بكى أكاديميون ومتعاقدو الجيش المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح، وعزوا أنفسهم في وفاته، ورثوه رثاء عزيز أبي، اعطى، كما قال الأستاذ بوعمامة “في معانيه حكمة عميقة، فأنصفه القدر وأعاد الميزان إلى كفته بعد نضال طويل“. محمد مرواني لا يزال الجزائريون تحت الصدمة، ولا تزال أعينهم تدمع على فراق المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح، مشيدين بصنيعه، لا سيما خلال فترة الحراك، حيث استطاع حماية الجزائر من فتنة كانت أكيدة دون أن تسقط قطرة دم. الدكتور العربي بوعمامة: المجاهد ڤايد صالح حافظ على الدستور وصان أمانة الشهداء قال الدكتور العربي بوعمامة، استاذ الاتصال والاعلام بجامعة مستغانم، ان المجاهد الراحل، نائب وزير الدفاع الوطني، قائد اركان الجيش الوطني الشعبي “احمد ڤايد صالح”: “قاد البلاد وأدار أزمة سياسية في غاية التعقيد شهدتها الجزائر في تاريخها السياسي المعاصر”، وقال الباحث والرئيس الشرفي لجمعية الباحثين في علوم الاعلام والاتصال: ان المقاربة الدستورية التي حرص المجاهد القائد المرحوم على البقاء فيها لحل الأزمة السياسية والتأسيس لمسار التغيير ترتكز على التوافق، جعلت الفريق قائد اركان الجيش الوطني الشعبي “احمد ڤايد صالح” رجل ثقة وواجهة تبعث على الاطمئنان يعبر عن رؤية ثاقبة وعميقة للمؤسسة العسكرية التي شددت عبر مختلف مراحل الأزمة على مرافقة الحراك الشعبي ودعمه”، وقال الاستاذ الباحث العربي بوعمامة في اتصال اجرته معه “الحوار” ان على النخب السياسية والاعلامية الفاعلة ان تستمثر فيما حققته المؤسسة العسكرية من مكاسب وطنية هامة لترميم الوضع الهش الذي عبر عن غياب توافق واسع بين مختلف القناعات الوطنية، مشيرا إلى ان أداء المجاهد الراحل ڤايد صالح إبان الأزمة التي شهدتها البلاد عبر عن مواقف ثابتة للمؤسسة العسكرية في التعاطي مع ما هو سياسي، اذ التزمت المؤسسة بالحفاظ على الدستور رغم مطالب المراحلة الانتقالية التي اراد البعض الترويج لها، واعتبر الدكتور العربي بوعمامة ان رحيل المجاهد الفريق ڤايد صالح الذي قاد المؤسسة العسكرية اعطى في معانيه حكمة عميقة، فقد انصف القدر هذا الرجل وأعاد الميزان الى كفته بعد نضال طويل وثري للرجل إبان مسيرته الجهادية ودوره البارز في بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال. البرفيسور علي بن قوة: فقدت الجزائر مجاهدا وقائدا من طينة الكبار من جهته، قال البرفيسور بن قوة علي، استاذ التعليم العالي بجامعة مستغانم، ان الجزائر فقدت مجاهدا وقائدا من طينة الكبار، فقد اعطى المجاهد الفريق ڤايد صالح، قائد اركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني، شبابه في الكفاح المسلح ضد المستعمر الفرنسي، وكان دوره ابان حرب اكتوبر على الجبهة المصرية هاما وفعالا، وأعطى الرجل بتاريخه الثري النضالي وفي خدمة الوطن درسا لجيل ما بعد الاستقلال، فقد قاد منذ بداية الحراك الشعبي الراقي السلمي والحضري في ابعاده ومعانيه، قاد المؤسسة العسكرية بحس من المسؤولية العالية، فرافق المجاهد الفريق قائد اركان الجيش الوطني ممثلا للمؤسسة العسكرية وخطها الوطني الجامع، الحراك الشعبي، وجسد مطالبه بمحاربة الفساد