عاد وداد تلمسان خالي الوفاض من تنقله إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية لحساب الجولة ال 22 التي لعبت أول أمس، حيث تكبد الفريق خسارة بهدف وحيد كان بإمكانه تفاديه بالنظر لما قدمه بوجقجي وزملاؤه طيلة المباراة والوجه الطيب الذي ظهروا به، كما كان بإمكانهم العودة بنتيجة إيجابية نظرا لمستوى المنافس الذي لم يكن قويا، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب. بوعلي أحدث تغييرين مقارنة باللقاء الماضي أمام اتحاد الحراش، فقد أحدث المدرب بوعلي تغييرين في مواجهة الشلف بإشراكه العائد هبري إلى المنافسة بعد غيابه لمبارتين مكان بلغري وشعيب مكان يعلاوي، (بلغري معاقب ويعلاوي مصاب) لكن هذا لم يؤثر في مردود التشكيلة التي ظهرت بمستوى فني مقبول وكان بإمكانها العودة بالتعادل على الأقل. نقص فعالية الهجوم يتواصل الملاحظ خلال لقاء جمعية الشلف هو تواصل عقم الهجوم، فبالرغم من كثرة الفرص المتاحة طيلة اللقاء إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تماما بدليل عدم تمكن مهاجمي الوداد من ترجمة أي فرصة، حيث كان بإمكان غزالي لوحده ترجمة ثلاث فرص حقيقية إلى أهداف لكنه أخفق أمام حارس لم يكن في المستوى رفقة دفاعه وارتكب أخطاء عديدة، كما كانت هناك فرص أخرى خلال المرحلة الثانية أتيحت لجاليت وغزالي، لكن نقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة كانا واضحين. اللاعبون تأسفوا على تضييع فرصة العودة بنتيجة إيجابية بدورهم، تأسف لاعبو التشكيلة التلمسانية على الخسارة التي منيوا بها أمام الشلف والتي –حسبهم- لم تكن مستحقة تماما بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة أطوار المباراة، إضافة إلى كثرة الفرص التي أتيحت لهم والتي كان بإمكانهم ترجمة ولو واحدة منها إلى هدف. سابع خسارة خارج القواعد بعودتهم بخسارة من تنقلهم إلى الشلف، تكون التشكيلة التلمسانية قد تكبدت خسارتها الثانية خلال مرحلة العودة بعد الأولى أمام عنابة، ومن قبل في مرحلة الذهاب أمام الحراش، القبائل، وهران، بلوزداد ونصر حسين داي، ما يعني أن تلمسان تلقت خسارتها السابعة خارج القواعد، لكن ورغم كل هذا يبقى مشوار الوداد طيبا بالنظر لما قدمه الفريق طيلة 22 جولة لحد الآن. حاجي يعود ويدخل بديلا وهبري يستعيد شارة القائد بغيابه عن أربع مواجهات كاملة في مرحلة العودة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها منذ تربص بجاية الأخير، عاد وبصفة رسمية وسط الميدان الهجومي حاجي بلقاسم في لقاء الشلف مسجلا أول ظهور رسمي له، إذ دخل بديلا لزميله شعيب وحاول إعطاء التوازن لخط الوسط ومد المهاجمين بكرات حيث كان في المستوى وينتظر منه الكثير خاصة وأنه يعد من اللاعبين المعول عليهم مستقبلا، كما عرفت المباراة عودة المدافع هبري إلى المنافسة بعد غيابه لمبارتين، حيث استرجع شارة القائد من جديد وأدى ما عليه في الخط الخلفي. غزالي وجاليت مباشرة إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية لقاء الشلف، توجه ثنائي هجوم الوداد غزالي - جاليت صوب العاصمة قصد الدخول في تربص المنتخب الوطني للمحليين من ال 13 إلى ال 17 فيفري تحضيرا لمباراة ليبيا، على أن يكون معنيا بلقاء الكأس المقرر أمام وداد بن طلحة هذا الجمعة على أرضية مركب العقيد لطفي. “الألترا” حاضرة كما كان منتظرا كانت فرقة “الألترا “حاضرة بمركب محمد بومزراڤ بالشلف، وساندت التشكيلة التلمسانية طيلة اللقاء وأعطت دفعا معنيا للاعبين كما صنعت صورا جميلة. وليست هذه المرة الأولى التي تسافر فرقة “الألترا” مع التشكيلة، بل سبق لها أن تنقلت في كافة مباريات الوداد خارج الديار. الأواسط ضيعوا المركز الأول بخسارتهم المفاجئة أمام جمعية الشلف أمسية أول أمس بهدفين لهدف واحد، ضيع