وضعت الشبيبة قدما في الدور القادم من كأس رابطة الأبطال الإفريقية بتغلبها على نادي القوات المسلحة الغامبية بثنائية حميتي وعودية، في مباراة سارت في اتجاه واحد من بدايتها إلى نهايتها لصالح “الكناري”... كما أن الأكيد في كل هذا هو أن الفريق القبائلي وجد أخيرا طريقة لعب خاصة به تعتمد بالأساس على الاندفاع البدني القوي في الصراعات الفردية بالإضافة إلى التمريرات السريعة القصيرة، وهي الطريقة التي يصر عليها السويسري ڤيڤر كثيرا في التدريبات ولمسته ظهرت أول أمس، ما يعني أن الفتور في طريقة اللعب الذي تسبب في سخط جماهيري بدأ يزول تدريجيا وعادت الحيوية إلى لاعبي الشبيبة بشكل كبير.. حجّاوي أنقذ الشبيبة ولا يُمكن أن نلومه على الهدف وبالعودة إلى مجريات اللعب، فإننا نجد أن أداء الحارس سمير حجاوي كان مقبولا إلى حد بعيد واستطاع أن يمنح زملاءه ثقة كبيرة في الخط الخلفي على غرار اللقطة التي أخرجها في الشوط الأول بعد رأسية أحد مهاجمي نادي القوات المسلحة الغامبية، بالإضافة إلى إرتماءته الرائعة بعد تسديدة قوية حين أخرج الكرة بأعجوبة إلى الركنية، ما يعني أن الهدف الذي تلقاه يبقى مجرد خطأ لا يتحمّل مسؤوليته بعد أن ضربت الكرة بإحدى الحفر وغالطته. الدفاع لم يجد أي صعوبة في إيقاف هجوم غامبا ومن جانبهم، لم يجد مفتاح، كوليبالي، أوصالح وبلكالام أي صعوبة تذكر في الحد من خطورة لاعبي لخط الأمامي للمنافس الغامبي وأثبتوا أن هناك فرقا شاسعا بين البطولتين الجزائرية والغامبية، بالإضافة إلى كل هذا، ومع أن الفوز الذي حققته الشبيبة كان مستحقا ولا غبار عليه، إلا أن بعض الهفوات التي ارتكبها مدافعو النادي القبائلي أثناء اللقاء كانت ستكلّفهم غاليا لو تعلق الأمر بفريق من العيار الثقيل ويملك لاعبين لا يتسامحون مع أي كرة خاطئة، ما يجعل مدافعي الشبيبة مطالبين بتصحيح الأخطاء في الحصص التدريبية القادمة. الفعالية بدأت تعود ومن الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها، هي أن استراتيجية ڤيڤر التي تعتمد في الكثير من المرات على العمل الهجومي أمام المرمى وشن حملات مكثفة على المنافس بدأت تأتي بنتائجها المرجوة، حيث استطاع تجار، يحيى شريف، مروسي وشريف الوزاني أن يطوقوا منطقة المنافس جيدا مع مساعدة مفتاح وأوصالح على الأطراف، الأمر الذي يوحي بأن الفعالية عادت إلى النادي من جديد بعد أن غابت عنه لمدة كاملة، وعلى ضوء هذا، فإن رؤية الشبيبة تعود لتسجل أكثر من هدف ما هي إلا مسألة وقت لا أكثر ولا أقل واللعب الهجومي سيكون أكثر متعة في المواعيد القادمة. حميتي وعودية...