لقي 25 شخصا مصرعهم وأصيب 50 آخرون بجروح في تفجير انتحاري هز مجلس عزاء كردي شمال شرقي العراق و يأتي هذا الهجوم الدموي تزامنا مع الذكرى السنوية السادسة لغزو العراق يؤكد أن حديث الاحتلال وعملاءه عن انخفاض وتيرة العنف هو محض كذب. وكانت صحيفة ''الجارديان البريطانية'' قد انتقدت في وقت سابق الحملات الدعائية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لإقناع الشعوب الغربية بأن الحرب على العراق حققت أهدافها ، مؤكدة أن هذه المحاولات لاتعدوكونها جاءت لحفظ ما بقي من ماء الوجه وتجميل الوجه القبيح لهما أمام أفظع عمل إجرامي للغرب في العصور الحديثة. وقالت ذات الصحيفة إن الحرب على العراق والتي تصادف الذكرى السنوية السادسة لها اليومً لا تلاقي ترحيباً ولا دعماً عراقياً لها بل إن العراقيين أكدوا في استطلاعات الرأي الأخيرة أنهم غير راضين عن القوات البريطانية والأمريكية في بلدهم وأنهم يريدون خروجها من بلادهم بأسرع وقت ممكن. وأضافت أن الوقائع في العراق تظهر أن العراق ليس أفضل حالاً بوجود القوات الأجنبية ، لافتة إلى أن السبب الوحيد الذي يجعل الرأي العام الغربي يشعر بانخفاض عدد القتلى من العراقيين أو من القوات الأجنبية هو التعتيم الإعلامي الذي تنتهجه القوات الأمريكية التي تخفي الأعداد الحقيقية للقتلى وتتستر عن عشرات الآلاف من المساجين الذين تحتجزهم دون محاكمة بينما لايزال هناك 4 ملايين لاجئ عراقي لايستطيعون العودة إلى بلدهم. واتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها أول من بدأ باستغلال الدين والطائفة في العراق حيث قسمت الإدارات والمؤسسات الحكومية العراقية بشكل طائفي وبذلت الكثير من الجهود لإثارة النعرات الطائفية بين أطياف المجتمع العراقي. واختتمت الجارديان بقولها:'' إن الولاياتالمتحدة استخدمت نظاماً استعمارياً قديماً هو التقسيم الطائفي في العراق وأنها جلبت للعراقيين الكثير من الدمار و الحزن وجلبت لنفسها خسارة إستراتيجية كبيرة على جميع الأصعدة العسكرية والاقتصادية والأخلاقية".