أشبال المدرب بوعلي الطيب فرصة اعتلاء الريادة من جديد واغتنام غياب الرائد شباب بلوزداد الذي تفصله عنهم نقطة واحدة، رغم الأداء الذي قدموه خاصة في الشوط الثاني الذي كان بإمكانهم تسجيل العديد من الأهداف، ولعل تضييع ركلة الجزاء كانت منعرج المباراة، وتبقى هذه الخسارة غير مؤثرة وبإمكان الأواسط تداركها في بقية المنافسة. العودة مباشرة عقب نهاية مباراة الجولة 22 أمام الشلف وخسارة الزيانيين بهدف وحيد، غادر الفريق ملعب محمد بومزراڤ وعائدا إلى تلمسان برا حيث كان الوصول على الساعة 11 ليلا، حيث منحهم الطاقم الفني راحة ليوم واحد على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات مساء اليوم. --------- جميلي: “ تأسفنا على الخسارة وتضييعنا العودة بالتعادل ونخلفوها في الكأس” ما تعليقك على خسارة اليوم أمام الشلف؟ الخسارة “تغيظ بزاف” حيث ذهبنا إلى الشلف لتأكيد فوزنا الأخير ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية، لكننا تكبدنا خسارة لم تكن مستحقة بالنظر لما قدمناه طيلة اللقاء والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا ولم نستطع ترجمتها إلى أهداف، وضيعنا فرصة العودة ولو بنقطة التعادل على الأقل في ظل غياب اللمسة الأخيرة. وماذا عن المباراة؟ المباراة كانت صعبة جدا منذ البداية ولكلا الفريقين وباعتبارها داربي الغرب، حيث دخلنا بمعنويات عالية عكس منافسنا الذي كان تحت ضغط شديد، الذي سجل هدفا في منتصف المرحلة الأولى، كما ضيعنا العديد من الفرص حيث كان بإمكاننا تسجيل ولو هدف لكننا خسرنا حتى في العودة بالتعادل الذي كان في متناولنا. لكن مستوى المباراة لم يكن كبيرا؟ مستوى اللقاء لم يكن كبيرا مثلما كان ينتظره الجميع، وهذا راجع إلى أهمية نقاط المباراة حيث كان كل فريق يبحث عن النتيجة قبل الأداء. وكيف بدا لك المنافس؟ جمعية الشلف رغم تعدادها الثري وقيمة اللاعبين الذين تملكهم إلا أن النتائج التي حققتها لم تكن في صالحها وأثرت فيها كثيرا، ما جعلها لا تظهر بمستواها الذي عهدناه من قبل، ومع ذلك يمكن للشلف العودة إلى المنافسة والخروج من الوضعية الحالية. ألا تظن أنكم ضيعتم فرصة العودة بالتعادل على الأقل؟ نعلم أننا ضيعنا فرصة تحقيق ولو نقطة التعادل على الأقل بالنظر لما قدمناه وسلسلة الفرص الكثيرة التي كانت لنا في شوطي المباراة ، وتأسفنا على ذلك في نهاية اللقاء بحيث ضيعنا فرصة لا تعوض ندعم بها رصيدنا من النقاط وهذا في غياب اللمسة الأخيرة إضافة إلى الحظ الذي لم يكن معنا كثيرا وحالف في الكثير من الأحيان دفاع وحارس الشلف. وهل ستؤثر فيكم هذه الخسارة؟ لا أظن أنها ستؤثر فينا كثيرا خاصة أننا قدمنا ما علينا رغم خسارتنا، وسنتدارك ذلك في اللقاءات المقبلة والبداية بمنافسة الكأس أمام بن طلحة هذا الجمعة حتى ترتفع معنوياتنا، ومن ثم الاستعداد الجيد للبطولة خاصة أننا سنكون معفيين من الجولة المقبلة أمام القبائل ما سيساعدنا على ضبط الأمور جيدا. بالحديث عن مباراة الكأس أمام بن طلحة، كيف تتوقعها؟ مباراة الكأس لن تكون سهلة رغم عاملي الجمهور والميدان اللذين سيكونان في صالحنا، لكن الكأس عودتنا على المفاجأة ولا تعترف بالفرق الصغيرة والكبيرة ونحن واعون بما ينتظرنا قصد تقديم لقاء كبير والتأهل إلى الدور ثمن النهائي رغم أن الكأس هدف ثانوي ونريد الذهاب بعيدا. ماذا عن مردودك؟ أدائي في منحنى تصاعدي وأشعر أني أتحسن من مباراة لأخرى مقارنة بما قدمته في بداية الموسم الحالي، وهذا راجع إلى العمل وتطبيق نصائح المدرب. ماذا تقول للأنصار الذين رافقوكم إلى الشلف؟ وقف الأنصار معنا وساندونا وتأسفنا على تضييعنا نقطة التعادل على الأقل رغم أنه كان في متناولنا، ونعدهم بأداء في المستوى في لقاء الكأس هذا الجمعة وعليهم البقاء بجانبنا.