قبل خمس جولات من إسدال الستار على بطولة الموسم الحالي وبعد النتيجة الإيجابية أمام جمعية الخروب في الجولة الماضية، يطمح أبناء المدرب بوعلي إلى تحسين مركزهم في الترتيب العام باحتلالهم مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات القارية الموسم المقبل، وهذا بتحقيقهم نتائج إيجابية فيما تبقى من جولات حيث تنتظر الزيانيين مباريات صعبة ولها أهمية بالغة ونقاطها ستكون غالية. لقاء “الحمراوة” لا يقبل القسمة على إثنين والبداية بالمباراة المحلية التي ستجمعهم بالجار مولودية وهران مساء هذا الخميس لحساب الجولة 30 والتي لا تقبل القسمة على اثنين نظرا لأهميتها البالغة في حسابات كل فريق وللأهداف المتباينة، فالمولودية الوهرانية تسعى جاهدة للخروج من منطقة الخطر نسبيا وتدارك تعادلها الأخير فوق ميدانها أمام “العميد”، في حين يسعى الوداد إلى كسب المزيد من النقاط والتقدم في الترتيب العام لتحقيق الهدف المسطر نهاية الموسم الذي يبدأ حتما من لقاء وهران والفوز يبقى ضروريا، لأن أي تعثر سيرهن حظوظ الفريق في اللعب على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية أو عربية وهو ما لا يتمناه أنصار الزرقاء. ثلاث مباريات داخل الديار تعني 9 نقاط سيلعب الوداد ثلاث مباريات داخل قواعده خلال الجولات الخمس المتبقية، وهو الأمر الذي يفتح المجال واسعا أمام زملاء القائد هبري لتحقيق المزيد من الانتصارات، لأن 9 نقاط سترفع رصيدهم وتبقي حظوظهم قائمة في بلوغ الهدف المسطر، حيث سيستقبلون مولودية وهران، وفاق سطيف وشباب بلوزداد وهي الفرق التي تبقى صعبة، رغم استفادة الزيانيين من عاملي الملعب والجمهور ما يتطلب التحضير الجيد واللعب بالإرادة التي عوّدونا عليها من قبل وإبقاء النقاط التسع في تلمسان. تنقلان صعبان إلى بجاية والعلمة ويبقى تنقل الوداد إلى بجاية والعلمة على التوالي محفوف بالمخاطر بالنظر إلى قوة هذين المنافسين داخل قواعدهما، فبجاية تنافس تلمسان على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية أو عربية والعلمة للتقدم إلى وسط الترتيب بعدما ضمنت البقاء، ورغم أن المهمة ستكون صعبة إلا أنها ليست مستحيلة وفرصة العودة بنقاط إضافية تبقى واردة جدا بالنظر إلى ما يقدمه أشبال المدرب بوعلي والرغبة التي لمسناها من طرفهم. الاتصالات مستمرة مع ضيف، العياطي وزازوة كما ذكرنا في أعدادنا الماضية وحسب إستراتيجية الزيانيين للموسم المقبل بخصوص تدعيم التشكيلة بعناصر قادرة على إعطاء الإضافة اللازمة بعد النقائص التي وقف عليها المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد بوعلي فؤاد والمراكز التي ينوي تدعيمها، تبقى الاتصالات مستمرة مع أبناء الفريق للعودة مجددا إلى تلمسان في صورة ضيف، العياطي وزازوة الذين أبدوا رغبة شديدة في حمل ألوان تلمسان من جديد، لكن ذلك قد يصطدم بورقة تسريح ضيف والعياطي بما أنهما لا يزالان مرتبطين بعقد مع نادييهما إتحاد عنابة واتحاد العاصمة على التوالي، عكس زازوة الذي سيكون حرا من أي التزام وهو الذي أبدى رغبة شديدة في العودة إلى فريقه والتقرب من عائلته بعد خمس سنوات من الغياب واللعب خارج الو لاية13. مروسي يدخل دائرة الاهتمامات ويؤجل الحسم إلى نهاية الموسم وقد علمت مصادرنا أن أبن مدينة مغنية واللاعب الحالي لشبيبة القبائل الطيب مروسي دخل دائرة اهتمامات فريق عاصمة الزيانيين وداد تلمسان وقد ربطت معه الإدارة اتصالات مباشرة قصد ضمه إلى الوداد، خاصة أن المدرب بوعلي يعرفه جيدا وسبق له وأن أشرف عليه في إتحاد مغنية وإتحاد البليدة ويعرف قدراته وإمكاناته. وحسب المصادر نفسها، فإن الطيب مروسي أبدى رغبته في اللعب لتلمسان وأعطى موافقته المبدئية في انتظار الحسم في القضية، مؤجلا ذلك إلى غاية نهاية الموسم الحالي لارتباطاته مع فريقه شبيبة القبائل في الوقت الراهن. ... ومادوني مقترح ويبقى اسم مهاجم ترجي مستغانم مادوني