“سأثبت مكانتي إذا منحني حليلوزيتش فرصة مستقبلا“يعود في هذا الحوار اللاعب مسلوب إلى أول مباراة رسمية له مع “الخضر“ وإلى الجديد الذي لمسه مع المدرب البوسني حليلوزيتش الذي قال بشأنه . هل استرجعت بعد السفرية المرهقة من تانزانيا؟ نعم، لقد استرجعت عافيتي واسترحت من السفرية المرهقة من دار السلام، حيث أنا بصدد التحضير لمباراة فريقي أمام تور هذا الأسبوع. وكيف ترى هذه المباراة؟ إنها مواجهة مهمة بالنسبة لنا من أجل البقاء في المقدمة، حيث حضرنا كما ينبغي لهذه المباراة من أجل تحقيق نتيجة طيبة فوق الميدان، ورغم أن هدفنا رفقة المدرب حليلوزيتش كان الفوز بالنقاط الثلاث إلا أننا سيطرنا على مجمل فترات المباراة وأعترف أننا ضيعنا نقطتين ولكننا ربحنا روحا جديدة في المنتخب، وهو أمر إيجابي فيما يخص بقية مشوارنا ومسيرتنا الجديدة مع الطاقم الفني الجديد. ولكن لديكم نوع من الاستياء بعد نهاية المباراة ؟ كما سبق أن صرحت، أنا مستاء من النتيجة وليس من طريقة اللعب، حيث أظهرنا عدة أمور إيجابية في هذه المواجهة التي لعبت خارج الديار. ماذا كان ينقصكم حتى ضيعتم الفوز؟ أظن أن الهدف الأول المسجل علينا كان في وقت مهم في المباراة وأثر علينا، ورغم ذلك فقد تمكنا من العودة في النتيجة وكان رد فعلنا إيجابيا خاصة في الشوط الثاني من المباراة حيث كنا قادرين حتى على العودة بالنقاط بالثلاث. على الصعيد الشخصي، ماذا استخلصت في أول رحلة لك مع “الخضر“ إلى أدغال إفريقيا؟ لقد كانت تجربة مفيدة حيث اكتشفت لأول مرة أجواء إفريقيا والمنتخب الوطني، ورغم أنني لم ألعب في المباراة إلا أنني أعجبت بالأجواء الموجودة في المجموعة وهو ما ينبئ بمستقبل زاهر في المنتخب الوطني بعد أول خرجة رسمية لي مع “الخضر”. ماذا تقول عن طريقة عمل المدرب حليلوزيتش؟ إنه مدرب قريب جدا من اللاعبين ويتحدث كثيرا معنا، حيث تشرفت بهذه السفرية تحت إشراف هذا المدرب الكبير، إنه مدرب يملك خبرة وسبق له الإشراف على لاعبين من المستوى العالي وأظن أنه سيترك لمسته في “الخضر”. وهل تحدث معك عن قضية غيابك عن تربص ماركوسيس؟ نعم، لقد تحدث معي في عجالة عن هذا الموضوع ولم يود الإطناب فيه لأنه يدرك الأسباب الحقيقية لغيابي، حيث كان هناك خطأ إداري و حاليا كل شيء عاد إلى طبيعته. المدرب يعتبر مشكل “الخضر” في الهجوم، هل توافقه الرأي؟ نعم، أشاطره الرأي لأن المباراة الأخيرة أمام تانزانيا كشفت هذا العجز حيث خلقنا عددا معتبرا من الفرص ولكننا لم نترجمها إلى أهداف رغم أننا لعبنا بطريقة جيدة. وما هو الحل حسب رأيك؟ ليس هناك ألف حل بل يتوجب علينا أن نكون أكثر واقعية ونعمل بجد في أنديتنا خاصة مسألة الفعالية أمام المرمى، علينا أيضا أن نفرض أنفسنا في أنديتنا وأن نلعب بانتظام لكسب الثقة بالنفس ونحسن الانسجام بيننا في مختلف التربصات الخاصة بالمنتخب. هناك إجماع على أن هناك تحسن فيما يخص نسق اللعب، ما قولك؟ بالطبع، في مباراة تانزنيا لمسنا تحسنا حيث كنا أحسن تنظيما وأدينا مباراة مقبولة، حيث كانت فلسفة تعتمد على الهجوم، كما كانت الرغبة عند اللاعبين للذهاب إلى الأمام والضغط في منطقة المنافس، وأستطيع التأكيد أنني في ثاني مشاركة لي مع “الخضر“ لاحظت تغيرا في روح المجموعة، حيث هناك أكثر صرامة وتركيز عند اللاعبين مقارنة بتربص لوكسمبورغ. هل تعتقد أنك ستتحصل على فرصتك مع حليلوزيتش؟ لست أدري، القرار بيد المدرب ومن جهتي سأحاول البقاء في جو المنافسة مع فريقي وأنتظر أي فرصة لأستغلها إن شاء لله لأثبت مكانتي. كيف ترى مباراة إفريقيا الوسطى في ظل تضاءل حظوظ الخضر في التأهل؟ لا بد من إنهاء المشوار بفوز حتى نكمل هذا العهد الجديد في أفضل حال قبل انطلاق المواعيد والرهانات المقبلة، كما علينا أن نعيد البسمة لأنصارنا في مباراة الجزائر. كلمة للجمهور الجزائري الذي لم يتجرع هذا الإقصاء؟ ليعلم الجمهور الجزائري أننا حتى نحن اللاعبون متحسرون من هذا الإخفاق، ولكن لابد من التفكير في المستقبل وتحضير المواعيد القادمة خاصة مونديال 2014 ولن يتأتى ذلك إلا بمساعدتهم لنا.