نطالب بحل عادل للأساتذة المتعاقدين يرضي جميع الأطراف جدد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، مطلب المعارضة الداعي لإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات، بغية التأثيث للشفافية والنزاهة في مثل هذه المواعيد المصيرية، داعيا المعارضة للتوجه بنضالها لإقناع الشعب ببرامجها كونه صاحب القرار الحقيقي، محملا في سياق مغاير أحزاب الموالاة" الفساد" الذي عشش حسبه كالأخطبوط في كل القطاعات. قال عبد الله جاب الله، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزبه الوطني بالعاصمة، إن المعارضة تناضل من أجل بناء مؤسسات شرعية في الدولة من خلال انتخابات حرة وشفافة ونزيهة، مؤكدا أنها لا تزال متمسكة بمطلبها هذا عن طريق تحقيق الهيئة المستقلة التي تشرف وتنظم الانتخابات، داعيا المعارضة للثبات على رأيها لانتزاع هذا المطلب لتحترم الإرادة الشعبية مستقبلا وتنظم الانتخابات النزيهة التي تبني المؤسسات النزيهة والشرعية" المعارضة الراشدة الثابتة على مواقفها والمستعدة للتضحية بكل شيء، عليها أن تعي أن طريقها في النضال يكون بإقناع الشعب كونه صاحب الحق"، مؤكدا أن الحق لا يأتي: "إلا إذا انتفض الشعب بالوسائل السلمية"، مشددا أن تشكيلته لطالما بينت أسباب" الأزمة" وقدمت الحلول المطلوبة إلا أن ذلك دون جدوى "مواقف الحزب واضحة، محاربة الظلم والطغيان الذي لا يمكن أن يتصالح معهما، وهو ثابت ومستمر فيه"، كما قال: "المعارضة وثقت في الإعلام وأحزاب السلطة إلا أنهم عملوا على تكذيبها باستمرار". في السياق، انتقد جاب الله استقبال وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل من قبل زاوية بنهار بالجلفة، وقال إن العدالة لم تلعب دورها الحقيقي في هذه القضية، وأن هذا الاستقبال هدفه تبييض صورة خليل عن طريق الزوايا وأنه أمر غير مقبول بتاتا: "موضوع شكيب خليل من اختصاص العدالة وعليها أن تبين رأيها، وأن الزوايا ليست العدالة والأصل أن لا تقوم بهذا الدور المكلفة به، العدالة التي أخبرتنا في يوم ما عن طريق الصحافة بوجود مذكرة توقيف ضد شكيب خليل وقالت إنه متابع، إلا أنها اليوم صامتة ولم تحرك ساكنا والزوايا هي التي أصبت تقوم مقامها". وحول استمرار إضراب الأساتذة المتعاقدين، طالب جاب الله بحل عادل لهذه الفئة يرضي الجميع، وعدم استعمال القوة في حقهم كون القوة لا تأتي إلا بنتائج عكسية، مثمنا مبادرة نواب جبهة العدالة والتنمية المتعلقة بالوساطة التي يقومون بها بين الحكومة والأساتذة المتعاقدين المضربين قائلا: "نتمنى أن تأخذ الحكومة من خلال الحوار الذي تم مع الأساتذة مطالبهم بعين الاعتبار حتى لا نصل إلى مرحلة التعفن". ووصف جاب الله الواقع الحالي، ب" المأساوي"، محملا أحزاب الموالاة والمتمسكين بالبيروقراطية ما آلت إليه الأمور، معتبرا أن هؤلاء: "غلب عليهم سلطان الذاتية وأنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية"، مؤكدا أن: "الفساد مس مختلف القطاعات وتفرع مثل الأخطبوط القاتل". نورالدين.ع