القوة الضاربة الجديدة ومن خلال هذه المعطيات، فإننا نتأكد بأن الشبيبة أصبحت تملك مجموعة متكاملة ومتناسقة قادرة على قول كلمتها دون أي مشكل، وخاصة على مستوى الهجوم الذي أصبح مع مرور المباريات يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح، كما كان عليه الحال أول أمس بين حميتي وعودية اللذين صالا وجالا كما أرادا على أرضية الميدان وأبانا عن تفاهم كبير جدا سيكون في صالح النادي في المواعيد القادمة، وسيكونان لا محالة القوة الضاربة الجديدة ل”الكناري” الذي يبقى في حاجة إلى خدماتهما كثيرا، وما ثناء حناشي عليهما إلا دليل قاطع على أنه على غرار أي مناصر ينتظر الكثير من هذا الثنائي. يحيى شريف ورقة رابحة ومن جانب آخر، فقد كان اللاعب يحيى شريف في يومه بانطلاقاته السريعة ومراوغاته القاتلة التي أربكت كثيرا دفاع النادي الغامبي الذي كان يستعمل القوة من أجل إيقافه، الأمر الذي تفطن له السويسري ڤيڤر الذي كان يرى أنه لابد من إخراجه تجنبا لأي طارئ قد يحصل ويغيب اللاعب عن المواجهة الهامة أمام “العميد” في تيزي وزو والتي يراها الكثير المنعرج الحاسم في تحديد هوية المتوج بلقب هذا الموسم، بالإضافة إلى الشرڤي الذي فضّل الطاقم الفني إراحته تحسبا ل”الكلاسيكو” المرتقب. حذار من الغرور لأن المنافس القادم لن يكون مثل الغامبيين وإذا كان الجميع يرى أن التأهل حسُم لصالح الشبيبة التي لن تجد أي صعوبة تُذكر من أجل تخطي عقبة النادي الغامبي على حد تعبير اللاعبين أنفسهم، إلا أنهم يجمعون على أن القادم يبقى صعبا وصعبا جدا إذا علمنا أسماء الأندية التي قد تقابل “الكناري” في الدور القادم، ومن بينها النادي الأبرز والمرشح الأول لمواجهة الشبيبة وهو النادي الإفريقي التونسي بتاريخه وعراقته ومدرب اسمه بيار لوشانتر الذي يعرف كرة القدم الجزائرية بتفاصيلها، ما يعني أن لاعبي القبائل مطالبون بوضع الأرجل على الأرض وعدم ترك الغرور يتسرب إلى نفوسهم. التفكير في المولودية بدأ ومن بين الأمور التي بدأ الفريق القبائلي يفكر فيها من الآن، هي مباراة المولودية في تيزي وزو، وهذا بعد لقاء الكأس المرتقب هذا الجمعة بين أشبال السويسري ڤيڤر ونادي الحماية المدنية، وهي المباراة التي يحذّر فيها المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية من مغبة السقوط في فخ التساهل، إلا أن الذي يشغل بال ڤيڤر حاليا هي مباراة المولودية التي توحي بأنها صعبة إلى حد بعيد ومن الواجب الاستعداد لها من كل الجوانب، خصوصا إذا علمنا أن الفريق القبائلي وضع نصب أعينه التاج الوطني، الذي يبقى ممكنا مع التعداد الشاب الذي يحوزه نادي جرجرة حاليا والذي يبقى التفاؤل سمته الرئيسية من أجل التتويج بالبطولة. --------------------- ڤيڤر: “سنُفكر في المولودية ولن نستصغر الحماية المدنية“ بعد نهاية اللقاء، عقد المدرب السويسري لشبيبة القبائل آلان ڤيڤر ندوة صحافية عاد فيها إلى النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، والتي وصفها بأنها نتيجة إيجابية جدا، وبأداء أكثر من رائع، وصرح قائلا: “تعلمون جدا أننا لعبنا أمام منافس يختلف كثيرا عن الذين واجهناهم إلى غاية اليوم، وأعتقد بأن الشبيبة كانت في مهمة جاءت لتحقيقها هنا وهي