أخيرا، أجبت عن اتصالنا بعد أن عزفت عن ذلك منذ مباراة الخروب. صدقني، لقد ضيّعت رقمك لذلك لم أكن أجيب عن اتصالاتك الهاتفية.. لقد أجبت عن هذا الاتّصال بالصّدفة لا أكثر ولا أقل.. لنبدأ من السّبب الذي جعلك تقاطع مباراة الخروب؟ السّبب أنّي لم أحصل على الشّطر الثاني من مستحقاتي، مثلما جاء في “الهدّاف” في اليوم الموالي للمباراة. اتّصلت قبل هذا اللقاء بنحو أسبوعين بأكتوف ليسلّمني الشّطر الثاني، دون أن يجيب عن اتصالاتي على كثرتها وهو ما أقلقني، قبل أن يبلغ مسامعي أنّ عددا من اللاعبين مازالوا يدينون بقيم من الشّطر الأوّل. أكتوف اعتذر لي عن عدم الإجابة عن اتصالاتي الهاتفية لانشغاله بمرض والده، وقلت له إنّي كنت قلقا على مستحقاتي، لكن وبعدما سمعت أنّ عددا من اللاعبين لم يحصلوا على قيم من الشطر الأوّل، فمن الواجب أن “يسلّكهم” أوّلا. كيف كانت إجابته؟ شكرني على التفهّم وقد انتظرت فترة دون أن يطرأ أيّ جديد.. تتذكّر أنّ بعض اللاعبين بدأوا يتحدّثون عن إمكانية مقاطعة مباراة عنّابة لحساب الجولة (30) بسبب المستحقات، غير أنّنا قلنا أنّه من الواجب أن نواصل، خاصّة في ظلّ المعلومات التي وصلتنا والتي مفادها أنّ أكتوف منشغل جدا بمرض والده، وبإمكانك أن تسأل بن طيّب في هذه النّقطة. لعبت مباراة عنّابة ثمّ مباراة إ- العاصمة لتقرّر المقاطعة، احتجاجا على مستحقّاتك هذا صحيح، أعتقد أنّي صبرت بما فيه كفاية ولم أحدث أيّ “شونطاج” ولأنّه تبقّت 3 مباريات فقط عن نهاية الموسم (الخروب، البليدة والشلّف) فقد ألححت على مستحقاتي، ليقيني أنّه في حال إذا لم أحصل عليها قبل نهاية الموسم، فذلك يعني أنّي سأبقى “رايح.. جاي” إلى البرج خلال الصّيف، الأمر الذي لا يلائمني وقد أبلغت المدرّب عبّاس هاتفيا بتفاصيل مشكلتي في ظلّ فشلي في الاتّصال ب أكتوف ليلة مباراة الخروب. ماذا دار بينك وبين عبّاس في المكالمة الهاتفية؟ أعلمته أني صبرت بما فيه كفاية وعندما لم يطرأ أيّ جديد، فضّلت اللجوء إلى أسلوب آخر كان قد اتّبعه عدد من اللاعبين دون ذكر الأسماء و”جابو حقّهم”. بماذا ردّ عليك؟ طلب منّي ليلة مباراة الخروب الالتحاق بالفندق للاستفادة من مبلغ 8 ملايين الذي يمثّل جزءا كبيرا من المنح التي كنّا ندين بها (المبلغ الإجمالي للمنح 13 مليون).. فأجبته أنّ مطلبي واضح وهو الشّطر الثاني من مستحقاتي، كنت من أكثر اللاعبين مشاركة وانضباطا وعندما وصل الأمر درجة لا تطاق.. “خلاص”. الكثير استنكر مقاطعتك بحكم أنّها سبقت مباراة لها طابع خاص. إنّها الصدفة لا غير. لكن زميلك بن طيّب صرّح لنا أنّه اتّصل بك ليلة مباراة الخروب واعتذرت له لحاجة في نفسك. لم أقل له أنّي لن ألعب لحاجة في نفسي أو شيء من هذا القبيل، أجبته أنّه لا يمكنني المغامرة باللعب مخافة أن أتلقّى إصابة تضع حدّا لمشواري، خاصّة في ظلّ عدم حصولي على الشّطر الثاني من أموالي.. ثمّ لماذا الإلحاح على أن ألعب هذه المباراة؟ فالفريق عاد بدوني بالنّقاط الثلاث من بلوزداد (كان معاقبا يومها). زميلك كيّال بدوره اتّصل بك غير أنّك رفضت اللعب أيضا. نعم، اتّصل بي وأكّدت له أنّي لن ألعب بسبب عدم حصولي على مستحقاتي. أكتوف قال لكم إنّ لغز مباراة الخروب عند عمّور وأنا أقول لكم أنّي لا أعرف شيئا عن حيثيات هذه المباراة.. وأودّ هنا أن أكشف لكم أمرا هاما. ما هو ؟ مدرّب الخروب آيت جودي اتّصل بي بعد مباراتنا أمام اتحاد العاصمة، فقلت له: “شيخ.. تعرفني مليح”، فأجابني أنّه اتّصل بي ليسأل عن أحوالي فقط. علاقتي بآيت جودي سطحية، على عكس ما يتصوّر البعض والشيء الوحيد الذي ساعدته به أنّي رسمت له صورة جميلة عن المدافع قرّة الذي كان يلعب معنا في مرحلة الذّهاب قبل أن يتقمّص ألوان الخروب في “الميركاتو” الشتوي. أكتوف صنّفك ضمن اللاعبين المبعدين على خلفية مباراة الخروب، ما ردّك؟ ”النّاس كامل تعرف عمّور واش يسوا”، لم يسبق أن أنّبني ضميري بشأن مباراة ما ووصل الأمر إلى أنّي لم أشارك في بعض المباريات مع ا- العاصمة بسبب ما سبقها من قيل وقال.. أكتوف “يهدر واش يحب” لأنّه كما يقال الشاذ لا يقاس عليه.. أنا “صافي مع ربّي” وإذا كان يملك دليلا يدينني فليتقدّم به. أؤكّد لك أنّه لو اتّصل بي وسلّمني أموالي بعد مباراة الخروب، لكنت عدت ولعبت مبارتي البليدة والشلّف، غير أنّه راح يتّهمني بغير وجه حقّ ويبعث لي رسالة على هاتفي النّقال. ما مضمون هذه الرّسالة؟ كتب لي “حسبي الله ونعم الوكيل”، فردّدت عليه برسالة كتبت له فيها “شكرا.. بارك الله فيك.. وهذه هي الرّجلة”، جئت لألعب في الأهلي فوجدت نفسي أخرج بإشاعة.. لا أنكر أنّ أكتوف كان “راجل معايا”، لكنّه في الأخير “خسّرها”. وإن فشلت في الحصول اليوم على أموالي، فهناك ألف طريقة لأحصل عليها. هل ستجدّد في الأهلي في حال مجيء رئيس جديد؟ نسبة تجديدي في الأهلي ضئيلة جدا، ربحت في البرج حبّ النّاس، فأينما أمشي “قدري عالي”، وصل الأمر ببعض الأنصار إلى شتم عدد من اللاعبين في التدريبات، غير أنّ “واحد ما لحقني بكلمة” وهذا ما أبقى أفتخر به، سأبقى أحتفظ بذكريات جميلة مع الأنصار الذين أطلب منهم السّماح لأنّنا عجزنا عن تحقيق طموحاتهم. سمعنا أنّك مطلوب في بارادو لا.. الاتصال الوحيد جاءني من اتحاد العاصمة بواسطة السكرتير وليس من الرّئيس علّيق. هل هناك إمكانية لتعود إلى “سوسطارة”؟ ولم لا، إذا اتّصل بي عليّق وتفاهمنا حول كلّ شيء