“حتى أنا وبن عمري نريد التتويج بالكرة الذهبية ل “الهدّاف” هذا العام” , أسبوع من التحضيرات هنا في طنجة، هل يمكن القول إن هذا التربص ناجح؟ لا يمكنني الحكم على التربص بنجاحه أو فشله، لأنني لاعب في المنتخب وفقط وأقوم بعملي على أكمل وجه، المهم أننا قمنا بالعمل اللازم وعملنا بجدية مع الناخب آيت جودي وطبقنا البرنامج المسطر كما ينبغي، وهذا من شأنه أن يعود علينا بالفائدة ونكون في المستوى المطلوب في الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، وهو الدور الذي نفكر فيه كثيرا منذ أن تأهلنا أمام منتخب زامبيا. ستجرون أول مباراة لكم في كأس “لوناف” أمام منتخب السعودية، الكثيرون يعتبرون هذا اللقاء شكليا، كيف تراه أنت سيد أحمد؟ لا، مباراة السعودية ليست شكلية ومخطئ من يعتقد ذلك، فنحن لا نعرف هذا المنافس والفرصة أمامنا للاحتكاك بلاعبي هذا المنتخب وأداء مباراة في المستوى، وحسب المعلومات التي بحوزتي فإن المنتخب السعودي يطبق كرة عصرية وغالبية لاعبيه ينشطون في الدوري الممتاز عندهم، وما يمكنني قوله عن هذه المباراة إنها ستكون امتحانا حقيقيا لنا، وعلينا أن نظهر بوجه مشرف من أجل اكتساب ثقة أكبر في نفوسنا، ونحن بحاجة ماسة إلى ذلك قبل دورة رسمية في نهاية شهر نوفمبر الحالي. بالحديث عن الدورة النهائية التأهيلية، هل ترى أن منتخبنا الوطني قادر على تخطي هذه العقبة والتأهل إلى الأولمبياد؟ نعم بالتأكيد نحن قادرون على التأهل، ولم نصل إلى هذا الدور من باب الصدفة بل عانينا كثيرا أمام مدغشقر، زامبيا وكذا إجراء العشرات من التربصات في سيدي موسى، ولا نريد أن تذهب تضحياتنا أدراج الرياح، أما عن المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة فإنها صعبة حيث سنواجه المغرب صاحب الأرض والجمهور، بالإضافة إلى نيجيريا التي اعتادت على المشاركة في الأولمبياد بانتظام إضافة إلى السنغال الذي يعتبر منتخبا محترما. لاحظنا أنك توجد في أحسن لياقتك خاصة في التدريبات، هل سنشاهد عواج الموسم الفارط؟ الحمد لله لأنني لا أعاني من أي إصابة وأتدرب بانتظام واسترجعت كامل إمكاناتي، وحاولت الاستفادة قدر المستطاع من هذا التربص وهو ما كان لي خاصة من الناحية البدنية، وبما أنك تقول أنني أتمتع بأحسن لياقتي فلم تخطئ وهو ما سأستغله لكي أقدم الإضافة المنتظرة مني للمنتخب الوطني وكذا لفريقي مولودية وهران، وقد تحررت كثيرا بعد تحقيقنا الفوز أمام شباب قسنطينة. على ذكر مولودية وهران، فإن فريقك تعثر في آخر خرجة له في العاصمة أمام الإتحاد المحلي، كيف تلقيت هذا النبأ؟ لقد تأسفت كثيرا لتعثر فريقي أمام إتحاد العاصمة خاصة بعد الاستفاقة التي سجلناها، لكن ها نحن نعود إلى نقطة الصفر وأطلب من رفقائي أن يكثفوا حجم العمل على أمل التدارك في أقرب فرصة. ألا تفتقد إلى بلايلي في هذا التربص وأنت الذي اعتدت على الوجود إلى جانبه؟ بلى، أفتقد صديقي وأخي بلايلي الذي غاب عنا في هذا التربص بسبب الإصابة التي تعرض لها، وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى المنتخب في أسرع وقت لأننا بحاجة ماسة إلى خدماته، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها بلايلي، والآن أنا أتقاسم الغرفة مع لاعب إتحاد البليدة بلخيثر وهو شخص طيب كذلك. هل تعلم بأنك من بين أربعة لاعبين المرشحين لنيل جائزة أحسن لاعب آمال ل “الهدّاف” هذه السنة؟ نعم أعلم ذلك وأعلم بأنني مرشح إلى جانب بدبودة، سعيود وبن عمري جمال (بن عمري كان جالسا قرب عواج عند إجراء الحوار) وصراحة كل لاعب يطمع للحصول على هذه الجائزة، ومن سينالها فإنه يستحقها لأننا جميعنا تعبنا كثيرا هذا العام، وما يمكنني قوله أيضا في هذا الجانب إنني وبن عمري نستحق الكرة الذهبية ل”الهدّاف” (يضحك) هذا العام، والتتويج بها يعتبر إنجازا وفخرا لأي لاعب جزائري دون مبالغة. أين تقطن في وهران؟ أنا ابن المرسى وكل أبناء وهران يعرفون هذه المنطقة، وبالمناسبة أبلغ سلامي لكل الحمراوة الذين اشتقت إليهم، وكذا أبناء حيّي وإخوتي هواري، نبيل وأمين إضافة إلى أصدقائي جميعهم وبالخصوص “النيڤرو”.