الفوز ونجحنا في ذلك بالرغم من أرضية الميدان السيئة جدا، وهذا الفوز ما هو إلا بداية لسلسلة نتائج إيجابية أخرى في المستقبل“. لم يكن أمامنا خيار آخر سوى الهجوم ووفقنا في العودة بالفوز“ وأشار ڤيڤر إلى أن اللعب في الهجوم كان الخيار الوحيد للاعبيه في المواجهة بما أنهم كانوا أمام منافس مجهول عليهم، وكان من الضروري أن لا يتركوا له الفرصة من أجل فرض طريقة لعبه على الشبيبة، وواصل ڤيڤر كلامه قائلا: “قلت للاعبين أن يقوموا بتطبيق طريقة لعبهم وعدم التفكير في المنافس مهما كان، الأمر الذي وفقوا فيه إلى حد بعيد وسيروا الموجهة دون انتظار أي مفاجأة غير سارة من المنافس، وعلى هذا فقد طلبت منهم أن يلعبوا الهجوم من البداية والضغط على المنافس في مناطقه، وأظن أن هذه الطريقة آتت أكلها والفريق عاد بفوز مستحق سيسمح لنا بلعب لقاء العودة براحة أكبر“. “أعجبني رد فعل اللاعبين بالرغم من السفرية المتعبة“ وواصل ڤيڤر كلامه عن لاعبيه، عندما أثنى عليهم وقال إنهم كانوا في المستوى المطلوب ومن كل الجوانب، وصرح لنا قائلا: “تعلمون جيدا بأننا كنا على موعد مع منافس صعب المنال في إطار البطولة الوطنية قبل لعب المنافسة الإفريقية وهو مولودية وهران، ثم جاءت المباراة في غامبيا والتي كانت صعبة جدا واللاعبون قدموا كل ما لديهم من إمكانات، وبالمناسبة، أنا أشكرهم كثيرا وأقول لهم إن رد فعلكم أعجبني كثيرا ويستحقون كل عبارات الثناء، خاصة إذا تأملنا السفرية المتعبة التي قادتنا من الجزائر إلى غاية غامبيا، وأقول إن فوزنا يعتبر إنجازا سيحررنا كثيرا في المواعيد القادمة والتي سنلعبها براحة نفسية كبيرة“. “منحت يحيى شريف تجار وحميتي حرية كبيرة وهو ما ساعدهم في نهاية المطاف“ وفي سؤالنا عن السر وراء التألق الواضح لبعض اللاعبين على غرار حميتي، يحيى شريف، تجار والآخرين، فقد أكد لنا ڤيڤر أنه لا يوجد أي سر وراء ذلك ما عدا الرغبة الشديدة التي أبداها هؤلاء من أجل أن تأدية موسم استثنائي والمساهمة في النتائج الإيجابية للفريق وصرح قائلا: “يجب أن تعلموا أن أي مدرب في العالم يتمنى أن يكون في صفوفه لاعبين موهوبين، وعندما يكون اللاعب موهوبا فلا يود أفضل من أن تمنحه فرصة التعبير عن إمكاناته، وهو الأمر الذي ينطبق على الثلاثي الذي ذكرته لي سابقا، حيث تيقنت بأنه يجب أن يلعب بتحرر وهو يؤدي مباريات جيدة كلما طلبت منهم ذلك“. “الهدف الذي سجلناه ضد مرمانا أضحكني“ وعن رأيه في الهدف الذي تلقاه الحارس حجاوي في الشوط الثاني أشار ڤيڤر إلى أن الهدف أضحكه أكثر من أي شيء آخر، وقال في هذا الصدد: “تعلمون جيدا أنه يجب انتظار كل المواقف في كرة القدم، وما حدث لحجاوي أضحكني كثيرا لأنه لم يكن أحد يتوقعه، بما أن الكرة كانت تبدو سهلة ولم يكن يوجد هناك أسهل من مسكها، على العموم، هذا الهدف لن يؤثر فينا لأننا سجلنا هدفين خارج القواعد، الأمر الذي سيسمح لنا باللعب دون أي ضغوط