وإحداث التغيير المنشود الذي يتوج بشرعية شعبية تراقب الأداء وتحفظ للدولة كيانها الذي أفسدته العصابة. وقال البرفيسور بن قوة علي ان الأقدار شاءت ان تجعل من رحيل هذا الرجل عظيما وقويا في معانيه، فكان تكريمه من قبل رئيس الجمهورية بعد ان اوصل البلاد الى بر الأمان بمثابة رسالة قوية لتقدير عطاء الرجال المخلصين في سبيل الله، ومن بين الرجال المخلصين الذين اعطوا للجزائر حياتهم وجهدهم في العقد الثامن من العمر، هو المجاهد ڤايد صالح، قائد جيش وطني شعبي حمى الشعب ورافقه وناضل بعمق من اجل إعادة سيادة الشعب على مؤسسات الدولة. واعتبر البرفيسور بن قوة علي في اتصال اجرته معه “الحوار” ان الجيش الوطني الشعبي “مؤسسة دستورية يجب ان يجدد الشعب في الظرف الراهن الهام دعمه لها، فقد ادى الفريق المجاهد ڤايد صالح واجبه الوطني بإخلاص وتفان، وقد ابكى فقدانه جميع الجزائريين الذين سيودعونه في جنازة مهيبة تليق بتوديع العظماء الذين أبلوا في خدمة الوطن والشعب، وصانوا أمانة الشهداء الى آخر نفس في حياتهم. الإطار المتقاعد بالجيش الوطني الشعبي “مسيلة نجيب“: المجاهد الراحل تحمل مسؤولية وطن في أصعب الظروف الباحث في العلوم السياسية بجامعة سعيدة، والإطار المتقاعد بالجيش الوطني الشعبي، وأحد نشطاء العمل الجمعوي بمستغانم، الاستاذ “مسيلة نجيب” اكد في اتصال اجرته معه “الحوار” ان نائب وزير الدفاع الوطني، وقائد اركان الجيش الوطني الشعبي، المجاهد الراحل ڤايد صالح، يعتبر من اهم الشخصيات الوطنية البارزة في تاريخ الجزائر السياسي، اذ قاد الرجل المؤسسة العسكرية في اصعب الظروف، وأدار بهمة عالية ازمة سياسية خانقة واجهتها البلاد بعد فراغ قاتل كاد يودي بمستقبل الوطن، وقال الاستاذ “مسيلة نجيب” ان مقاربة المؤسسة العسكرية في إدارة الأزمة السياسية عكس فعلا قوة هذه المؤسسة التي قادها هذا الرجل المجاهد الوطني المتواضع المتشبع بقيم الوطنية والإخلاص للوطن. وأشار الإطار المتقاعد بالمؤسسة العسكرية إلى ان مسيرة المجاهد ڤايد صالح ثرية بالعطاء النضالي ثم الوطني بعد الاستقلال، فقد سير الرجل مرحلة كانت فيها البلاد مفتوحة على سيناريوهات “المجهول” فوعد بأن لا يراق دم في عز الأزمة وتعقيداتها فأوفى بالعهد، وأدار أزمة معقدة بمهنية واحترافية عالية، حافظ من خلالها على قيادة جماعية للمؤسسة العسكرية، وصان أمانة الشهداء فاستحق الرجل المجاهد والقائد الفذ احترام الجزائريين وكل الفواعل في المجتمع، وكانت خطاباته ورؤيته ثاقبة وعميقة في نقل البلاد الى بر الأمان والحفاظ على دستورية المؤسسات وبنيان الدولة التي حماها الجيش الوطني الشعبي من مخططات عدائية روجت لها تيارات معادية لاستقرار الوطن ومرجعياته الأساسية. واعتبر الأستاذ “مسيلة نجيب” ان المجاهد ڤايد صالح الذي جاب جميع النواحي العسكرية تحمل وواجه كل التحديات،الصعاب التي طرحتها الأزمة السياسية على مدار عشرة أشهر، فرافق الرجل المجاهد الوطني مسيرة الحراك الشعبي الراقي، وعزز من قوته وكيانه، فرحمك الله ايها القائد الفذ الذي افتك محبة الملايين، فنم قرير العين فقد أديت الواجب كما يجب، فأنت فارس يرتجل فاتحا آفاقا لشعب احبك وانت تقود وترحل الى الرفيق الاعلى”. محمد مرواني