سلامة:هزيمة المولودية ما نحشموش بيها هل تجاوزتم هزيمة الجولة الأخيرة أمام المولودية؟ الهدف الذي جاء في الثلث الأخير من المباراة حطم معنوياتنا وجعلنا نشعر بنوع من الخيبة خاصة أننا ضيّعنا قبل ذلك الهدف بدقائق فقط هدفين محققين، لكن سرعان ما استعدنا أنفاسنا بعد الكلام الذي قاله لنا المدرب بعد نهاية المباراة، حيث هنأنا على المجهودات الكبيرة التي بذلناها، وأكد لنا أننا قدّمنا واحدة من أفضل اللقاءات أمام رائد البطولة وكدنا نعود بنتيجة ايجابية لولا سوء الحظ. كما أن الأنصار الذين التقيناهم عقب المباراة شكرونا هم كذلك على الأداء والكيفية التي لعبنا به المباراة، حيث طالب الجميع بضرورة نسيان هذه المباراة والتفكير من الآن في الخرجات المقبلة، وهو ما رفع معنوياتنا كثيرا وجعلنا نفكر في خرجة تلمسان المرتقبة نهاية هذا الأسبوع. كيف تعلق على المباراة؟ المباراة كانت صعبة للفريقين، فكما فازت المولودية كنا قادرين على الخروج منتصرين وإحداث المفاجأة والتسجيل في أيّ وقت من المباراة.. صراحة هذه المرة واجهنا رائد البطولة، فالمولودية فريق كبير وتستحق المكانة المتواجدة فيها. لقد تنقلنا إلى العاصمة من أجل الصمود ولم لا العودة بالزاد كاملا، واعتقد أننا وفقنا في ذلك إلى حدّ بعيد باستثناء خطا الهدف. على العموم خسارة المولودية لن نستحي بها، كما أستطيع القول أن زماموش كان له الفضل الكبير في فوز فريقه وفشل مهاجمينا في الوصول إلى شباكه. ما هو الأمر الذي أحدث الفرق بينكم وبين المولودية؟ اعتقد أننا أظهرنا الوجه الطيب ولم يكن هناك فرق كبير في المستوى، مشكلتنا تتمثل في غياب التركيز أمام المرمى، وماعدا ذلك فالجميع وقف على التجانس الكبير بين خطي الدفاع والوسط رغم الغيابات النوعية. الكثير كانوا يتوقعون فوزا سهلا للمولودية لكن الميدان أثبت العكس، كيف تفسّر ظهوركم بهذا الوجه؟ صحيح أن هناك من تكهن بخسارتنا قبل بداية المباراة، كما أن هناك من تكهن بفوز سهل للمولودية، لكن الواقع كشف أمرا آخر وأثبت أننا نملك تشكيلة تحدوها إرادة قوية وفريقا محترما بإمكانه مجابهة أيّ فريق. كنا واثقين من قدراتنا على الوقوف الند للند في وجه الترسانة العاصمية كما فعلناها مع الفريق نفسه في المواعيد السابقة. ألا ترى أن إكتفاءكم بحصتين طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة في غياب المدرب الرئيسي أثر فيكم؟ صحيح أنه لم يكن هناك وقت كاف لإقامة عدد كبير من الحصص خصّيصا لهذه المباراة، لكن لا تنس أن المدرب عمد إلى تخفيض وتيرة العمل لأجل تفادي الإرهاق خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها خلال تربص المغرب الأخير. أما عن غياب المدرب الرئيسي فأصارحك القول أننا تعوّدنا العمل مع المحضر البدني بن شوية ليس هذا الموسم فقط بل منذ المواسم السابقة، وبما أن غياب المدرب الرئيسي كان مبرّرا فلم العودة إلى هذه النقطة بالذات. ومقابل هذا هناك أمر أريد تأكيده. تفضل... اعتقد أننا كنا قادرين على أداء لقاء أفضل لو لعبنا بتشكيلة مكتملة، فقد لعبنا المباراة هذه المرّة في غياب أربعة ركائز مهمّة جدا في الدفاع بداية من الحارس ڤاواوي والظهير مكيوي المصابان، وسليمي المعاقب والغائب زيان شريف في آخر لحظة بسبب الإصابة. نفهم أنه مع إكتمال التعداد سيكون الفريق أكثر قوة في الجولات القادمة؟ بطيعة الحال، فالجميع يعرف قيمة الحارس الدولي ڤاواوي وحتى زيان شريف يكفي تواجده في الدفاع، إضافة إلى هذا فإن وجود كامل التعداد تحت تصرّف المدرب يوسّع له الخيارات. ليبقى المهم بالنسبة لنا اليوم هو الاستفادة من هذه الهزيمة ومواصلة العمل لأجل الظهور بنفس الوجه في الجولات المقبلة، خاصة أننا على موعد مع استقبال فريق كبير في الجولة المقبلة وهو وداد تلمسان، قبل خوض غمار منافسة كأس الجمهورية أمام النصرية. ------------------ الجمعية لا تعرف الصمود أمام الفرق الكبيرة ما كان يهمّ رفقاء زاوش هو الصمود في وجه لاعبي مولودية الجزائر وتأكيد أحقيتهم بالانتصارين الأخيرين، إلا أن العكس حدث أمام منافس لم يكن لاعبوه يتوقعون ظهور «الشلفاوة» بأداء مخيب. وكانت عدّة أسباب جعلت زملاء زاوش لا يتحكمون في المباراة ولا يستطيعون استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم بسبب التسرّع الذي طغى على طريقة لعب معظم اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب في الهجوم. وقد أكد المدرب سليماني أنه لا يجب أن تؤثر هذه الهزيمة على اللاعبين خاصة أنها حدثت خارج القواعد، ولا يزال هناك المزيد من الخرجات لتدارك هذا التعثر، والبداية ستكون الأسبوع المقبل عندما يستقبل «الشلفاوة» وداد تلمسان . الهزيمة حطت معنويات اللاعبين «أنسوا المولودية وفكّروا في الخرجات المقبلة» شدّد بعض الأنصار في حديثهم مع اللاعبين على ضرورة وضع مباراة المولودية جانبا والتفكير من الآن في الخرجة المقبلة أمام وداد تلمسان، وهي المباراة التي ستكون قمة حقيقية والفوز بها يعني إعادة البسمة إلى «الشلفاوة»، خاصة أنها «داربي» الغرب الذي ستلعبه الجمعية أمام فريق أذاقها مرارة الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية الموسم الماضي، لذلك يريدها الأنصار مباراة ردّ الاعتبار والفوز بالنقاط الثلاث بالنظر إلى الوجه الطيب والإرادة القوية التي لعبوا بها هذه المباراة، لم يتقبل عدد من لاعبي الجمعية هذه الهزيمة خاصة أن معظمهم كان يرى أنه من السهل العودة بنتيجة إيجابية يحافظون بها على وتيرة النتائج الايجابية والتقدّم في الترتيب، أو تعويض ما ضيّعوه من نقاط في الفترة السابقة. وقد تفاجأ رفقاء زاوش بالوجه المتواضع الذي أظهره منافسهم الأمر الذي جعل وقع الهزيمة شديدا، وهي النتيجة التي حطت من معنويات لاعبي الجمعية التي كانت مرتفعة حتى بين شوطي المباراة. تضييع الفرص الحقيقية يعني تلقي الأهداف ومن بين الأسباب التي جعلت الشلف تسجّل انهزاما يصعب تجرعه أمام مولودية العاصمة، الإفراط في الثقة خاصة بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل الأبيض ودخول الشوط الثاني بقوة من قبل «الشلفاوة»، الذين تفننوا في تضييع الفرص الحقيقية أمام الحارس زماموش، خاصة في فرصة زاوي في (د51) وفرصة بن طيب في (د57). هذا الدخول القوي في المباراة أرغم مدرب المولودية على الاستنجاد بالدولي رضا بابوش الذي كان دخوله موفقا، حيث قاد زملاءه إلى الخروج من منطقتهم وأكثر من هذا دفعهم إلى تسجيل الهدف الوحيد في المباراة. غيابات الدفاع أثرت في التشكيلة رغم الوجه المقبول الذي أبانت عنه الشلف وصمودها في وجه أفضل هجوم في البطولة الوطنية، إلا أن التشكيلة لعبت المباراة متأثرة بغياب ركائز خط الدفاع خاصة الغياب غير المتوقع في آخر لحظة من اللاعب المحوري زيان شريف الياس بعد تعرّضه للإصابة والاعتماد بدله على الشاب غربي صبري غير المتعود على اللعب في محور الدفاع إلى جانب زاوي سمير. وما زاد من متاعب المدرب سليماني هو وجود سليمي تحت طائل العقوبة وعدم جاهزية الظهير الأيسر مكيوي لهذا الموعد بعد عودته الأسبوع الماضي من الإصابة. التدارك ضروري في المواجهات المقبلة اعتبر بعض لاعبي الشلف التعثر أمام رائد البطولة وفي ملعبه متوقعا ولا يهمّ كثيرا مادام هناك عدد مهم من اللقاءات ينتظر الفريق، لكن على رفقاء زاوش تدارك هذه الهزيمة سريعا في المواجهة المقبلة عندما يستقبلون وداد تلمسان يوم السبت المقبل، ويجب أن ينسوا نتيجة لقاء المولودية حتى لا تؤثر فيهم كثيرا وتجعلهم يفقدون التركيز. فمباراة المولودية انتهت ولا تزال هناك جملة أخرى من الخرجات ليجدّد الفريق العهد مع الانتصارات.