في مباراة العودة“. “الآن سنفكر في باقي التحديات“ وفي آخر كلامه تحدث ڤيڤر عن المنافسات التي تنتظر الشبيبة في المواعيد القادمة، والتي رآها بمثابة مفاجأة سارة لأنصار النادي القبائلي، حيث قال:“تعلمون جيدا بأنني من نوع المدربين الذين لا تستهويهم إطلاقا فكرة حرق المراحل، وبالتالي فما أطلبه من اللاعبين في كل مرة هو أن يبقوا مركزين على ما ينتظرهم خطوة بخطوة، وترك المستقبل، وهي الرسالة التي أتمنى أن تكون قد وصت إلى اللاعبين جيدا، وخلاصة القول، هي أن نجاحنا في تخطي عقبة نادي القوات المسلحة الغامبية سيسمح لنا بالتنفس قليلا ولو أني أعلم أن الأصعب يبقى في انتظارنا وعلينا أن نكون متحدين فيما بيننا، من أجل تشريف ثقة الأنصار الذين ينتظرون عودة فريقهم إلى الواجهة بشغف كبير... نحن نفكر في لقاء المولودية ولكن لم ننس لقاء الكأس أمام الحماية المدنية ولن نستصغر هذا المنافس“. -------------------- حناشي: “أظن أننا حسمنا الأمور وسنذهب بعيدا في كأس رابطة الأبطال” ظهر الرئيس القبائلي سعيدا جدا بالفوز الذي تمكن أشبال ڤيڤر من تحقيقه على حساب نادي القوات المسلحة الغامبية بعقر داره، ورأى المسؤول القبائلي الأول بأن النتيجة كانت يمكن أن تكون أثقل مما انتهت بها المواجهة لو استغل اللاعبون الفرص العديدة التي أتيحت لهم، حيث قال: “صحيح أن الفوز الذي حققناه كان على حساب فريق لا يملك تقاليد في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وحسمنا الأمور لصالحنا بشكل يكاد يكون نهائيا، إلا أنني أدرك جيدا ماذا يعني أن يفوز لاعبونا الشبان الذين نحوزهم بأول لقاء في منافسة إفريقية وخارج القواعد، فهذا الأمر سيمنحنهم ثقة أكثر فيما بقي من مشوار هذه المنافسة والتي نعتزم أن نذهب فيها بعيدا”. “منذ أن غادرنا لانغ والنتائج الإيجابية تأتي تباعا” ومما لا شك فيه أن بعض الأمور التي عاشها النادي القبائلي هذا الموسم لم يكن لينساها الرئيس حناشي بالسهولة التي قد يتخيّلها البعض، ومنها قضية المدرب الفرنسي لانغ، والذي ربط ذهابه بعودة الإستقرار إلى النادي عندما قال: “يجب قول الحقيقة، منذ أن غادرنا لانغ والفرق يسير جيدا وعلى جميع الأصعدة، فأنا لست بصدد المساس بشخصه ولكن أريد أن أوضح أنه لو بقي معنا كان سيقودنا إلى الهاوية لا محالة لأنه ببساطة كسول ولا يعمل، عكس ڤيڤر الذي يعمل كثيرا خاصة من الجانب التكتيكي”. “يحيى شريف والشرڤي لم يلعبا كثيرا تحسبا ل الحماية المدنية والمولودية” وعبّر الرئيس حناشي عن أن كل اللاعبين عازمون على الإطاحة بالمولودية، عندما قال: “يحيى شريف أدى اليوم لقاء في المستوى وهو في تحسن مستمر مع مرور الجولات والأسابيع، وبعد أن ضمنّا النتيجة النهائية، كنا نرد أن نخرجه من أجل أن نجنبه الإصابات أو التعب، والأمر نفسه ينطبق على الشرڤي الذي من الضروري جدا أن يبقى بعيدا عن أي مفاجأة غير سارة قد تتسبب لنا في مشاكل عديدة، كما