلام ببراءة، وقد وفقني الله وكنت مسجل هدف فوز فريقي والحمد لله،كما أظن أن المباراة كانت بمثابة فخ وكنا نتوقع صعوبة المهمة أمام فريق شلفي متسلح بالإرادة ليوقف مسيرتنا الإيجابية، لكننا عرفنا كيف نخرج في النهاية غانمين بالنقاط الثلاث"

"لن نترك الفرصة للوفاق للحاق بنا في الريادة"
وعن المواجهة الحاسمة أمام وفاق سطيف هذا الثلاثاء قال بوڤش: "المباراة صعبة جدا للفريقين اللذين يسعيان لنيل لقب البطولة لكننا جاهزون من كافة النواحي خاصة معنويا بعد فوزنا على الشلف، فنحن لا نريد تضييع فرصة إبعاد أحد ملاحقينا من السباق ولا نترك له الفرصة لكي يلتحق بنا في الريادة، ورغم أن المهمة صعبة للغاية إلا أننا سنحاول بحول الله أن نستغل الفرص التي تتاح لنا في اللقاء وبالمقابل نعرف كيف نحافظ على شباكنا نظيفة. أتمنى أن ترقى المباراة إلى مستوى كبير يشرّف سمعة الفريقين ويتمتع الأنصار بمقابلة شيقة تسودها الروح الرياضية".
مغربي يسجل أول دخول له مع المولودية
كانت المباراة أمام جمعية الشلف مناسبة للدخول الأول للمدافع الجديد محمد مغربي بألوان المولودية، حيث أشركه براتشي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء مكان مقداد وقد وقع سهوا خطأ في عدد الأمس في البطاقة الفنية للقاء على أن بصغير هو الذي عوض مقداد لكن الأصح هو مغربي الذي بالرغم من أنه لم يلعب أكثر من خمس دقائق إلا أنه كاد يسجل هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع برأسية بعد فتحة من بومشرة من الجهة اليمنى.
------------------------------
مثلما انفردت به "الهدّاف" سابقًا
"أوبال" مموّلا جديدا للعميد، والخزينة تتدعّم بمليار سنتيم
تأكد الخبر الذي انفردت به "الهدّاف" منذ أكثر من شهر بخصوص المفاوضات القائمة بين مسؤولي مولودية الجزائر وممثل شركة أوبال الألمانية لصناعة السيارات في الجزائر بعدما توصل الطرفان خلال الساعات القليلة الماضية إلى أرضية اتفاق، وخطف المسيّر عمر غريب الموافقة النهائية لهذه الماركة العالمية التي تنضم إلى مجموعة مموّلين عميد الأندية الجزائرية، حيث ينتظر أن يوضع شعارها على قمصان اللاعبين وعلى هوامش ملعب 5 جويلية ابتداء من المباراة المتأخرة أمام شبيبة القبائل بملعب تيزي وزو، على أن تتدعم خزينة العميد بمبلغ مليار سنتيم وهو المبلغ الذي من شأنه أن يثلج صدور المسيّرين الذين أصبحت قضية الأموال تؤرقهم كثيرًا خاصة وأنهم يدركون أن اللعب على لقب البطولة يتطلب أمولا كثيرة.

العقد سيوقّع غدًا في مقر الشركة
وبعدما كانت إدارة مولودية الجزائر ورئيسها الصادق عمروس على موعد مع توقيع عقد تمويل مع يومية "الوقت" منذ أكثر من شهر وتدعمت على إثرها الخزينة بمبلغ مليار سنتيم، سيكون الموعد صبيحة الغد مع توقيع عقد آخر مع شركة "أوبال" العالمية التي ستنضم لعائلة ممولي العميد، حيث فضل مسؤولو الشركة الألمانية أن يوقع العقد بمقر شركتهم في بئر مراد رايس وبحضور ممثلي وسائل الإعلام، وبعض المسيّرين والقائد رضا بابوش، وذلك من أجل التشهير أكثر للمؤسسة، وقد وافق المسيّر عمر غريب على طلب الشركة رغم أنه كان يتمنى أن يوقع العقد في مقر الفريق الذي يتفاءل به المسيّرون كثيرا.

النتائج والاستقرار وراء موافقة الشركة على تمويل العميد
ويبدو أن فريق مولودية الجزائر الذي كان خلال السنوات القليلة الماضية منبوذا من قبل الشركات الوطنية والأجنبية ويرفض رجال الأعمال توقيع عقود "السبونسور" معه بسبب حالة اللا استقرار التي كانت تميزه والصراعات الدائمة بين المسيّرين وجبهة المعارضة، فقد تغيرت نظرتهم الآن وأصبح الرئيس عمروس لا يجد صعوبات كبيرة في إقناع هذه الشركات بعدما أصبح الفريق يلعب هذا الموسم الأدوار الأولى وينافس بقوة على لقب البطولة، وحتى الصراعات لم تعد تطفوا على السطح بتلك الحدة بعدما كانت أروقة المحاكم هي الفيصل بين عمروس ومعارضيه، ويأمل المكتب الحالي أن تستمر حالة الهدوء حتى نهاية الموسم على الأقل حتى تبقى صورة الفريق ناصعة ويساعدهم ذلك في جلب ممولين جدد خلال الأيام القليلة القادمة، حيث لم يخف غريب أنه في مفاوضات متقدمة مع عدة شركات وطنية وأجنبية أخرى.

المليار قد يخصّص لتأمين سفريات مرحلة الإياب
ورغم أن مبلغ المليار سنتيم الذي سيدخل خزينة مولودية الجزائر بعد توقيع العقد لن يقنع اللاعبين الذين لا ينتظرون سوى أموال "جيزي" لتسوية مستحقاتهم المالية العالقة (الجزء المتبقي من الشطر الأول والشطر الثاني من منحة الإمضاء)، إلا أن المسيّرين ينظرون إلى الأمور من زاوية أخرى ويؤكدون أهمية هذا المبلغ حيث سيخصّصونه بنسبة كبيرة لتغطية تكاليف الخرجات التي تنتظرهم إلى تيزي وزو، الخروب، سطيف ووهران، حيث أكد لنا مصدر مسؤول أن تكلفة كل سفرية باحتساب تذاكر الطائرة والفندق لفئتي الأواسط والأكابر تقدر ما بين 150 إلى 160 مليون، وعلى الأقل كما أكد لنا نفس المصدر لن يجد المسيّرون أنفسهم مرغمين للاستدانة من أجل تأمين هذه السفريات كما حدث في بعض الرحلات خلال النصف الأول من البطولة.
غريب: "موافقة أوبال تؤكد أن نظرة الشركات إلى المولودية قد تغيّرت"
كان المسيّر عمر غريب صبيحة أمس في قمة السعادة بعد الفوز الصعب والشاق الذي حققته مولودية الجزائر أمام جمعية الشلف الذي كان كما قال ضيفا ثقيلا على فريقه، وتحدث إلينا بخصوص العقد الذي يزمع أن يوقعه مع شركة أوبال قائلا : "نعم لقد توصلنا إلى أرضية اتفاق مع ممثل شركة أوبال في الجزائر وسنجسد هذا الاتفاق هذا الاثنين بتوقيع العقد، أفضّل ألا تسألوني عن قيمة العقد لأنها ستبقى سرًا بيننا، والمهم أن صورة المولودية تغيّرت هذا الموسم وموافقة ماركة عالمية من قيمة أوبال على تمويل فريقنا تؤكد أن نظرة أصحاب الشركات والمؤسسات قد تغيّرت إلينا".