مقترح وبقوة داخل البيت التلمساني نظرا لإمكاناته التي أظهرها هذا الموسم مع فريقه الحالي الترجي، ما جعل أعين الإدارة التلمسانية تراقبه طيلة المباريات التي خاضها والتي أظهرت أنه مهاجم في مستوى تطلعات الوداد، خاصة أن تلمسان تبقى بحاجة ماسة إلى مهاجمين إضافيين ينافسون غزالي وجاليت في حال الإصابة أو العقوبة، بما أن هجوم تلمسان أظهر نوعا من الهشاشة في بعض اللقاءات وتضييعه لفرص سهلة والأكيد أن مادوني وفي حال التوصل إلى اتفاق معه سيكون تلمسانيا الموسم المقبل. -------------------------- سيدهم: “سنلعب دون حسابات، لكن النقاط الثلاث ستبقى في تلمسان“ استفدتم من يومين راحة قبل العودة مساء أمس إلى التدريبات. الراحة التي استفدنا منها جاءت في وقتها وسمحت لنا باسترجاع الأنفاس وقوانا البدنية بعد المجهودات التي بذلناها، قبل العودة لاستئناف التدريبات مساء أمس تحضيرا لبقية المنافسة واللقاء الذي ينتظرنا أمام مولودية وهران. ما تعليقك على التعادل الأخير الذي عدتم به من الخروب؟ في ظل الظروف الصعبة التي عشناها والتي جرت فيها المباراة، التعادل يبقى مستحقا نظرا لما قدمناه طيلة المباراة وظفرنا بنقطة إضافية عززنا بها رصيدنا في الترتيب العام، رغم أنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث لو استغللنا الفرص التي أتيحت لنا في الدقائق الأخيرة لكن تبقى نقطة فيها الخير كما يقال وأفضل من الخسارة. كيف تجري تحضيراتكم تحسبا لبقية المشوار؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف وعلى ما يرام وبحضور كل اللاعبين ونعمل حسب البرنامج المسطر لنا خلال هذه الفترة التي تسبق المباراة الهامة والمصيرية أمام “الحمراوة”، والجميع يبقى واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. على ذكر مباراة “الحمراوة”، كيف تراها في ظل الظروف الحالية؟ هي مباراة محلية تجمع بين قطبي الكرة الجزائرية في غرب البلاد يعرفان بعضهما البعض جيدا ومهمة للفريقين اللذين يبحثان عن النقاط الثلاث لتعزيز رصيدهما من النقاط، بما أن الأهداف متباينة، فنحن نلعب على احتلال مركز متقدم ضمن الأوائل لضمان مشاركة عربية أو قارية وتأكيد التعادل الذي عدنا به من الخروب، في حين مولودية وهران تسعى جاهدة لتدارك إخفاقها الماضي أمام “العميد“ والخروج من دائرة الفرق الموجودة في منطقة الخطر، وعليه سنلعب المباراة دون حسابات. لكن المهمة لن تكون سهلة؟ نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس سيعمل على تفادي السقوط في ظل البرمجة التي تنتظره في بقية المنافسة، لكننا واعون بما ينتظرنا وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لأداء مباراة قوية ومن كافة النواحي، ومن يكون أكثر تركيزا وصنعا للفرص هو الذي يفوز. وهل تعتقد أنه بإمكانكم الحصول على إحدى المراتب الأولى في ظل البرمجة ووجود فرق لها الهدف نفسه؟ رغم أن اللقاءات الخمسة المتبقية ستكون صعبة للغاية والبرمجة لن تكون في صالحنا بما أننا سنواجه فرقا تلعب على الخروج من منطقة الخطر وأخرى على احتلال المراتب الأولى، إلا أنه بإمكاننا الحصول على مرتبة مشرفة ضمن الأربعة أو الخمسة الأوائل لضمان مشاركة عربية أو إقليمية الموسم المقبل وهذا حق مشروع بالنظر إلى ما قدمناه طيلة 29 جولة والمرتبة التي نوجد فيها حاليا رغم وجود ثلاثة فرق تتنافس معنا على المنصب نفسه لكن تبقى إرادتنا قوية في إنهاء الموسم بقوة. ستغيب عن بعض لقاءات فريقك بسبب التحاقك بالمنتخب الوطني الأولمبي، ما قولك؟ بالفعل بقيت مبارتين سألعبهما مع فريقي تلمسان قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني الذي سيبدأ في 23 من هذا الشهر تحضيرا لأولمبياد إنجلترا 2012، حيث نسعى لتحقيق التأهل ونكون ضمن الفرق المشاركة، ثم سأعود لألعب لقاء الجولة الأخيرة أمام بلوزداد حسب الرزنامة، المهم أن تلمسان لديها مجموعة لا تتأثر بغياب لاعب أو لاعبين .