أنه حتى لقاء كأس الجمهورية مهم وسنرمي بكل ثقلنا فيه”. “شبيبة بجاية ومولودية العاصمة باستطاعتهما المنافسة على اللقب” وعن الفرق التي يراها حناشي بأنها قادرة على الظفر بالتاج الوطني قال: “أرى أن بعض المؤشرات توحي بأن اللقب سيُلعب بين ثلاثة فرق، وهي: مولودية الجزائر، فريقنا وشبيبة بجاية، حيث أرى أنه من الضروري جدا أن نتكلم ببعض التعقل والمنطق، فالمولودية تؤدي مشوارا رائعا في بطولة هذا الموسم وهي تسير بخطى ثابتة من أجل أن تبقى متربعة على عرش الريادة، كما أن شبيبة بجاية برهنت على صحة أحوالها كثيرا هذا الموسم، إلا أن الشبيبة أيضا من بين الفرق التي لم تقل كلمتها بعد، ولن نتنازل عن لقب هذا الموسم. “سأجد أرضية إتفاق مع ڤيڤر من أجل تمديد عقده ومنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية حفّزته” وعن رأيه في طريقة عمل المدرب ڤيڤر، صرح حناشي: “هذا هو المدرب الذي نحتاجه، كلامه عن المباريات والعمل فقط، أما الأمور الأخرى فلا أعتقد أنها تهمه. على كل ڤيڤر وجد كل الظروف مهيأة من أجل النجاح في مشواره مع الشبيبة، وأنا وضعت وفّرت له كافة الوسائل من أجل العمل. أما مسألة تمديد العقد فهي من اختصاصي وأنا أعرف الطريقة التي أقنعه بها من أجل البقاء معنا أطول مدة ممكنة، وزيادة على هذا، فإن ڤيڤر أبدى تحمسا شديدا من أجل الإشراف على فريق يلعب رابطة أبطال إفريقيا”. “أطلب من الأنصار أن يحضروا إلى الملعب بالعلم الوطني وليس بألوان الشبيبة” وفي الختام، وجّه الرئيس القبائلي كلامه لأنصار الشبيبة عندما قال: “شبيبة القبائل أصبحت تفوز خارج الديار وداخلها أداء ونتيجة، ولا أفهم لماذا لا يحضر أنصارنا إلى الملعب. إذا كان الأمر متعلقا بالفريق الوطني، أقول لهم تعالوا إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو والعلم الوطني في أيديكم وليس بألوان شبيبة القبائل، لأننا جزء من هذا الوطن أيضا. عندما تشاهد أندية لا تملك طموحات شبيبة القبائل ويحضر أنصارها بقوة إلى الملعب يغيضك الحال... كما أن الذي يقول إن القضية هي قضية أمن في المدرجات، فهو مخطئ لأن الأمن متوفّر في ملعبنا والحمد للّه ولا يوجد أي خطر على سلامة محبي الشبيبة الذين أطلب منهم العودة دون أي مشكل”. --------------------- تجّار: “ما يهمّنا هو لقاء المولودية ويجب أن نثبت أننا في الطريق الصحيح” في البداية، ما رأيك في المباراة؟ لقد حققنا الأهم بالفوز في مباراة كانت في اتجاه واحد، وأعني بأننا سيطرنا على كل أطوارها والنتيجة هي أننا ضمنا اللعب في لقاء لعودة في الجزائر بمعنويات مرتفعة وبعيدا عن أي نوع من أنواع الضغوط التي من الممكن أن تعترض سبيلنا، وما يمكنني قوله هو أن الفوز جاء في وقته من أجل أن نؤكد به صحوتنا في الآونة الأخيرة والتي أتمنى أن تتواصل في الجولات القادمة. وكيف بدا لك المنافس؟ لم يكن بالسهولة التي قد يتخيلها البعض وهذا لسبب واحد وهو أنهم لعب على أرضية ميدانه وأمام جماهيره، وهذا الأمر كفيل بأن يرفع معنوياته كثيرا، لكننا لم نقع في فخهم واستطعنا أن نوقف أغلب الحملات الهجومية التي شنوها علينا في وسط الميدان والمهم في كل هذا هو أننا فزنا وقطعنا شوطا كبيرا من أجل التأهل. وكيف تقيم لنا مردودك؟ الحكم يرجع إلى المدرب. أديت ما علي فوق أرضية الميدان ويبقى فقط أن أؤكد ذلك في المباريات القادمة، والتي تبقى أصعب من التي تنتظرنا حاليا، بما أن العديد من الأمور ستحسم فيها بشكل كبير ومن بينها مسألة صاحب لقب البطولة الوطنية في اللقاء الذي سيجمعنا أمام المولودية. على ذكر هذا اللقاء، هل بدأتم تفكرون فيه؟ هذا أكيد، فهو لقاء بست نقاط كم يقال وهو الوحيد الذي يهمنا حاليا وليس أي شيء آخر، لكن لن ننسى لقاء الحماية المدنية في إطار كأس الجمهورية، والذي يجب أن يكون فرصة من أجل التأهل إلى الدور القادم بالإضافة إلى أمر مهم للغاية. ما هو؟ الشبيبة فريق يلعب كل موسم على الألقاب ومن الضروري إذن أن نفكر بعقلية أننا المرشحون للتتويج بأي لقب سنتنافس عليه، وشخصيا اكتشفت ذلك بعد انضمامي إلى شبيبة القبائل. وهل يمكن للشبيبة حسبك أن تذهب بعيدا في كأس رابطة الأبطال الإفريقية؟ ولم لا، نحن نملك تشكيلة شابة وكلها أمل في البروز في المواعيد القادمة ومن بينها كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي تبقى هدفنا الأساسي هذا الموسم والتي سنرمي بكل ثقلنا فيها من أجل أن نصل إلى أبعد نقطة ممكنة. وماذا تريد أن تضيف؟ نتمنى أن تكون هذه الكأس الإفريقية فرصة لنا نحن الجدد لنكتسب خبرة إضافية في المنافسات الإفريقية والتي أعيد ما قلته سابقا بخصوصها وهو أننا لن نرضى فيها بالأدوار الثانوية وسنعمل في كل موسم من أجل التألق فيها، ونطلب من أنصارنا أن يعودوا إلى المدرجات من جديد لأننا بحاجة ماسة لأن يكونوا إلى جانبنا. ------------------- عمروش كان يُصحح أخطاء المدافعين أثناء مباراة أول أمس، شاهدنا المدرب المساعد أرزقي عمروش يوجه المدافعين وينصحهم بمراقبة تموقعهم في كل الكرات، الأمر الذي فتح باب الفضول أمامنا عما إذا كان “ڤيڤر” قد أتى بذهنية جديدة تجعل كلا من كعروف وعمروش يراقبان بعض اللاعبين فقط، خاصة وأن أغلب نصائح عمروش كانت لعناصر الخط الخلفي نظرا لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن هذا الخط. نساخ يُبهر في التدريبات بالرغم من أنه لم يشارك في اللقاء، إلا أن الحصص التدريبية التي أجرتها الشبيبة إلى حد الآن أبانت عن وجود لاعب يستطيع أن يكون من بين ركائز الفريق القبائلي خلال المواعيد القادمة، وهو الظهير الأيسر نساخ القادم من فريق الجمعية، حيث برهن على أنه يملك قدما يسرى سحرية نالت إعجاب المدرب السويسري “آلان ڤيڤر”. هكذا كن برنامج الحصة التدريبية صبيحة أمس برمج “آلان ڤيڤر” صبيحة أمس حصة تدريبية على رمال الشاطئ المحاذي لفندق “جارما” مكان تواجد “الكناري” من أجل إزالة آثار التعب التي ظهرت على اللاعبين بعد اللقاء الذي أجروه أول أمس، إلا أن البرنامج كانت خفيفا حيث خضع اللاعبون الذي لم يشاركوا في المباراة أو لعبوا دقائق منها فقط لعمل مكثف رفقة “ڤيو”، في حين أشرف “ڤيڤر” رفقة مساعديه على الحصة التي كانت مخصصة للاعبين الذين شاركوا في كل المباراة. اللاعبون تجوّلوا في شوارع “سينيڤامبيا” بعد أن تناول اللاعبون وجبة الغداء، أخذوا قسطا من الراحة قبل أن يستقلوا الحافلة متوجهين إلى وسط مدينة “سينيڤامبيا” (ضواحي العاصمة بانجول) من أجل التسوق واقتناء بعض الحاجيات لتبقى ذكرى من هذه السفرية، وقد صنع اللاعبون أجواء مميزة جدا وكانت فرصة لهم من أجل أن يتنفسوا قليلا. 100 أورو “مصروف الجيب” وقد منحت الإدارة القبائلية لكل لاعب 100 أورو “مصروف الجيب”، وهو الإجراء نفسه الذي تقوم به كلما تعلق الأمر بسفرية أو تربص، حيث استغل بعض اللاعبين الأمر من أجل تحويل “الأورو” إلى العملة المحلية “دالاسي” واقتناء بعض الأغراض بها. “أزوكا” كالعادة ووجد لاعبو الشبيبة في “أزوكا” المنقذ الوحيد في هذه الجولة كالعادة، حيث حمل على عاتقه مهمة الترجمة لزملائه مع أصحاب المحلات، الأمر الذي جعله يغضب في الكثير من المرات ويطلب منهم أن يتعلموا اللغة الإنجليزية، وسط قهقهات زملائه الذين كانوا يقومون بكل شيء من أجل نرفزته. أنصار نادي القوات المسلحة الغامبية صفقوا مطوّلا للاعبي الشبيبة قام أنصار الجيش الغامبي بالالتفاف حول حافلة الشبيبة بعد نهاية اللقاء، ليس للاعتداء عليها أو لشيء من هذا القبيل، بل من أجل تحية لاعبي الشبيبة على فوزهم أمام تأثر أشبال المدرب السويسري لتلك الوقفة التي تعبر بصدق عن توحد أبناء القارة الواحدة. ... أحدهم ظفر بقميص “كوليبالي” وقد منح لاعب الشبيبة “إدريسا كوليبالي” قميصه لأحد أنصار النادي الغامبي، عرفانا منه على طيبة وكرم أخلاق الشعب الغامبي، ما جعل ذلك المناصر يرتدي القميص مباشرة حيث كانت السعادة بادية على محياه وهو يلوّح بيديه. اللاعبون “هوّلوها” مع فرقة إفريقية أحدث لاعبو الشبيبة أجواء رائعة أول أمس، حيث تزامن خروجهم من مطعم فندق “جارما بيتش” مع بدء استعراض فلكلوري لإحدى الفرق التقليدية الغامبية، الأمر الذي أثار فضول لاعبي الشبيبة الذين استحسنوا الأمر كثيرا وتفاعلوا مع تلك الرقصات، بل و”هولوها” مع أعضاء الفرقة. ... وأخذوا صورا عديدة معها وقد استغل الجميع الموقف من أجل أخذ صور مع الفرقة التي كانت تؤدي الرقصة الفلكلورية، وهو الأمر الذي لم يزعج أعضاء الفرقة. حميتي نجم السهرة دون منازع وكان حميتي نجم السهرة دون منازع، حيث أضفى نكهة خاصة بمزاجه المرح، خاصة لما بدأ يقلد الفرقة الإفريقية في بعض الرقصات، الأمر الذي أضحك مروسي والآخرين، ما يدل على أن الفوز المحقق على الجيش الغامبي ألقى بظلاله على التشكيلة القبائلية وجعل المعنويات مرتفعة.